أهم أسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة

هدير نصر

كاتب جيد
أسباب الولادة المُبكّرة
عند الحديث عن أسباب الولادة المبكرة ينبغي بيان أنّه لا يوجد سبب دقيق يؤدي إلى حدوث توسّع في عنق الرحم والولادة المبكرة، ولكن هناك العديد من العوامل التي يُشير الخبراء إلى أنّها تُساهم في حدوث الولادة في وقت مبكر، ومن هذه العوامل نذكر ما يأتي:
التدخين:
تجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يزيد من خطر حدوث الإجهاض، بالإضافة إلى أنّه يزيد من احتمالية حدوث الولادة المبكرة، ويتسبب أيضاً بانخفاض وزن الجنين عند الولادة، وذلك لأنّ السموم التي تعبر المشيمة قد تؤدي إلى عدم حصول الجنين على حاجته من الأكسجين الذي يلزمه للنمو، لذا ينبغي أن تعي المرأة الحامل المدخنة بأضرار التدخين على صحة الحمل والجنين التي ذكرناها وتتوقف عن التدخين طوال فترة الحمل.
الفترات القصيرة بين الأحمال
حيث إنّ الأحمال المتقاربة، والتي يكون فيها الفاصل بين نهاية الحمل الأخير وبداية الحمل الجديد أقل من 18 شهراً، تزيد من احتمالية حدوث الولادة المبكرة، وبالتالي فإنّه من الضروري أن تعلم المرأة أنّه كلما تمّت المباعدة بين الحملين قل خطر الولادة المبكرة.
التهابات الرحم والمهبل:
تجدر الإشارة إلى أنّ الأمراض المُعدية التي تُصيب الرحم والمهبل، مثل: البكتيريا المهبلية (بالإنجليزية: Bacterial vaginosis)، وداء المشعرات (بالإنجليزية: Trichomoniasis)، بالإضافة إلى العدوى التي تُصيب الرحم والسائل الأمنيوتي أو الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid)، هي المسؤولة عن ما يُقارب نصف حالات الولادة المبكرة، ويعتقد العلماء بأنّها تتسبب بحدوث الالتهابات التي تعمل على إطلاق البروستاغلاندين (بالإنجليزية: Pros***landins) وهي المادة المسؤولة عن بدء عملية الولادة عند إكمال فترة الحمل في الوضع الطبيعي، كما تجدر الإشارة إلى أنّ التهابات المسالك البولية التي لم يتم علاجها قد تتسبب بحدوث التأثير ذاته.
مضاعفات الحمل:
قد تعمل المضاعفات التي ترتبط بالحمل على زيادة احتمال حدوث الولادة المبكرة، ومن هذه المضاعفات إصابة الحامل بالسكري الحملي (بالإنجليزية: Gestational diabetes)، والإصابة بحالة تُدعى ما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، ومشاكل المشيمة؛ مثل المشيمة المنزاحة (بالإنجليزية: Placenta praevia)، وانفصال المشيمة المبكر (بالإنجليزية: Placenta abruption).
التشوهات في الرحم أو في عنق الرحم:
حيث إنّ امتلاك رحم مشوّه أو كبير الحجم أو غيرها من التشوهات الهيكلية، قد تتسبب بصعوبة حمل الرحم للجنين على مدى فترة الحمل كاملة، كما أنّ مشاكل عنق الرحم قد تتسبب بحدوث الولادة في وقت مبكر؛ كأن لا يكون عنق الرحم مغلقاً كما هو مفترض في الوضع الطبيعي، أو أن يكون عنق الرحم قصيراً.
مستويات الإجهاد:
يعتقد الباحثون أنّ الضغط العاطفي الشديد الذي يرتبط بحدوث حدث صعب أو تجربة مؤلمة، وليس الضغط الذي تسببه التغيرات الهرمونية أو الضغط الناتج عن عيش يوم سيئ، يمكن أن يؤدي إلى إفراز الهرمونات التي تؤدي بدورها إلى حدوث الولادة في وقت مبكر.
عمر الأم الحامل:
حيث إنّ النساء اللواتي تقل أعمارهنّ عن 17 عاماً، أو تزيد عن 35 عاماً هنّ الأكثر عرضة من بين النساء لحدوث الولادة المبكرة، ولهذا السبب يُصنف الأطباء النساء الحوامل الأكبر سناً على أنّهنّ يمتلكن حملاً أكثر خطورة، حتى لو كانت المرأة الحامل تتمتع بصحة جيدة.
الحمل بالتوائم:
حيث إنّ الحمل بأكثر من جنين واحد يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الولادة المبكرة بشكل أكبر مقارنة بالأحمال الفردية، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول النساء لعلاجات العقم يزيد من احتمالية حدوث الأحمال المتعددة بأكثر من جنين.

 

مواضيع مماثلة

أعلى