جودي ومودي
كاتب محترف
تمتلك الممثّلة التونسية عائشة بن أحمد موهبة كبيرة وحضورا لافتا.. لمعت في تونس وتوهّجت بمصر، إذ قدّمت أعمالا متميزة في السينما والمسرح والتليفزيون.
يضمّ أرشيفها الفني كثيرا من الأعمال، أبرزها فيلم "حكايات تونسية"، كما شاركت النجم المصري أحمد عز، عام 2017، بطولة "الخلية" للمخرج طارق العريان الذي حقّق إيرادات خيالية عند عرضه.
وفي السنة الحالية ظهرت عائشة بن أحمد بشكل متميز ضمن مسلسل "أبو جبل"، أمام مصطفى شعبان، حيث جسّدت دور المرأة المصرية بشكل رائع.
وقالت الممثلة عائشة بن أحمد لـ"العين الإخبارية" إن شخصيتها الجديدة في فيلم "كل سنة وأنت طيب" المزمع عرضه خلال عيد الأضحى المقبل، ستفاجئ الجمهور لكونها مختلفة تماما عن أدوارها السابقة، مؤكدة أن الجمال يُقرّب المسافات مع الناس ولكن تبقى الموهبة أساسا لاستمرارية النجاح الإبداعي.
وإلى نص الحوار:
- كيف تختار عائشة بن أحمد أعمالها الفنية؟
أحرص دائماً على التنوّع في أدواري، لا أحب التكرار ولذا أجتهد من أجل الاختلاف، وتقديم أعمال تحمل أفكاراً براقة ورائعة. يستوقفني أيضاً اسم المخرج وفريق العمل، عندما أشعر بأن الفريق متميز ولديه رغبة في طرح عمل فني بمواصفات الجودة فإني أشارك ولا أتردّد في قبول الدور.
- هل توفرت عناصر الجذب في المسلسل الرمضاني "أبو جبل"؟
بكل تأكيد توفرت في المسلسل عناصر الجذب كافة، الورق مكتوب بشكل رائع، "الحدوتة حلوة"، وسعيدة بالوقوف أمام الفنان مصطفى شعبان، لأنه متميز ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة.
كما أن شخصية "مريم" التي قدّمتها في المسلسل ثرية درامياً، وتمثّل المرأة المصرية المُحبّة لزوجها والمخلصة له، بغض النظر عن الظروف والضغوط التي تحاصرها.
- هل شاهد الجمهور التونسي دوركِ في "أبو جبل"؟
للأسف، لم يُعرَض المسلسل على موقع "يوتيوب"، والجمهور التونسي يتابع الأعمال التونسية بشغف شديد في رمضان، لكنّ عدداً من المشاهدين التونسيين حرصوا على متابعة "أبو جبل"، وأشادوا بدوري وهو ما أسعدني كثيراً، إذ بذلتُ مجهوداً كبيراً في شخصية "مريم" ولذا صدّقها الناس في مصر وتونس.
- كم يبلغ عدد الأعمال الدرامية المصرية في سجلكِ الفني؟
شاركتُ في 6 أعمال درامية مصرية، أبرزها "نسر الصعيد" أمام محمد رمضان، و"شهادة ميلاد" مع طارق لطفي، و"أبوجبل" مع مصطفى شعبان.
أعشق الدراما المصرية وسعِدت بكل مسلسل شاركت ضمنه، وساهم في تقريب المسافات بيني وبين الجمهور.
- ما الفرق بين الدراما المصرية والتونسية؟
الدراما المصرية متميزة في جحم الإنتاج وعدد المحطات، هذا هو الفرق.. لكن الجودة ومستوى "التكنيك" في تونس لا يقل عن مصر، لدينا مبدعون وموهوبون ولذا أرى أن الدراما التونسية ناجحة وتمتلك إشعاعاً خاصاً.
- أَتشعرين بالرضا عن خطواتكِ في السينما المصرية؟
بكل تأكيد أشعر بالرضا عن نفسي وخطواتي.. أنا لا أحب الاستعجال وأبحث عن الاختلاف والأدوار النوعية التي تضيف إلى رصيدي الفني.
شاركتُ في بطولة مسلسل "الخلية" الذي عُرِض عام 2017، وحقّق نجاحاً كبيراً، وحالياً مشغولة بتصوير دوري ضمن فيلم "كل سنة وأنت طيب" أمام النجم تامر حسني، وهو عنوان مؤقت للفيلم الذي سيُعرَض خلال موسم عيد الأضحى المقبل، وأتمنى أن ينال دوري إعجاب الجمهور والنقاد.
ــ ما ملامح شخصيتكِ في "كل سنة وأنت طيب"؟
أجسّد شخصيةً جديدة وسوف تكون مفاجأة للجمهور، وهي ليست رومانسية وبعيدة تماماً عن جميع الأدوار التي قدّمتها سابقاً.
- تمتلكين حظاً وافراً من الجمال.. فهل ساهم في نجاحك فنياً؟
أتصوّر أن الموهبة هي الأساس الذي يجب أن تعتمد عليه الممثلة، من أجل الوصول إلى الجمهور، فالشكل يساهم في الانتشار ويصنع علاقة ودّ بين المشاهِد والفنانة، لكن الموهبة تضمن استمرارية النجاح.
