فتى الشرق
كاتب جيد جدا
آآه من هذا الغياب ...
غيابُ أظنه سيتحول رماد
نيران مشتعلة تلفح بسياطها كل الورود الحمراء .
حبيبتي...
فكرت قليلاً
ما عساي أفعل الأن
خطر ببالي خاطر ..؟!
سأحاول البحث بين مذكراتي عن بداية العشق
اه تذكرت
كنت أبتسمُ تارة و أقهقه تارة أخرى ،
وفي بعض الأحيان أتجهمُ بتلك المذكرات و الأسطرِ أو ربما أخجلُ في أخرى ،
أيضاً
كنتُ أرقصُ فرحاً في صفحات معينة،
يا فرحتي *
لقد كنت مجنوناً
أهندسُ عوالماُ جميلة و رقيقة و عذبةالشفاه ...
نعم لقد كان كل شيء جميل
أو على ما أعتقد
أن مخيلتي هي التي رسمت بفرشاة السحر ذاك الصمت الرهيب الرائع الجمال ...
نعم انه حقاً رائع .....
سمعت كثيراُ عن قصص العشق والهيام ،
و حاولتُ جاهداً أن لا أتورط مهما كانالحال
أو أن ابقى مجرد شاهد عيان لا أقل ولا أكثر
لكني الى الأن لست أدري كيف غرقت في تلك الأمواج ...
و تلاشت أنفاسي ببحرها
أضحت كالنار تغتال قلبي المتمرد بسكاكين الهجران.....
مرة أخرى أعود الى ذكرياتي أداعبها كطفلة بحاجة الى من يرعاها ويحنو عليها
فابصرت امامي لحناُ مزدوج الرنة،
كأنه عزف جانٍ متكمنٍ،
أو نغمِ يجيد مداعبةالاحساس المتعب ...
حاولت الإصغاء لذلك الفن الراقي فكم أنا بحاجة اليه ...
فلا أدري لما عادت ليذكرياتٌ من بعيد ...عدت أدراجييا ساكنةَ الأضلعِ و ملكةُ الحنين ..
عدتُ أبحث بين أشيائي عن معشوقتي الفردوسيه ...
تتمتلكني رغبة عارمة في هذه اللحظة الأن
لكيي ألملم غربتي بصدرك و ألتصق بذراعيك..
كطفلٍِ يخاف سكرة الليل الموحش ،
كيتيم يبحث عن الدفء،
أو حتى إن شئت كرجلٍِ يبحث عن زراعي أمراة تواريه من كوابيس الحياة ..
و تكون ظلاً لهُ تدلل براءتهُ و تغزل له من الاشتياق اكليلاُ يكون قبلة على شفاه حبها ...
لكنكِ يا سيدتي ما أتيتِ
أظن أنك لن تأتي ......
لا لا لا ........
هل ستأتي .....
هل ستدعي ذاك اليتيم لرصيف الحرمان ...؟
وذاك الطفل أن يخلد للنوم ودمعته تحرق مقلتيه ....؟
نعم تذكرت أيضاً ذاك الرجل
الذي هو أنا ..!
هل سأبقى أرتجف من الصقيع ...؟!
لأقف على قدمي و أمشي على الأشواك و النيران ..
و أصرخ
...لم تأتي .....هذه الليلة ...
لا لن تأتي .....لا لن تأتي ..
معشوقةُ الوجدان ...
صعبٌ جداً أن تجبر الأشواق على الحديث،
فما بالكِ هل استطيع أجبار أمراة على الحديث ..
أن تدعوها بكبرياء إلى قول كلمة حبٍ في حقك ،
إلى أن توقد من أنفاسها لهيب الكيان و الأنين ،
على ما أعتثقد أصابني ألياس يا سيدتي ..
فها انا أصبحتُ كطائر يتخبطت في تكرار المفردات العشقية ....
لعلهُ ملل من ذاته ووزهد من قيدك ...
كل شيء جائز
لا لن ألومكِ...... و لا ألوم الأقدار ...
ربما لوكنت رجلَ .... أه حقاً أنا لست رجلَ
لو أني رجل كباقي رجال العالم
لأحببتنني ... نعم أجزم بذلك
وليس كذلك فقط ..
لأحببتيني بجنون الاعصارِ
و عشقتيني كثورة الزلازل
و أغرقتيني برسائل عشقِ كزخات الأمطار الشماليه ....
لكني ياسيدتي ........
للأسف لست إلا رجلٌ لا يعلم غير أنه ولدَ ليبحر في عيون الأقلام وبحر الأحزان
و يسكب على الكفوف الكثير من الألم والمآسي .....
رجلٌ يدرك أنه اسم على هامش القلوب ...
و ذكرى حتماً ستمحوها السنين....
حبيبتي...
دعيني الأن أغفوُ للحظة على هديل سواقي بلدتنا
و نوارس لازالت تعيدُ بناء أعشاشها ....
و قبل أن أختمُ كلماتي إليكِ أود أن أرسللك معها أجمل التحايا
و أطهر الدعواتِ و أغلى الأمنياتِ .. من رجلٌ أبدا لن ينساك
/
/
غيابُ أظنه سيتحول رماد
نيران مشتعلة تلفح بسياطها كل الورود الحمراء .
حبيبتي...
فكرت قليلاً
ما عساي أفعل الأن
خطر ببالي خاطر ..؟!
سأحاول البحث بين مذكراتي عن بداية العشق
اه تذكرت
كنت أبتسمُ تارة و أقهقه تارة أخرى ،
وفي بعض الأحيان أتجهمُ بتلك المذكرات و الأسطرِ أو ربما أخجلُ في أخرى ،
أيضاً
كنتُ أرقصُ فرحاً في صفحات معينة،
يا فرحتي *
لقد كنت مجنوناً
أهندسُ عوالماُ جميلة و رقيقة و عذبةالشفاه ...
نعم لقد كان كل شيء جميل
أو على ما أعتقد
أن مخيلتي هي التي رسمت بفرشاة السحر ذاك الصمت الرهيب الرائع الجمال ...
نعم انه حقاً رائع .....
سمعت كثيراُ عن قصص العشق والهيام ،
و حاولتُ جاهداً أن لا أتورط مهما كانالحال
أو أن ابقى مجرد شاهد عيان لا أقل ولا أكثر
لكني الى الأن لست أدري كيف غرقت في تلك الأمواج ...
و تلاشت أنفاسي ببحرها
أضحت كالنار تغتال قلبي المتمرد بسكاكين الهجران.....
مرة أخرى أعود الى ذكرياتي أداعبها كطفلة بحاجة الى من يرعاها ويحنو عليها
فابصرت امامي لحناُ مزدوج الرنة،
كأنه عزف جانٍ متكمنٍ،
أو نغمِ يجيد مداعبةالاحساس المتعب ...
حاولت الإصغاء لذلك الفن الراقي فكم أنا بحاجة اليه ...
فلا أدري لما عادت ليذكرياتٌ من بعيد ...عدت أدراجييا ساكنةَ الأضلعِ و ملكةُ الحنين ..
عدتُ أبحث بين أشيائي عن معشوقتي الفردوسيه ...
تتمتلكني رغبة عارمة في هذه اللحظة الأن
لكيي ألملم غربتي بصدرك و ألتصق بذراعيك..
كطفلٍِ يخاف سكرة الليل الموحش ،
كيتيم يبحث عن الدفء،
أو حتى إن شئت كرجلٍِ يبحث عن زراعي أمراة تواريه من كوابيس الحياة ..
و تكون ظلاً لهُ تدلل براءتهُ و تغزل له من الاشتياق اكليلاُ يكون قبلة على شفاه حبها ...
لكنكِ يا سيدتي ما أتيتِ
أظن أنك لن تأتي ......
لا لا لا ........
هل ستأتي .....
هل ستدعي ذاك اليتيم لرصيف الحرمان ...؟
وذاك الطفل أن يخلد للنوم ودمعته تحرق مقلتيه ....؟
نعم تذكرت أيضاً ذاك الرجل
الذي هو أنا ..!
هل سأبقى أرتجف من الصقيع ...؟!
لأقف على قدمي و أمشي على الأشواك و النيران ..
و أصرخ
...لم تأتي .....هذه الليلة ...
لا لن تأتي .....لا لن تأتي ..
معشوقةُ الوجدان ...
صعبٌ جداً أن تجبر الأشواق على الحديث،
فما بالكِ هل استطيع أجبار أمراة على الحديث ..
أن تدعوها بكبرياء إلى قول كلمة حبٍ في حقك ،
إلى أن توقد من أنفاسها لهيب الكيان و الأنين ،
على ما أعتثقد أصابني ألياس يا سيدتي ..
فها انا أصبحتُ كطائر يتخبطت في تكرار المفردات العشقية ....
لعلهُ ملل من ذاته ووزهد من قيدك ...
كل شيء جائز
لا لن ألومكِ...... و لا ألوم الأقدار ...
ربما لوكنت رجلَ .... أه حقاً أنا لست رجلَ
لو أني رجل كباقي رجال العالم
لأحببتنني ... نعم أجزم بذلك
وليس كذلك فقط ..
لأحببتيني بجنون الاعصارِ
و عشقتيني كثورة الزلازل
و أغرقتيني برسائل عشقِ كزخات الأمطار الشماليه ....
لكني ياسيدتي ........
للأسف لست إلا رجلٌ لا يعلم غير أنه ولدَ ليبحر في عيون الأقلام وبحر الأحزان
و يسكب على الكفوف الكثير من الألم والمآسي .....
رجلٌ يدرك أنه اسم على هامش القلوب ...
و ذكرى حتماً ستمحوها السنين....
حبيبتي...
دعيني الأن أغفوُ للحظة على هديل سواقي بلدتنا
و نوارس لازالت تعيدُ بناء أعشاشها ....
و قبل أن أختمُ كلماتي إليكِ أود أن أرسللك معها أجمل التحايا
و أطهر الدعواتِ و أغلى الأمنياتِ .. من رجلٌ أبدا لن ينساك
/
/