فاسألوا أهل الذكر < 8 >

ابو شيماء

سيف الحق
السؤال:
أرجو التوضيح في مسالة تجعلني تائهة جدًا ... بخصوص المذاهب, معلوماتي الدينية محدودة وأعمل على تنميتها و تقويتها بالبحث و المطالعة في الكتب الدينية أو عبر الانترنت...غير أني أجد اختلافا في عدد كبير من الفتاوى وذلك حسب المذاهب و العلماء...فأجد أحيانا أن موضوعا يُحرم بمذهب ويُحلل أو يُستباح بآخر..فاتبع حينها الفتوى التي ترتاح إليها نفسي وغالبا ما اتبع المذهب الذي يحرم لكن ليس دائما..علما أني على المذهب المالكي ( ولا أعلم إذا كنت ملزمة بإتباع هذا المذهب, لأنه المذهب في بلدي أم يمكنني تغييره؟!) هل يحق لي أن اتبع الفتاوى في كل مرة حسب المذهب الذي ارتاح إليه في تلك الفتوى المعينة, أم يجب علي التقييد بالمذهب المالكي فقط ؟

المفتي: أيمن سامي

الإجابة:
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد :

الناس أمام معرفة أحكام الشرع ثلاثة أنواع:

النوع الأول: عامي وهذا هو الذي سألت عنه صاحبة السؤال، وهو شخص لا طالب علم شرعي ولا عالم بل مجرد مسلم عادي لا علاقة له بالعلم الشرعي كعلم حتى ولو كان مثقف دينيا، إلا أنه لا علاقة له بالعلم فيبقى عامي. هذا العامي ليس له إلا أن يسأل العلماء، ولا علاقة له بمذهب معين بل يسأل العلماء كما قال تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}. ولا علاقة لهذا النوع بالتقيد بأي مذهب أبدًا، بل مذهبه مذهب من يفتيه. وعليه أن ينظر إلى أعلم من يستطيع الوصول إليه سواء بالمقابلة وجها لوجه أو بالاتصال الهاتفي أوعبرالشبكةالعالمية "الانترنت" فينظر إلى أعلم من يستطيع الوصول إليه، وأيضا أتقاهم، فيسأله ولا يبالي بأي فتوى تخالف ما أفتاه به الأول مادام أنه لم يتتبع الرخص بل نظر إلى أعلم وأتقى الموجود وسأله .

النوع الثاني: طالب العلم، فهذا يتعلم العلم عن طريق الجلوس لأحد علماء الفقه فيدرسه مذهب معين من الأربعة ثم يتسع معه ليدرسه الفقه على المذاهب الأربعة ثم يتوسع وهكذا حتى ينتقل ليكون من النوع الثالث .

النوع الثالث: مجتهد فهذا يجتهد في الوصول إلى الحكم الشرعي وليس مقيد بمذهب معين .

والله أجل وأعلم.
السؤال:
حدث أنى قمت بقصة حب مع فتاة لمدة 4سنوات .المهم أن الفتاة في الماضي كانت متحررة قليلا بسبب ظروف طلاق والديها وعدم اهتمامهم بها .ولكنها الآن قد تغيرت كثيرا وأصبحت من حفظة القران ومواظبة على الدروس الدينية.
أنا في الماضي نتيجة لظروف يطول شرحها الآن قد زنيت مع والدتها .
أنا الآن تبت إلى الله وأصبحت أصلى وأسمع الدروس وأتشوق إلى الزواج من الفتاة .السؤال هو هل الزواج من الفتاة التي زنيت بوالدتها حلال أم حرام .مع العلم بأنني أحبها جدا وأنني قد تركتها من سنة بأي حجة اعتقادا منى أن الزواج منها حرام ولكن حبها في قلبي اكثر من الأول وحاولت أن أنساها اكثر من مرة ولم استطع...

المفتي: عبدالمنان البخاري


الإجابة:
الجواب:

السلام عليكم
أخي الكريم
الحمد لله تعالى أن وفقك للتوبة النصوح ، ومن تاب من ذنب فكأنما لا ذنب له . وبالنسبة لحكم الزواج بالمرأة فإن القول الصحيح في المسألة أنه يجوز الزواج بأم المزني بها أو ببنتها ، وذلك لأن النكاح ليس كالسفاح وهذا هو مذهب الإمام مالك والشافعي واختاره الخرقي والموفق من الحنابلة وهو ما رجحه شيخ الإسلام ابن يمية ، وما حكاه ابن المنذر إجماعاً في خلاف المسألة فغير صحيح والخلاف معروف معتبر فيه ، وقد روى ابن ماجه حديث ( لا يحرم الحرام الحلال)
ودليل الجواز عموم قوله تعالى ( وأحل لكم ما وراء ذلكم ) وهذا هو الأصل في المسألة وهو مستمسك جيد فيه .
ولهذا فإن كانت المرأة صالحة ديِّنة فأقبل ، ولو وجدت عنها عوضاً في غيرها من الصالحات المؤمنات لكان خيراً وأفضل...
والله تعالى أعلم

 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: فاسألوا أهل الذكر < 8 >

بوركت مساعيك اخي
ابو شيماء
في تبيان فتاوى شرعية
يحتاج الانسان للاطلاع عليها
ومعرفة احكامها الشرعية
نحن بحاجة لمثل هذه المواضيع
كمل مشوارك معها
وجزاك الله كل خير عنا
ورزقك الجنة باذنه
 

ابو شيماء

سيف الحق
رد: فاسألوا أهل الذكر < 8 >

بوركت مساعيك اخي
ابو شيماء
في تبيان فتاوى شرعية
يحتاج الانسان للاطلاع عليها
ومعرفة احكامها الشرعية
نحن بحاجة لمثل هذه المواضيع
كمل مشوارك معها
وجزاك الله كل خير عنا
ورزقك الجنة باذنه
الله يبارك فيك
اختي ساره
وبإذن الله استمر واهم شيء الفائده
 

عبد القيوم

كاتب جديد
الف شكـــر لك




على الطرح الرائع

اثابك الله الاجروالثواب

وجزيت خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
 

مواضيع مماثلة

أعلى