المستحيل
كاتب جيد
اذكر لكم بعض الامور التي تساعدكم في كتابة الخاطرة والشعر
يكتشف الانسان انه يحمل موهبة كتابة الشعر او الخاطرة
فيبدأ بكتابة بعض الخرابيش ويجدها جميلة من وجهة نظره
يحاول ان يريها للاخرين فيقرأها وابتسامة عريضة تملئ عينيه
يقول له محبيه جميل ما كتبت .. تابع .. وفقك الله والخ من كلام تشجيعي
بعد هذا الكلام يجد نفسه انه اصبح شاعرا او شويعرا.
يعود للكتابة ويحاول ان يطور مهاراته.. ويعرضها للاخرين فيجيبونه بنفس الكلام التشجيعي.
بعد فترة من الزمن نجد انه ملَّ من هذا الكلام فيتجه على الفور بكتاباته لمن هم من اهل الاختصاص.
معظم هؤلاء المتخصصين يتحدثون مع من هو مبتدأ بترفع ويرونه صغيرا مهما كانت ثقافته
يجيبونه على الشكل التالي:
هذا الكلام بحاجة الى صقل.. اخترق المألوف بكتاباتك.. دع خيالك يسرح بهذا العالم بدون حدود..
لا تتوقف عند حد.. يجب ان يكون خيالك اوسع من ذلك بكثير.. والخ من هذا الكلام الفارغ.
يكون هذا الانسان مبتسما ويتخيل كل كلمة يتحدثها اهل الاختصاص ويقول بينه وبين نفسه انه سيطبقها اول وصوله الى اوراقه ومكتبته.
وعندما يصل هذا الانسان الى اوراقه ويجلس خلف مكتبه.
يمسك القلم ويبدأ يسرح في كلام صاحب الاختصاص.
يحاول البدء بالكتابة لكنه لا يستطيع.. يرى نفسه عاجزا عن كتابة اي شيء
لماذا هو عاجز؟ لا يعرف الجواب.
يحاول مجددا .. مرارا وتكرارا لكنه لا يستطيع كتابة اي كلمة.
وهنا يتحول هذا الموهوب الى احد شخصين..
اما ان يكتب خربشات بخيال واسع وهذه الخربشات تكون غير منسجمة القوافي ولا تقدم للشعر شيء.
واما ان يجد نفسه عاجز عن كتابة اي بيت من الشعر المتطابق القوافي فيعتزل الكتابة ويعود الى طبيعته.
هنا اريد توضيح نقطة.. اهل الاختصاص ليس كلهم اهل اختصاص.. فمعظم اهل الاختصاص اليوم: هم اهل اختصار وليس اختصاص.
اي يختصرون على الموهوب الطريق ويقولون له اعتزل الكتابة ولكن بطريقة لبقة.
اما اهل الاختصاص الحقيقيين فلا يتكلمون بهذه الطريقة ولا يعطون جميع الافكار للموهوب دفعة واحدة.
ويقومون بتنمية موهبته وتوسيع خياله على مراحل عدة. الى ان يصل الى المستوى المطلوب.
وبعد ان يصل الى المستوى المطلوب يصبح لهذا الشاعر توجه نحو نوع ما وفكر ما.
فاما ان يتبع شعر الاغنية.
واما ان يتبع الشعر الشعبي.
واما ان يتبع شعر التفعيلة.
او الشعر الموزون باحكام البحور.
اما من فشل واصر على متابعة المشوار فنجده يتبع بكتابة الشعر الغير متطابق القوافي.
والغير مرتبط باي نوع من هذه الانواع.
ملاحظة هامة جدا:
شعر الاغنية يختلف اختلاف جذري عن الشعر العادي.
فهناك من يكون يكتب شعر اغنية ويذهب بها الى اصحاب الاختصاص من شعراء البحور مثلا.
ومن الطبيعي انهما سيصطدمان بالرأي لان رؤية هذا الشاعر تختلف عن رؤية شاعر الاغنية /وهذا موضوع مهم جدا/ .
اما الخاطر فهناك كثير من الناس يكتبون الخاطرة ويسمونها شعرا
فالخاطرة غير ضروري ان تأتي متطابقة القوافي.
وتأتي على الاغلب عمودية .
وجميع شعراء الشعر العامودي هم برأي الكثيرين من اهل الاختصاص كُتاب خواطر وليسوا شعراء.
لذا فالخاطرة تعتمد في مجملها على الاحساس.
وهي تختلف الى حد ما عن الشعر.
فالشعر نستطيع المبالغة به كما نشاء ولا يقيدنا فيه لا عقل ولا منطق ولا دين ولا اي شيء.
نستطيع ان نتسلق الغيوم .. نشق الجبال.. ندور العالم بثواني
بينما الخاطر لا تتحمل هذه المبالغة
وتعتمد في اغلب الاحيان على الواقعية
لذا لا نستطيع ان نقول في الخاطرة امور غير منطقية واذكر مثال:
لا نستطيع ان نقول واصاب عيوني الشلل.
فالشلل لا يصيب العيون بل يصيب الاطراف
والعيون تصاب بالعمى وليس بالشلل.
هذا مثال كتوضيح للواقعية ليس الا.
طبعا هذا لا يعني اننا لا نستطيع ان نبالغ في الخاطرة
بل نستطيع المبالغة ولكن ضمن المنطق
يعني على ان نقول على سبيل المثال:
كانت ليلة ممطرة
وفجأة توقف المطر
وظهرت نحوي وهي ترتدي فستانها الزهري
وتحمل بيدها زهرة ياسمين.
هنا المبالغة اتت في توقف المطر وظهور الحبيبة.. اتت مبالغة منطقية يقبلها العقل البشري.
وفي النهاية اتمنى ان اكون قدمت شيء من الفائدة.
ودمتم بكل خير اخوتي.
يكتشف الانسان انه يحمل موهبة كتابة الشعر او الخاطرة
فيبدأ بكتابة بعض الخرابيش ويجدها جميلة من وجهة نظره
يحاول ان يريها للاخرين فيقرأها وابتسامة عريضة تملئ عينيه
يقول له محبيه جميل ما كتبت .. تابع .. وفقك الله والخ من كلام تشجيعي
بعد هذا الكلام يجد نفسه انه اصبح شاعرا او شويعرا.
يعود للكتابة ويحاول ان يطور مهاراته.. ويعرضها للاخرين فيجيبونه بنفس الكلام التشجيعي.
بعد فترة من الزمن نجد انه ملَّ من هذا الكلام فيتجه على الفور بكتاباته لمن هم من اهل الاختصاص.
معظم هؤلاء المتخصصين يتحدثون مع من هو مبتدأ بترفع ويرونه صغيرا مهما كانت ثقافته
يجيبونه على الشكل التالي:
هذا الكلام بحاجة الى صقل.. اخترق المألوف بكتاباتك.. دع خيالك يسرح بهذا العالم بدون حدود..
لا تتوقف عند حد.. يجب ان يكون خيالك اوسع من ذلك بكثير.. والخ من هذا الكلام الفارغ.
يكون هذا الانسان مبتسما ويتخيل كل كلمة يتحدثها اهل الاختصاص ويقول بينه وبين نفسه انه سيطبقها اول وصوله الى اوراقه ومكتبته.
وعندما يصل هذا الانسان الى اوراقه ويجلس خلف مكتبه.
يمسك القلم ويبدأ يسرح في كلام صاحب الاختصاص.
يحاول البدء بالكتابة لكنه لا يستطيع.. يرى نفسه عاجزا عن كتابة اي شيء
لماذا هو عاجز؟ لا يعرف الجواب.
يحاول مجددا .. مرارا وتكرارا لكنه لا يستطيع كتابة اي كلمة.
وهنا يتحول هذا الموهوب الى احد شخصين..
اما ان يكتب خربشات بخيال واسع وهذه الخربشات تكون غير منسجمة القوافي ولا تقدم للشعر شيء.
واما ان يجد نفسه عاجز عن كتابة اي بيت من الشعر المتطابق القوافي فيعتزل الكتابة ويعود الى طبيعته.
هنا اريد توضيح نقطة.. اهل الاختصاص ليس كلهم اهل اختصاص.. فمعظم اهل الاختصاص اليوم: هم اهل اختصار وليس اختصاص.
اي يختصرون على الموهوب الطريق ويقولون له اعتزل الكتابة ولكن بطريقة لبقة.
اما اهل الاختصاص الحقيقيين فلا يتكلمون بهذه الطريقة ولا يعطون جميع الافكار للموهوب دفعة واحدة.
ويقومون بتنمية موهبته وتوسيع خياله على مراحل عدة. الى ان يصل الى المستوى المطلوب.
وبعد ان يصل الى المستوى المطلوب يصبح لهذا الشاعر توجه نحو نوع ما وفكر ما.
فاما ان يتبع شعر الاغنية.
واما ان يتبع الشعر الشعبي.
واما ان يتبع شعر التفعيلة.
او الشعر الموزون باحكام البحور.
اما من فشل واصر على متابعة المشوار فنجده يتبع بكتابة الشعر الغير متطابق القوافي.
والغير مرتبط باي نوع من هذه الانواع.
ملاحظة هامة جدا:
شعر الاغنية يختلف اختلاف جذري عن الشعر العادي.
فهناك من يكون يكتب شعر اغنية ويذهب بها الى اصحاب الاختصاص من شعراء البحور مثلا.
ومن الطبيعي انهما سيصطدمان بالرأي لان رؤية هذا الشاعر تختلف عن رؤية شاعر الاغنية /وهذا موضوع مهم جدا/ .
اما الخاطر فهناك كثير من الناس يكتبون الخاطرة ويسمونها شعرا
فالخاطرة غير ضروري ان تأتي متطابقة القوافي.
وتأتي على الاغلب عمودية .
وجميع شعراء الشعر العامودي هم برأي الكثيرين من اهل الاختصاص كُتاب خواطر وليسوا شعراء.
لذا فالخاطرة تعتمد في مجملها على الاحساس.
وهي تختلف الى حد ما عن الشعر.
فالشعر نستطيع المبالغة به كما نشاء ولا يقيدنا فيه لا عقل ولا منطق ولا دين ولا اي شيء.
نستطيع ان نتسلق الغيوم .. نشق الجبال.. ندور العالم بثواني
بينما الخاطر لا تتحمل هذه المبالغة
وتعتمد في اغلب الاحيان على الواقعية
لذا لا نستطيع ان نقول في الخاطرة امور غير منطقية واذكر مثال:
لا نستطيع ان نقول واصاب عيوني الشلل.
فالشلل لا يصيب العيون بل يصيب الاطراف
والعيون تصاب بالعمى وليس بالشلل.
هذا مثال كتوضيح للواقعية ليس الا.
طبعا هذا لا يعني اننا لا نستطيع ان نبالغ في الخاطرة
بل نستطيع المبالغة ولكن ضمن المنطق
يعني على ان نقول على سبيل المثال:
كانت ليلة ممطرة
وفجأة توقف المطر
وظهرت نحوي وهي ترتدي فستانها الزهري
وتحمل بيدها زهرة ياسمين.
هنا المبالغة اتت في توقف المطر وظهور الحبيبة.. اتت مبالغة منطقية يقبلها العقل البشري.
وفي النهاية اتمنى ان اكون قدمت شيء من الفائدة.
ودمتم بكل خير اخوتي.