آنفآس آلمطر
كبار الشخصيات
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:silver;border:10px inset gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
السلام عليكم ورحمة الله
قد تجدين نفسك أحياناً مضطرة للتوسل لابنك المراهق ليرافق الأسرة في نزهة أو زيارة عائلية، لكنه ما أن يدخل السيارة حتى يبدأ بالتذمر منك ومن حياته ومن كل الظروف التي تحيط به. وخلال دقائق قليلة، تجدين نفسك منغمسة في جدل ربما يكون عقيما معه، لدرجة قد تجعلك تتمنين أحيانا لو أنك لم تطلبي منه مرافقة الأسرة أساساً. ولا يهم أين تذهبون أو ماذا تفعلون، يجد ابنك المراهق دائماً شيئاً يشتكي أو يتذمر منه، أنت تشترين أشياء غير مناسبة؛ الرحلة كلها تبدو سخيفة؛ أنت أسوأ أم في العالم؛ وهو يكره حياته. ولا تتمالكين من التفكير أحيانا أنه عندما كان أصغر سناً، منذ فترة بسيطة فقط، كنتما تستمتعان بوقتكما عندما كنتما تخرجان معاً، مهما كان نوع النشاط الذي تقومان به. أما الآن، فعليك أن تتعاملي مع مراهق عنيد متمرد لا يمل من الجدل والنقاش والتذمر. وفي بعض الأحيان، تجدين صعوبة كبيرة في التواصل معه على أي مستوى مهما حاولت جاهدة أن تفعلي ذلك. وعندها تتساءلين: أي خطأ فعلت؟ أين ذهب طفلي الوديع اللطيف؟ ومن أين برز هذا المراهق العدواني فجأة؟
قد تجدين نفسك أحياناً مضطرة للتوسل لابنك المراهق ليرافق الأسرة في نزهة أو زيارة عائلية، لكنه ما أن يدخل السيارة حتى يبدأ بالتذمر منك ومن حياته ومن كل الظروف التي تحيط به. وخلال دقائق قليلة، تجدين نفسك منغمسة في جدل ربما يكون عقيما معه، لدرجة قد تجعلك تتمنين أحيانا لو أنك لم تطلبي منه مرافقة الأسرة أساساً. ولا يهم أين تذهبون أو ماذا تفعلون، يجد ابنك المراهق دائماً شيئاً يشتكي أو يتذمر منه، أنت تشترين أشياء غير مناسبة؛ الرحلة كلها تبدو سخيفة؛ أنت أسوأ أم في العالم؛ وهو يكره حياته. ولا تتمالكين من التفكير أحيانا أنه عندما كان أصغر سناً، منذ فترة بسيطة فقط، كنتما تستمتعان بوقتكما عندما كنتما تخرجان معاً، مهما كان نوع النشاط الذي تقومان به. أما الآن، فعليك أن تتعاملي مع مراهق عنيد متمرد لا يمل من الجدل والنقاش والتذمر. وفي بعض الأحيان، تجدين صعوبة كبيرة في التواصل معه على أي مستوى مهما حاولت جاهدة أن تفعلي ذلك. وعندها تتساءلين: أي خطأ فعلت؟ أين ذهب طفلي الوديع اللطيف؟ ومن أين برز هذا المراهق العدواني فجأة؟
ولكن بدل أن تثوري وتغضبي وتشعري بالإحباط، تذكري أن المراهقين في كل مكان من العالم يعتقدون أن حياتهم لا تعدو فترة كئيبة ومقززة، ويتمنون لو أن كل شيء حولهم، بدءا من والديهم وإخوتهم ومرورا بأصدقائهم وانتهاء بملابسهم وأشكالهم، كان مختلفاً. المراهقون يبدأون برفض كل شيء يربطهم بطفولتهم، ويرفضون أن تفعلي أشياء من أجلهم تشعرهم أنهم لا يزالون بحاجة لك كما لو أنهم كانوا أطفالاً. وهم يرفضون الاستماع لنصيحتك لأن ذلك يعني في مخيلتهم، أنهم لا يزالون أطفالاً لا يستطيعون اتخاذ قراراتهم بأنفسهم. ستلاحظين أيضاً أن مشاعر المراهق تتغير بسرعة صعوداً ونزولاً فيما يتعلم كيف يصبح أكثر استقلالاً ويتعرف إلى شخصيته الخاصة ويبنيها شيئاً فشيئاً
قد يكون ذلك صعباً، لكن عليك أن تلاحظي أن المراهق يمر بمرحلة صعبة بالنسبة إليه أيضا، وربما كانت أصعب مما تشعرين به. قدمي له يد المساعدة، وضعي أمامك الهدف الذي تريدين أن يصل إليه عندما ينتهي من المرحلة الثانوية. فكري في جميع المجالات التي سيكون عليه أن يكتسب الخبرة فيها والقرارات الصعبة التي سيكون عليه اتخاذها. سيكون عليه أن يتعلم كيف يهتم بملابسه، ويدير علاقاته الشخصية والاجتـماعـية، و يقرر في أية كلية سيسجل في الجامعة. وما أن يحصل على رخصة قيادة السيارة حتى يبدأ بالذهاب في مشاوير خاصة به، بعد أن كان مرتبطا مع الأسرة بشكل شبه كامل
ومن أجل أن تبني علاقة جيدة مع المراهق، عليك أن تفهمي أولاً طبيعة هذه التغيرات العاطفية التي يمر بها ويعاني منها. حاولي أن تعطيه تدريجياً مسؤولية أكبر وأكبر، واسمحي له باتخاذ قرارات تناسب قدراته وإمكانياته الفكرية والمعرفية. اعطيه مساحة كافية من الحرية لينمو ويتطور، وكوني دائما مستعدة لتقديم يد الإرشاد والعون عندما يحتاج إليها. بدلا من أن تلقي الأوامر وتتوقعي أن ينفذها دون جدل، يمكنك أن تبني علاقة أفضل معه إذا استخدمت أسلوب الإدارة في تربيته. وهناك خمسة أساليب تساعدك على بناء علاقة أفضل مع المراهق خلال هذه المرحلة الصعبة على الجميع
عاملي المراهق على أنه إنسان يمتلك شخصية مستقلة، وتعاملي معه على أساس هذه الشخصية وليس على أساس شخصية تتخيلينها أنت
اسأليه دائماً عن رأيه، خاصة في الأمور التي تخص حياته
لا تضخمي الأمور التي تعتقدين أن المراهق فشل في تحقيقها، وحاولي بدلاً من ذلك أن تساعديه على تخطي الفشل وحل مشاكله
خصصي وقتاً كافياً للاستماع إليه دون حكم مسبق أو مقاطعة
احرصي على أن تكوني إيجابية وفاعلة عندما تتعاملين مع أمور تخص حياة المراهق
خلال هذه المرحلة التي يشعر فيها المراهق بانعدام الأمان إلى حد كبير، من المهم أن يشعر أنك مهتمة به. شعوره بحبك ودعمك سيقلل من فرص ارتكابه للأخطاء، وفي حال ارتكابه لخطأ ما، سيشجعه إحساسه بحبك ودعمك له على التواصل معك وطلب نصيحتك قبل أن يتفاقم الأمر ويصبح أكثر سوءاً. من ناحية أخرى، إذا كان المراهق واثقا من دعمك وحبك له، سيكون أكثر قدرة على التفكير بوضوح وأقل عرضة لجميع أشكال التأثير من أقرانه، لذلك سيتورط في عدد أقل من المشاكل مما لو أنه كان يشعر أن عليه أن يتعامل مع جميع المشاكل وحده ودون مساعدة
إن على الأهل ليس فقط أن يكونوا دائما على استعداد لتقديم المحبة والعون لأبنائهم، ولكن عليهم أن يجعلوهم يشعرون بهذا الدعم وهذه المحبة أيضاً، خاصة عندما يرتكبون أخطاء أو يتورطون في مشاكل صغيرة كانت أو كبيرة. عليهم أيضاً أن لا يقللوا من قدرهم وألا يطالبوهم بأشياء فوق طاقتهم، لأن ذلك يؤثر سلباً على تطوير المراهق للقدرة على اتخاذ القرارت
قد يكون ذلك صعباً، لكن عليك أن تلاحظي أن المراهق يمر بمرحلة صعبة بالنسبة إليه أيضا، وربما كانت أصعب مما تشعرين به. قدمي له يد المساعدة، وضعي أمامك الهدف الذي تريدين أن يصل إليه عندما ينتهي من المرحلة الثانوية. فكري في جميع المجالات التي سيكون عليه أن يكتسب الخبرة فيها والقرارات الصعبة التي سيكون عليه اتخاذها. سيكون عليه أن يتعلم كيف يهتم بملابسه، ويدير علاقاته الشخصية والاجتـماعـية، و يقرر في أية كلية سيسجل في الجامعة. وما أن يحصل على رخصة قيادة السيارة حتى يبدأ بالذهاب في مشاوير خاصة به، بعد أن كان مرتبطا مع الأسرة بشكل شبه كامل
ومن أجل أن تبني علاقة جيدة مع المراهق، عليك أن تفهمي أولاً طبيعة هذه التغيرات العاطفية التي يمر بها ويعاني منها. حاولي أن تعطيه تدريجياً مسؤولية أكبر وأكبر، واسمحي له باتخاذ قرارات تناسب قدراته وإمكانياته الفكرية والمعرفية. اعطيه مساحة كافية من الحرية لينمو ويتطور، وكوني دائما مستعدة لتقديم يد الإرشاد والعون عندما يحتاج إليها. بدلا من أن تلقي الأوامر وتتوقعي أن ينفذها دون جدل، يمكنك أن تبني علاقة أفضل معه إذا استخدمت أسلوب الإدارة في تربيته. وهناك خمسة أساليب تساعدك على بناء علاقة أفضل مع المراهق خلال هذه المرحلة الصعبة على الجميع
عاملي المراهق على أنه إنسان يمتلك شخصية مستقلة، وتعاملي معه على أساس هذه الشخصية وليس على أساس شخصية تتخيلينها أنت
اسأليه دائماً عن رأيه، خاصة في الأمور التي تخص حياته
لا تضخمي الأمور التي تعتقدين أن المراهق فشل في تحقيقها، وحاولي بدلاً من ذلك أن تساعديه على تخطي الفشل وحل مشاكله
خصصي وقتاً كافياً للاستماع إليه دون حكم مسبق أو مقاطعة
احرصي على أن تكوني إيجابية وفاعلة عندما تتعاملين مع أمور تخص حياة المراهق
خلال هذه المرحلة التي يشعر فيها المراهق بانعدام الأمان إلى حد كبير، من المهم أن يشعر أنك مهتمة به. شعوره بحبك ودعمك سيقلل من فرص ارتكابه للأخطاء، وفي حال ارتكابه لخطأ ما، سيشجعه إحساسه بحبك ودعمك له على التواصل معك وطلب نصيحتك قبل أن يتفاقم الأمر ويصبح أكثر سوءاً. من ناحية أخرى، إذا كان المراهق واثقا من دعمك وحبك له، سيكون أكثر قدرة على التفكير بوضوح وأقل عرضة لجميع أشكال التأثير من أقرانه، لذلك سيتورط في عدد أقل من المشاكل مما لو أنه كان يشعر أن عليه أن يتعامل مع جميع المشاكل وحده ودون مساعدة
إن على الأهل ليس فقط أن يكونوا دائما على استعداد لتقديم المحبة والعون لأبنائهم، ولكن عليهم أن يجعلوهم يشعرون بهذا الدعم وهذه المحبة أيضاً، خاصة عندما يرتكبون أخطاء أو يتورطون في مشاكل صغيرة كانت أو كبيرة. عليهم أيضاً أن لا يقللوا من قدرهم وألا يطالبوهم بأشياء فوق طاقتهم، لأن ذلك يؤثر سلباً على تطوير المراهق للقدرة على اتخاذ القرارت
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]