إخوتى الكرام مما لا يخفى عن الجميع ان الصاة هي عماد الدين و هي اول ما يسئل عنه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر عمله و ان فسدت عافانا الله و إياكم فسد سائر عمله اصلح الله اعمالنا و اعمالكم لذا يجب علينا ان نتحرى السنن و الفرائض في شعائر الصلاة لنحظى برضا الله عز و جل و نبتغى في ذلك ان نكون من المتبعين لا المبتدعين و دعاء الاستفتاح قد يغيب فضله و اثره عن بال البعض منا ننبه انفسنا و اياكم الى فضله و حكمه و نسألكم الدعاء تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال و في ذلك نقول:
الصلاة صلة بين العبد وربِّه، وما أجمل أن تستشعر أنك في لقاءٍ مع ربِّ العالمين!
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ لنا أن نقف بين يدي الله عز وجل وقد طهرت نفوسنا من الخطايا؛ حتى نكون على مستوى هذا اللقاء الكبير، فعلَّمنا دعاءً جميلاً نقوله في أول الصلاة بعد تكبيرة الإحرام مباشرة ندعو الله فيه أن يُطَهِّرنا من ذنوبنا؛ فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْكُتُ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَبَيْنَ القِرَاءَةِ إِسْكَاتَةً؛ فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِسْكَاتُكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: "أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ".
فما أحرانا أن نحفظ هذا الدعاء، وأن نبدأ به صلاتنا.