طرق علاج التهاب اللوزتين

هدير نصر

كاتب جيد
%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%AA%D9%8A%D9%86.jpg


التهاب اللوزتين
تُعدّ اللوزتان مجموعة من الأنسجة الليمفاوية، تقع في الجزء الخلفي من الحلق وتعمل على حماية الجسم من الجراثيم التي يمكن أن تدخل إليه عن طريق الفم والأنف، ويظهر التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) بشكل مفاجئ وحاد لدى بعض المصابين، بينما يحدث بشكل متكرر ومستمر لدى البعض الآخر؛ ويُعرف في هذه الحالة بالتهاب اللوزتين المزمن، ويعود سبب الإصابة باللتهاب اللوزتين إلى التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية. وينتشر التهاب اللوزتين غالباً بين الأطفال فوق عمر السنتين، وعادة ما يكون سبب التهاب اللوزتين الناجم عن العدوى البكتيرية أكثر شيوعًا لدى الأطفال في الفترة العمرية بين 5-15 عاماً، أما التهاب اللوزتين الناجم عن العوى الفيروسية فيُعدّ أكثر شيوعاً بين الأطفال الأصغر سناً، ومن جهة أخرى فإنّ الإصابة بالتهاب اللوزتين بين البالغين ليست شائعة جداً.[١][٢]



علاج التهاب اللوزتين
العلاجات المنزلية
يحتاج المصاب من سبعة الى عشرة أيام حتى يتعافى بشكل كامل، وبغض النظر عن سبب الإصابة بالتهاب اللوزتين سواء كان ناجماً عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، فإنّ استراتيجيات الرعاية المنزلية يمكن أن تجعل المصاب أكثر راحة وتسرع عملية التعافي، وذلك خاصة إذا كان سبب التهاب اللوزتين يعود للإصابة بعدوى فيروسية، فحينها لن يكون المصاب بحاجة لاستخدام أي مضادات حيوية وتكون الرعاية المنزلية هي العلاج الأمثل لحالته، ومن أشكال الرعاية المنزلية التي يمكن الاستعانة بها، نذكر ما يلي:[٣]

أخذ قسط كافٍ من الراحة: إذ يُنصح المصاب بأخذ قسط كافٍ من النوم والراحة خلال اليوم.
تناول كميات جيدة من السوائل: إذ ينبغي تناول كميات كافية من الماء وغيره من السوائل للحفاظ على رطوبة الحلق والوقاية من الإصابة بالجفاف.
تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة: متل؛ الشروبات الدافئة، والشاي الخالي من الكافيين، والماء الدافئ مع العسل.
الغرغرة بمحلول ملحي: فإذا كان المصاب يستطيع الغرغرة، بإمكانه تحضير محلول ملحي للغرغرة بإضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام إلى كوب من الماء الدافئ، مما يساعد على تهدئة الحلق، وعلى المصاب الغرغرة بالماء والملح ثم بصقها وعدم بلعها.
ترطيب الهواء: يمكن استخدام أجهزة ترطيب الجو المنزلية للتخلص من الهواء الجاف الذي قد يزيد من تهيج الحلق، كما يمكن عمل حمام ساخن والجلوس لاستنشاق البخار المتصاعد.
تجنب المهيجات: فمن المهم الحفاظ على البيئة المحيطة في المنزل نظيفة وخالية من دخان السجائر ومواد التنظيف التي يمكن أن تتسبب بتهيج الحلق.
تناول الأطعمة الباردة:مثل؛ البوظة التي يمكن أن تساعد على تخفيف ألم الحلق والانزعاج.[٤]


العلاجات الدوائية
ومن العلاجات الدوائية الشائعة في علاج التهاب الحلق نذكر الآتي:[٣]

مصّ أقراص الحلق: (بالإنجليزية: Lozenges)، يمكن للمصابين الذين تزيد أعمارهم عن أربع سنوات أن يستخدموا أقراص الحلق لتخفيف التهاب الحلق.
مسكنات الألم: يمكن تناول أحد الأدوية المسكنة للألم مثل؛ الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أو الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) لتقليل آلام الحلق وخفض درجة حرارة الجسم في حال كان المصاب يعاني من الحمى.
المضادات الحيوية: عادة ما يصف الطبيب المضادات الحيوية إذا كان سبب التهاب اللوزتين هو عدوى بكتيرية، ويُعتبر البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin) الذي يتم تناوله عن طريق الفم لعدة أيام من أكثر أنواع المضادات الحيوية استخداماً في العلاج، ويتم وصفه لعلاج العدوى بالبكتيريا العنقودية أ في هذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى أنه وفي حال كان المصاب يعاني من حساسية تجاه البنسلين، فسوف يصف الطبيب له مضاداً حيوياً مناسباً غيره. وهنا لابدّ من التنبيه إلى ضرورةإكمال جرعات المضاد الحيوي الذي وصفه الطبيب وعدم إهمالها حتى لو شعر المصاب بالتحسن واختفت الأعراض.


استئصال اللوزتين
يمكن اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين لعلاج التهاب اللوزتين المتكرر أو التهاب اللوزتين الجرثومي الذي لا يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، وفيما يلي بيان لأبرز الحالات التي يمكن أن يتطلب علاجها الخضوع لعملية استئصال اللوزتين:[٣]

التهاب اللوزتين المتكرر: والذي يتمثل بالحالات الآتية:
التهاب اللوزتين أكثر من سبع مرات في السنة الواحدة.
التهاب اللوزتين أكثر من أربع إلى خمس مرات في السنة في كل من السنتين السابقتين.
التهاب اللوزتين أكثر من ثلاث مرات في السنة الواحدة خلال كل من السنوات الثلاث السابقة.
التهاب اللوزتين ذو المضاعفات: ومن هذه المضاعفات الصحية:
مواجهة صعوبة في التنفس أثناء النوم.
ضيق التنفس بشكل عام.
صعوبة البلع.
ظهور الخراج وعدم حدوث تحسن على الرغم من تجربة العلاج بالمضادات الحيوية.


أعراض التهاب اللوزتين
يمكن أن يظهر التهاب اللوزتين على هيئة زكام أو إنفلونزا، ويُعدّ انتفاخ اللوزتين والتهابهما؛ من أهم الأعراض الرئيسية التي تظهر على المصاب بالتهاب اللوزتين، وأحيانًا يكون الانتفاخ شديداً لدرجة أنّه قد يعيق المجرى التنفسي.[٥] ونذكر من أعراض وعلامات التهاب اللوزتين الأخرى ما يأتي:[٦][١]

صعوبة البلع.
الحديث بصوت مبحوح أو اختفاء الصوت.
ارتفاع درجة الحرارة لـ 38 درجة مئوية وأكثر.
السعال.
الصداع
الإرهاق والتعب الجسدي العام.
الشعور بألم في الأذن.
تورم الغدد في الرقبة مع وجود ألم فيها، بحيث تظهر على شكل كتلة على كلا جانبي الرقبة.
ظهور بقع بيضاء مليئة بالقيح على اللوزتين في مؤخرة الحلق.
ظهور رائحة كريهة للفم.


أسباب التهاب اللوزتين
تُعتبر اللوزتان من خطوط الدفاع الأولى للجسم ضد الأمراض؛ إذ إنّها تنتج خلايا الدم البيضاء لمساعدة الجسم على مكافحة العدوى، وتعمل على محاربة البكتيريا والفيروسات التي تدخل الجسم عبر الفم. ومع ذلك، فإنّ اللوزتين أيضاً عرضة للإصابة بالعدوى بهذه الميكروبات. ومن اكثر مسببات العدوى إصابة للوزتين ما يأتي:[٧][٨]

الفيروسات: مثل الفيروسات المسببة لنزلات البرد.
البكتيريا: فوفقا للدراسات المجراة حوالي 15-30% من حالات التهاب اللوزتين سببها البكتيريا، مثل؛ البكتيريا العقدية (بالإنجليزية: Strep bacteria).


 

romioooo

كاتب جيد جدا
موضوع قيم تستحق التقيم هدير نصر تابعو ان شاء الله نصل لافضل محتوى
 
أعلى