عطر الجنه
كاتب محترف
التنمية الاقتصادية (بالانجليزية: Economic Development) هي عبارة عن احد المعايير الاستثمارية المعتمدة على التكنولوجيا، للانتقال من وضعية استثمارية الى اخرى جديدة؛ من اجل تحسينها، مثل: الانتقال من وضعية الاستثمار الزراعي الى الصناعي؛ او الانتقال من الاستثمار التجاري الى التجاري الموثوق على التكنولوجيا.[١] وتعرف الانماء الاستثمارية بانها العملية الهادفة الى تدعيم نمو اقتصاد الدول؛ وهذا بتنفيذ الكثير من الخطط التطويرية، التي تجعلها اكثر تقدما وتطورا، الامر الذي يوثر على المجتمع تاثيرا ايجابيا، عن سبيل تطبيق مجموعة من التخطيطات الاستثمارية الناجحة،[٢] وتعرف كذلك بانها سعي المجتمعات الى مبالغة مقدرتها الاقتصادية؛ للاستفادة من الاموال المتوفرة في بيياتها، وتحديدا في الانحاء التي تتكبد غياب التنوع الاقتصادي الموثر سلبا على البيية المحلية عامة.[٣]
علم الاستثمار والتنمية الاقتصادية
تعد الانماء الاستثمارية فرعا من فروع علم الاقتصاد؛ حيث شاركت في تعديل القطاعات الاستثمارية في الدول النامية ونهوضها؛ لهذا تعد من الوسايل المعززة للنمو الاقتصادي في الكثير من القطاعات العامة، مثل: التعليم، والصحة، وبيية العمل، والسياسات الاجتماعية، وغيرها من القطاعات التي تحاول الى مبالغة كفاءتها وقدرتها على التاقلم مع الاحوال الاستثمارية الموثرة على قطاع الاقتصاد؛ سواء الكلي، او الجزيي.[٤]
تاريخ الانماء الاقتصادية
ان التفكير الحقيقي في التنمية الاقتصادية يرجع الى مرحلة ما بعد الحرب الدولية الثانية؛ وخصوصا بعد خضوع الكثير من الدول للاحتلال الاوروبي، اذ اثر كثيرا على مجتمعاتها؛ نتيجة لـ استغلاله الموارد الطبيعية فيها، وبعد انهاء الاحتلال الاوروبي لتلك الدول، باقي تتكبد انخفاضا في معدل المستوى المعيشي، مع انتشار واضح للمجتمعات الفقيرة، المعروفة في الادبيات الاستثمارية بمصطلح الدول النامية.[٥]
اعتمد تنفيذ التنمية الاقتصادية ودراستها في القرن العشرين، على ادراك مجموعة من المقاييس والموشرات المستخدمة للتعامل مع الدول، وخصوصا النامية منها؛ لهذا لا يبقى الى هذه اللحظة توضيح مفهوم ثابت لمصطلح الدول النامية، الامر الذي ادى الى وجوب تنشيط دور القياس في فهم الانماء الاستثمارية لتلك الدول، لذا تم الاعتماد على مقياس دخل الافراد؛ لانه من اهم المقاييس الاستثمارية تاثيرا على الاقتصاد؛ اذ متى ما كان الدخل الفردي مرتفعا، ادى هذا الى نمو الاقتصاد، واستخدم ايضا مقياس قيمة الخدمات والسلع، فعندما لديه السكان قوة شرايية مناسبة، عندها يوميء هذا الى وجود انماء استثمارية واضحة، تعرف بمصطلح الرفاه الاقتصادي.[٥]
اهتم البنك الدولي في عام 1985م بمتابعة الانماء الاستثمارية في الدول النامية، خاصة ذات الدخل الهابط نسبيا؛ اذ تمت الدلالة الى ان الجمهورية النامية هي التي تفتقر دعما في تنميتها الاقتصادية، ومعدل الدخل المخصص للشخص الواحد فيها اقل من 400 دولار امريكي، مضاهاة بالدول متوسطة الدخل، حيث يمر معدل دخل الفرد فيها 400 دولار، وهكذا بات للتنمية الاستثمارية دور محوري ومهم في الواقع الاقتصادي للدول، وتحديدا هذه التي تتكبد صعوبة عظيمة في التداول مع قطاع الاستثمار المخصص بها، الامر الذي يدفعها الى تنفيذ خطة استراتيجية وتنموية؛ من اجل مساندة الانماء الاستثمارية فيها.[٥]
خصايص الانماء الاقتصادية
تتميز الانماء الاستثمارية بمجموعة من الخصايص، ومنها:[٦]
- المراعاة بتحقيق الاهداف التنموية المعتمدة على وجود استراتيجيات عمل مناسبة، تهدف للوصول الى معدل النمو الاقتصادي المطلوب.
- السياق عند تنقيح البيية الداخلية للمجتمع، والقطاع الاقتصادي الاقليمي المخصص بالدولة، وتطويرهما.
- الاعتماد على الجهود الاستثمارية الذاتية؛ لتحقيق الانماء الاستثمارية المعززة لتنفيذ التخطيط في الحكومات، والموسسات الاستثمارية المهتمة بمتابعة النمو الاقتصادي باستمرار.
- الحرص على تسخير الموارد والامكانات المعززة لدور الصناعة، والزراعة، والتجارة المحلية، حسب ما يطلبه الواقع الاقتصادي من استعمال الوسايل والادوات التي تتيح نهوض انواع الاعمال كافة.
- النفع من التكنولوجيا، والاجهزة الالكترونية المتطورة؛ فهي تقدم دعما مناسبا للتنمية الاقتصادية، عن سبيل الاقتصاد في الامكانات، والطاقات العلمية والمعرفية المتنوعة، الامر الذي يشارك في تعديل الكثير من المجالات، ومن اهمها: الابحاث، والتعليم.
اهداف الانماء الاقتصادية
تسعى التنمية الاقتصادية الى تقصي الكثير من الاهداف، وهي كما ياتي:[٧]
- زيادة الدخل القومي: ذلك هو المبتغى الرييسي والاول من الاهداف المخصصة بالتنمية الاقتصادية، حيث تشارك في تعديل مستوى معيشة الافراد، وتعزز التركيبة الهيكلية للتجارة والصناعة، الامر الذي يعاون على دواء المشاكل الناتجة عن تدهور الاستثمار المحلي.
- استثمار الموارد الطبيعية: يحاول ذلك المبتغى الى تدعيم وجود الاستثمارات المحلية والدولية للموارد الطبيعية المتواجدة على اراضي الدول؛ عن سبيل مساندة البنية التحتية العامة، وتوفير الوسايل المناسبة التي تقدم العون للانتاج، والخدمات العامة.
- دعم رووس الاموال: يهتم ذلك المبتغى بادخار العون الوافي لرووس الثروات العامة، التي تتكبد ضعفا وعجزا؛ نتيجة لـ قلة الادخار المتعلق بالاحتياطات المالية في البنك المركزي، والبنوك التجارية المشتملة على المال بصفته العادية، او الاوراق المالية المتنوعة، مثل: السندات.
- الاهتمام بالتبادل التجاري: ذلك المبتغى خاص بتنمية التجارة، ويهتم بمتابعة الصادرات، والواردات التجارية المعتمدة على تدعيم التجارة بين الدول النامية، والدول الاخرى؛ وخصوصا هذه التي تقوم بشراء الصادرات باسعار مقبولة، تعاون على ادخار العون للحاجات الاساسية للسكان.
- معالجة الفساد الاداري: وهذا بالاهتمام بوضع قوانين وتشريعات، تحد من انتشار الفساد الاداري الذي يوثرعلى ثبات القطاع الاقتصادي، ويستغل موارده، وتساهم تلك المعالجة في تعديل الاستثمار المحلي، وتعزيز نموه وازدهاره في الساحات كافة.
- ادارة الديون الخارجية: يتعلق ذلك المبتغى بوجوب مواصلة المبالغ المالية المدينة على حكومات الدول النامية، والحرص على ايجاد الوسايل والطرق المناسبة لسداد تلك الديون، الامر الذي يشارك في تدعيم النمو الاقتصادي، وزيادة النفقات المخصصة بالانتاج.
موشرات الانماء الاقتصادية
تستخدم مجموعة من الوسايل والموشرات، لقياس نطاق فوز الانماء الاستثمارية في المجتمع، ومن اهمها:[٨]
- الناتج القومي الاجمالي (بالانجليزية: Gross National Product): يسمى اختصارا بالحروف (GNP)، ويعتبر حساب قيمة ذلك الناتج من الموشرات المستخدمة في قياس التنمية الاقتصادية في الدول؛ اذ يوميء الى قيمة الخدمات والسلع المنتجة بالاعتماد على تاثير الاسباب الاستثمارية المتعددة في مرحلة زمنية معينة، تشكل جزءا من الانتاج العام في الدولة.
- الناتج الاقليمي الاجمالي (بالانجليزية: Gross Domestic Product): يسمى اختصارا بالحروف (GDP)، ويعتبر حساب سعره من الوسايل المشتركة مع حساب الناتج القومي الاجمالي، ويساعد على التعرف على طبيعة فوز الانماء الاستثمارية في الدولة؛ اذ يوميء الى قيمة المنتجات والخدمات المنتجة، والمستخدمة في التعامل داخل السوق التجاري، والتي تطبق عليها عمليات البيع والشراء المعتادة.
