نورهان: "غرامي" في نوادي الرقص
السياسة الكويتية
GMT 0:08:00 2010 الجمعة 17 سبتمبر
الفن مصدر رزقي ولا أغني "ببلاش"
لا ينبغي الاستهانة بالاغنية الايقاعية
بيروت - ماري عبدو
استقبلتنا الفنانة نورهان بوجه شاحب وصوت خافت جداً, وهي تجر خطواتها متثاقلة بصعوبة نتيجة مرض فاجأها قبيل موعد المقابلة, فأبت أن تؤجلها وجلست على الاريكة ترتشف فنجان "النسكافة" بتعب شديد, معتذرةً عن عدم تمكنها من الشفاء قبل موعد اللقاء ولالتقاط صور في منزلها كما عودتنا.
أخبرينا عن فكرة الأغنية "خدني" وفيها "الراب" العربي والفرنسي?
بعد نجاح أغنية »غرامي« في أوروبا حيث يتم بثها في نوادي الرقص, قررت اصدار أغنية إيقاعية راقصة تلقى النجاح نفسه, فالتقيت بأوسين الذي وضع أغنية »غرامي« وبلور فكرة أغنية »خدني« مع مدير أعمالي ووافقت فوراً على الأغنية عندما سمعتها بصيغتها النهائية, خصوصاً أنها تضمنت »الراب« العربي والفرنسي.
من هما مغنيا "الراب" اللذان شاركاك الأغنية?
هما قريبا أوسين ويعيشان في ميامي في أميركا وقد قدما إلى بيروت لبعض الوقت, فسجلنا الأغنية ولكنني لم أتمكن من جعلهما يبقيان لفترة أطول من أجل تصوير "الكليب" كونهما يقدمان حفلات يومية في أميركا.
مشاركتهما في "الكليب" لفتة جديدة ولكن كيف ستتصرفين إثر غيابهما?
المخرجة رندلى قديح التي ستتولى إخراج الأغنية كانت اقترحت أن يقوم ممثلان بدورهما لكنها عادت وقررت أن أقوم بدور "الراب" بنفسي كما فعلت المغنية فيرغي في إحدى أغنياتها.
هدفك الوصول بالأغنية إلى أوروبا. ولكن ماذا تقولين للذين ينتقدونك من أنك تختارين الأغنيات الإيقاعية لأنها تناسب صوتك أكثر من الطربية?
قدمت أغنية »حبيبي تعا« في السي دي الذي حمل الاسم نفسه وكانت رومانسية ولكنني لم أصورها لأنني لا أملك الميزانية الكافية لتصوير كل الأغنيات. إنما أنصح كل من ينتقدني أن يسمع صوتي أولاً قبل أن يحكم ويسمع ثانياً صوت بعض الفنانين الذين يقدمون الأغنية الإيقاعية على أساس أنها سهلة فإذا بهم ينشزون في الغناء. إذاً الأغنية الإيقاعية لها أسلوب أداء تماماً كالأغنية الطربية ولا ينبغي الاستهانة بها.
بالعودة إلى أغنيتك, في كلامها موضوعات الغزل والحب والسياحة. هل يساهم الفن في انتشار السياحة?
أكيد, فكم من سائح يزور لبنان لمشاهدة الفنانين اللبنانيين.
لكن أين هم السياح هذا الموسم, لم نشهد أحداً ولا حتى حفلات?
لا علم لي صراحة بما يجري فقد كنت غائبة لأن معظم حفلاتي في الدول العربية وأحيي حفلتين أو ثلاثاً فقط في لبنان. ولكن أكيد أنني أشجع السياحة في أغنيتي.
كيف ذلك وأنت تحيين الحفلات في الخارج. هل سنراك بحفلات في بيروت?
(تضحك) إذا دفع المتعهدون فلِمَ لا? لست أطلب الكثير إنما هناك سعر
لا أتساهل فيه إلا في بعض الحالات كالأعراس مثلاً أو حفلات لجمعيات.
كنا نرمي تهمة غياب الحفلات على "روتانا" واحتكارها للسوق الفني. هذا الموسم تغير الوضع ولم نشهد حفلات, لماذا?
أعتقد أن الموضوع يتلخص بتحويل الاحتكار من لبنان إلى كل الدول العربية. لا أحب الحديث عن أحد وطول عمري أهتم بشغلي لكن سأعطي مثلاً على ما حصل معي. كان من المفترض أن أحيي حفلا ًفي دبي مع أحد فناني روتانا, لكن في اللحظة الأخيرة اعتذر مني المتعهد بكل بساطة لأن روتانا فرضت عليه إحدى فناناتها ولم يتمكن من فعل شيء. في النهاية الأرزاق على الله ولكن لماذا تريد "روتانا" أن تحتكر السوق المحلي والعربي على السواء? قيل إن هذه الفنانة غنت ببلاش وأنا لا أغني ببلاش لأن الفن باب رزقي الذي أعتاش منه.
يعني أنك مرتاحة بوضعك اليوم?
نعم لأنني حرة في قراراتي الفنية ولا أتقيد بأحد وساعة أريد أن أصدر أغنية و"كليباً" وليس بناءً على قرار
من شركة إنتاج. قراراتي صادرة مني ومن مدير أعمالي ولا أحد يحاسبني ولا إدارة تتحكم بأعصابي. وللمرة الأولى أقول إن الفنانين اليوم باتوا ينتجون "كليباتهم" والشركات تكتفي بوضع شارتها على العمل.
هل تحولت شركات الإنتاج إلى شركات توزيع "ألبومات" والفنان ينتج لنفسه?
هذا هو الواقع معي. فأنا أتولى إنتاج أغنياتي و"كليباتي" وشركة "ميلودي" تدعمني منذ البداية وتوزع لي عملي. كما تدعمني شركة "صوت الغد" في كل ما أقوم به. على أي حال أتمنى أن نصير مثل الغرب على الأقل هم يدعمون المواهب الحقيقية.
ولكن حتى "ميلودي" أوقفت الإنتاج الفني فهل أصابتها العدوى?
لأن الإنتاج لم يعد مربحاً للشركات, فالمنتج عليه أن يتقاضى نصف أرباح الفنان من الحفلات حتى يعوض خسارته والفنان
ما عاد يرضى بذلك, لأنه من الأفضل له أن ينتج أغنياته على حسابه ولا يشاركه أحد بها.
ما الاسلوب الذي تتبعينه حتى لا تغيبي عن الساحة?
العام الفائت أصدرت "سي دي" وانتقدني كثيرون على ذلك لكنني أردت أن يضم أرشيفي الفني ألبومين على الأقل قبل أن أنطلق في الأغنيات المنفردة التي أعمل عليها اليوم. لا أستطيع أن أصدر أكثر من ثلاث أغنيات في السنة فكلٌ بحسب قدرته وإمكاناته. فالأغنية تحتاج إلى دعم مادي إذاعي و"الكليب" إلى دعم تلفزيوني فضلاً عن حياة الفنان ومصاريفه.
متى يصدر "الكليب"?
بعد عيد الفطر وسوف يكون مفاجأة جميلة ولن يخلو من اللوحات الاستعراضية الراقصة والإبهار.
السياسة الكويتية
GMT 0:08:00 2010 الجمعة 17 سبتمبر
الفن مصدر رزقي ولا أغني "ببلاش"
لا ينبغي الاستهانة بالاغنية الايقاعية
بيروت - ماري عبدو
استقبلتنا الفنانة نورهان بوجه شاحب وصوت خافت جداً, وهي تجر خطواتها متثاقلة بصعوبة نتيجة مرض فاجأها قبيل موعد المقابلة, فأبت أن تؤجلها وجلست على الاريكة ترتشف فنجان "النسكافة" بتعب شديد, معتذرةً عن عدم تمكنها من الشفاء قبل موعد اللقاء ولالتقاط صور في منزلها كما عودتنا.
أخبرينا عن فكرة الأغنية "خدني" وفيها "الراب" العربي والفرنسي?
بعد نجاح أغنية »غرامي« في أوروبا حيث يتم بثها في نوادي الرقص, قررت اصدار أغنية إيقاعية راقصة تلقى النجاح نفسه, فالتقيت بأوسين الذي وضع أغنية »غرامي« وبلور فكرة أغنية »خدني« مع مدير أعمالي ووافقت فوراً على الأغنية عندما سمعتها بصيغتها النهائية, خصوصاً أنها تضمنت »الراب« العربي والفرنسي.
من هما مغنيا "الراب" اللذان شاركاك الأغنية?
هما قريبا أوسين ويعيشان في ميامي في أميركا وقد قدما إلى بيروت لبعض الوقت, فسجلنا الأغنية ولكنني لم أتمكن من جعلهما يبقيان لفترة أطول من أجل تصوير "الكليب" كونهما يقدمان حفلات يومية في أميركا.
مشاركتهما في "الكليب" لفتة جديدة ولكن كيف ستتصرفين إثر غيابهما?
المخرجة رندلى قديح التي ستتولى إخراج الأغنية كانت اقترحت أن يقوم ممثلان بدورهما لكنها عادت وقررت أن أقوم بدور "الراب" بنفسي كما فعلت المغنية فيرغي في إحدى أغنياتها.
هدفك الوصول بالأغنية إلى أوروبا. ولكن ماذا تقولين للذين ينتقدونك من أنك تختارين الأغنيات الإيقاعية لأنها تناسب صوتك أكثر من الطربية?
قدمت أغنية »حبيبي تعا« في السي دي الذي حمل الاسم نفسه وكانت رومانسية ولكنني لم أصورها لأنني لا أملك الميزانية الكافية لتصوير كل الأغنيات. إنما أنصح كل من ينتقدني أن يسمع صوتي أولاً قبل أن يحكم ويسمع ثانياً صوت بعض الفنانين الذين يقدمون الأغنية الإيقاعية على أساس أنها سهلة فإذا بهم ينشزون في الغناء. إذاً الأغنية الإيقاعية لها أسلوب أداء تماماً كالأغنية الطربية ولا ينبغي الاستهانة بها.
بالعودة إلى أغنيتك, في كلامها موضوعات الغزل والحب والسياحة. هل يساهم الفن في انتشار السياحة?
أكيد, فكم من سائح يزور لبنان لمشاهدة الفنانين اللبنانيين.
لكن أين هم السياح هذا الموسم, لم نشهد أحداً ولا حتى حفلات?
لا علم لي صراحة بما يجري فقد كنت غائبة لأن معظم حفلاتي في الدول العربية وأحيي حفلتين أو ثلاثاً فقط في لبنان. ولكن أكيد أنني أشجع السياحة في أغنيتي.
كيف ذلك وأنت تحيين الحفلات في الخارج. هل سنراك بحفلات في بيروت?
(تضحك) إذا دفع المتعهدون فلِمَ لا? لست أطلب الكثير إنما هناك سعر
لا أتساهل فيه إلا في بعض الحالات كالأعراس مثلاً أو حفلات لجمعيات.
كنا نرمي تهمة غياب الحفلات على "روتانا" واحتكارها للسوق الفني. هذا الموسم تغير الوضع ولم نشهد حفلات, لماذا?
أعتقد أن الموضوع يتلخص بتحويل الاحتكار من لبنان إلى كل الدول العربية. لا أحب الحديث عن أحد وطول عمري أهتم بشغلي لكن سأعطي مثلاً على ما حصل معي. كان من المفترض أن أحيي حفلا ًفي دبي مع أحد فناني روتانا, لكن في اللحظة الأخيرة اعتذر مني المتعهد بكل بساطة لأن روتانا فرضت عليه إحدى فناناتها ولم يتمكن من فعل شيء. في النهاية الأرزاق على الله ولكن لماذا تريد "روتانا" أن تحتكر السوق المحلي والعربي على السواء? قيل إن هذه الفنانة غنت ببلاش وأنا لا أغني ببلاش لأن الفن باب رزقي الذي أعتاش منه.
يعني أنك مرتاحة بوضعك اليوم?
نعم لأنني حرة في قراراتي الفنية ولا أتقيد بأحد وساعة أريد أن أصدر أغنية و"كليباً" وليس بناءً على قرار
من شركة إنتاج. قراراتي صادرة مني ومن مدير أعمالي ولا أحد يحاسبني ولا إدارة تتحكم بأعصابي. وللمرة الأولى أقول إن الفنانين اليوم باتوا ينتجون "كليباتهم" والشركات تكتفي بوضع شارتها على العمل.
هل تحولت شركات الإنتاج إلى شركات توزيع "ألبومات" والفنان ينتج لنفسه?
هذا هو الواقع معي. فأنا أتولى إنتاج أغنياتي و"كليباتي" وشركة "ميلودي" تدعمني منذ البداية وتوزع لي عملي. كما تدعمني شركة "صوت الغد" في كل ما أقوم به. على أي حال أتمنى أن نصير مثل الغرب على الأقل هم يدعمون المواهب الحقيقية.
ولكن حتى "ميلودي" أوقفت الإنتاج الفني فهل أصابتها العدوى?
لأن الإنتاج لم يعد مربحاً للشركات, فالمنتج عليه أن يتقاضى نصف أرباح الفنان من الحفلات حتى يعوض خسارته والفنان
ما عاد يرضى بذلك, لأنه من الأفضل له أن ينتج أغنياته على حسابه ولا يشاركه أحد بها.
ما الاسلوب الذي تتبعينه حتى لا تغيبي عن الساحة?
العام الفائت أصدرت "سي دي" وانتقدني كثيرون على ذلك لكنني أردت أن يضم أرشيفي الفني ألبومين على الأقل قبل أن أنطلق في الأغنيات المنفردة التي أعمل عليها اليوم. لا أستطيع أن أصدر أكثر من ثلاث أغنيات في السنة فكلٌ بحسب قدرته وإمكاناته. فالأغنية تحتاج إلى دعم مادي إذاعي و"الكليب" إلى دعم تلفزيوني فضلاً عن حياة الفنان ومصاريفه.
متى يصدر "الكليب"?
بعد عيد الفطر وسوف يكون مفاجأة جميلة ولن يخلو من اللوحات الاستعراضية الراقصة والإبهار.
