رد: أخــبآر أهلنا المظلوميـن فيے الشــآم والعـرآق" الخـــمـيـــــ،ــس( 19 )ذو الحـجة 1434 من الهجرة، الموافق( 24 ) 10 2013
عام الرمادة
********
أصاب المسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قحط أكل الأخضر واليابس, وسُمي ذاك العام بعام الرمادة.
وكان عمر رضي الله عنه ينظر إلى الأطفال وهم يتضورون جوعاً أمامه
, فودَ أن جسمه خبزاً يقدمه للأطفال,
فأخذ يقول: ليت أم عمر لم تلد عمرا, يا ليتني ما عرفت الحياة,
آه يا عمر كم قتلت من أطفال المسلمين.
ومن ثم تذكر أن له في مصر إخواناً في الله,
فبعث برسالة إلى مصر حيث كان واليها حينئذٍ عمرو بن العاص,
ونص الرسالة كالتالي:
(بسم الله الرحمن الرحيم من عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص أما بعد فواغوثاه واغوثاه واغوثاه والسلام).
أخذها عمرو بن العاص, وجمع المصريين ليقرأ الرسالة الملتهبة الباكية أمامهم,
فلما قرأها عمرو, أجاب عمر مباشرة وقال: لا جرم، والله لأرسلنَّ لك قافلة من الطعام أولها عندك في المدينة, وآخرها عندي في مصر
. وجاد المصريون بأموالهم كما يجود الصادقون مع ربهم, وذهبت القافلة تحمل الحياة والرزق لعاصمة الإسلام,
ودعا لهم عمر وحفظها التاريخ لهم حفظاً لا ينساه أبد الدهر
رضي الله عن عمر الفاروق وعن عمرو بن العاص وعن صحابة وسول الله كلهم