[align=center]
أحب أن ألعب بالتراب ... و أخلطه بالمــاء ...
فاصنع منه المنزل و السيارة و الشجرة الحسناء ...
و أهوى أن أركض في الأرجاء ... إلى أن اسقط في بركة من الوحل ...
لأقف باوساخي ... و ألاعب قطتي الصفراء ...
و أعانق بكل حب كلبتي سوزان ... التي تركتني يوما ...
فكانت قصة مليئة بالدمــوع و الأحزان ...
لكن بعد أن علمت منها أنها لم تتخلّ عنـي ... ابتهج الوجدان ...
رغم أني كلما ذكرتها ... أجد الشوق يترقرق شجنا في عيناي ...
أحب أن أنام على الأعشاب ...
و أوجه وجهي للسماء ...
أتمتع بزرقتها و الصفاء ...
و أرسم الغيوم أشكالا في مخليتي ...فأرسم لعبتي ...
و وجه قطتي ...
و عين و ذيل كلبتي وهو يلوح بسرور ...
و أرسم قلبــي يملأه الحبــور...
أعشق جمع القصب و الورق ... و أصنع منهم طائرة ورقية ... ارفعها بيداي النحيلتان ... و أترك الريح تهزها .. و تجرها و تجرني معها ... حيث الأفق ...
و حيث ذلك اللون الذي يتدفق ...
أغمضت عيناي ....
لأحلم بنفسي و أنا أملك جناحان... و أحلق بطائرتي و أنا لا أحتاج إلى رياح ..
أحلم بها و النسيم العليل ...
يهمس لخصل شعري بحروف الرقة ... و هو يداعب فستاني الجميل ...
و أذهب بها الى حيث رايت ذلك اللون الذي شدني اليه ...
أحمر... أم برتقالي...
أم أزرق بحمرة ....أم سماوي بصفرة...
لا أدري المهم انه جذبني إليه ..
.أنا طفلة .. لذا أذهلتني تلك الألوان ...
عند غروب شمس الجنان ...
احببت ان أحلق بجناحاي عند أصدقائي الأطفال ...
و لن أمل يوما من الترحال ...
قلت سأذهب الى فلسطين ..
و ألعب مع اصدقائي على ربوات حطين ...
و سأذهب الى العراق ...
و أهدي الزهور للرفاق ...
و أحلق إلى البوسنة و الشيشان ...
و أمسح من على محياهم الأحزان ...
لم يكتمل حلمي بعد ....
فإذا بي افتح عيناي ...
و اجد أني قد كبرت و صرت شابة ... لكن هذه المرة لست بمرج أخضر ...
لا كلبة و لا قط أصفر ...
غابة موحشة ..
ذئاب عاوية و أخرى التراب تحت قدماي تنخر ...
ثعالب ترسم مخططاتها و تمكر ...
إحساس يقهر ...
لا سبيل إلى الروضة الخضراء و لا مفر ...
مكانكـِ قفي .. و لا تحاولي اختلاس النظر إلى القمر ...
فأنت رهن اعتقال حرية بني البشــر ...
منذ متى تحكمني مجموعة ظمآى للشرف ... جيــآع ...
منذ متى يوقفني و يعرقل مسيرتي بعض العراة ...
خلعوا رداء الكبرياء و مضوا بلا لباس ... يعيشون الضياع ...
رقّ قلبي الطفولي لحالهم لكنهم سباع ...
إن سمحت لنفسي و تنازلت سيأكلوني بلا رحمة ..
لن أنزل إلى الحضيض و أترك القمــة ...
ارحلوا بعيدا فأنا مازلت طفلة ...
إن أغراكم جسد أنثى فلتعلموا ..
ما هو إلا قناع طفلة ..
لآ أريد أن تعضني الكلاب الضارية ..
لا أريد ان تنهش جسمي الذئاب العاوية ...
أنا طفلة .. أنا طفلة ...
لست سوى طفلة ..
فلا تبحثوا في داخلي عن تلك الأنثــى الغاوية ...
التي أسكنها ...لا تحاولوا معي ...
لن يجلس احدكم على عرش قلبي و يتربع بالحرام ...
لن يوهمني احد الثعالب بما سموه غرام ...
و لن يرعبني ذئب بكوابيس أو أحلام ...
الـى ماذا تسعوون ...
لن تجدوا بي ما تتمنون ..
فانا مجرد طفلــة ...لا تأتوني بتلك الشجون ...
أعلم أن امثالكم عندما أنا العرض أصون ..
هو الحب و العشق يخون ...
لا تقتربوا مني بشغف تتسابقون ...
خذوا زهوركم معكم و لترحلوا بكرامة ...
فأنا لن أخذ زهرة أحد ...
و لأن أروي ظمأ أحد ..
و لن أسقي عطش أحد ...
و لــن أكســوا جسد أحد ...
ألا تفهمووووون ... ؟؟
فانا لست سوى طفلة بريــئة ...شقية ...
ذكية و بالوقت ذاته غبية ...
أنا لست سوى تلك الطفلة التي تتدحرج على التلال .... في الرياض و البساتين ...
اتركوني و ارحلــو بســلام ....
هذا ليس عالمي كــلآ ...
أنا عالمي هنـــــــــــاك ....
حيث الزهور الجميلة ...
حيث أطارد الفراشات ...
و أقفز خلف الشجرات ...
لست أبالي نظرات الاستغراب ... في عيون خلق الله ...
فأنا لست سوى طفلة بهيئة انثــى ...
ألعب بالأرجـــوحة .. .
و الريــح يغازل عباءتــي ...
و لآ أهتــم ...
لست سوى طفلة تغنــي...
لكن لا تعزف ألحان الغزل و الهوى ...
تشدووا بألحان الطفولة ..
و تنشد للسلام و الأمان ...
تتغنــى بالطبيعة و الحنان ..
قالــوا عنــي مجنونة ...
فليقولوا ما يقولوا ...
فأنا لست سوى طفلة ...
لا أكترث لأسرى الأجساد ...
و من هم للشهوات عبـّاد ...
[/align]
أحب أن ألعب بالتراب ... و أخلطه بالمــاء ...
فاصنع منه المنزل و السيارة و الشجرة الحسناء ...
و أهوى أن أركض في الأرجاء ... إلى أن اسقط في بركة من الوحل ...
لأقف باوساخي ... و ألاعب قطتي الصفراء ...
و أعانق بكل حب كلبتي سوزان ... التي تركتني يوما ...
فكانت قصة مليئة بالدمــوع و الأحزان ...
لكن بعد أن علمت منها أنها لم تتخلّ عنـي ... ابتهج الوجدان ...
رغم أني كلما ذكرتها ... أجد الشوق يترقرق شجنا في عيناي ...
أحب أن أنام على الأعشاب ...
و أوجه وجهي للسماء ...
أتمتع بزرقتها و الصفاء ...
و أرسم الغيوم أشكالا في مخليتي ...فأرسم لعبتي ...
و وجه قطتي ...
و عين و ذيل كلبتي وهو يلوح بسرور ...
و أرسم قلبــي يملأه الحبــور...
أعشق جمع القصب و الورق ... و أصنع منهم طائرة ورقية ... ارفعها بيداي النحيلتان ... و أترك الريح تهزها .. و تجرها و تجرني معها ... حيث الأفق ...
و حيث ذلك اللون الذي يتدفق ...
أغمضت عيناي ....
لأحلم بنفسي و أنا أملك جناحان... و أحلق بطائرتي و أنا لا أحتاج إلى رياح ..
أحلم بها و النسيم العليل ...
يهمس لخصل شعري بحروف الرقة ... و هو يداعب فستاني الجميل ...
و أذهب بها الى حيث رايت ذلك اللون الذي شدني اليه ...
أحمر... أم برتقالي...
أم أزرق بحمرة ....أم سماوي بصفرة...
لا أدري المهم انه جذبني إليه ..
.أنا طفلة .. لذا أذهلتني تلك الألوان ...
عند غروب شمس الجنان ...
احببت ان أحلق بجناحاي عند أصدقائي الأطفال ...
و لن أمل يوما من الترحال ...
قلت سأذهب الى فلسطين ..
و ألعب مع اصدقائي على ربوات حطين ...
و سأذهب الى العراق ...
و أهدي الزهور للرفاق ...
و أحلق إلى البوسنة و الشيشان ...
و أمسح من على محياهم الأحزان ...
لم يكتمل حلمي بعد ....
فإذا بي افتح عيناي ...
و اجد أني قد كبرت و صرت شابة ... لكن هذه المرة لست بمرج أخضر ...
لا كلبة و لا قط أصفر ...
غابة موحشة ..
ذئاب عاوية و أخرى التراب تحت قدماي تنخر ...
ثعالب ترسم مخططاتها و تمكر ...
إحساس يقهر ...
لا سبيل إلى الروضة الخضراء و لا مفر ...
مكانكـِ قفي .. و لا تحاولي اختلاس النظر إلى القمر ...
فأنت رهن اعتقال حرية بني البشــر ...
منذ متى تحكمني مجموعة ظمآى للشرف ... جيــآع ...
منذ متى يوقفني و يعرقل مسيرتي بعض العراة ...
خلعوا رداء الكبرياء و مضوا بلا لباس ... يعيشون الضياع ...
رقّ قلبي الطفولي لحالهم لكنهم سباع ...
إن سمحت لنفسي و تنازلت سيأكلوني بلا رحمة ..
لن أنزل إلى الحضيض و أترك القمــة ...
ارحلوا بعيدا فأنا مازلت طفلة ...
إن أغراكم جسد أنثى فلتعلموا ..
ما هو إلا قناع طفلة ..
لآ أريد أن تعضني الكلاب الضارية ..
لا أريد ان تنهش جسمي الذئاب العاوية ...
أنا طفلة .. أنا طفلة ...
لست سوى طفلة ..
فلا تبحثوا في داخلي عن تلك الأنثــى الغاوية ...
التي أسكنها ...لا تحاولوا معي ...
لن يجلس احدكم على عرش قلبي و يتربع بالحرام ...
لن يوهمني احد الثعالب بما سموه غرام ...
و لن يرعبني ذئب بكوابيس أو أحلام ...
الـى ماذا تسعوون ...
لن تجدوا بي ما تتمنون ..
فانا مجرد طفلــة ...لا تأتوني بتلك الشجون ...
أعلم أن امثالكم عندما أنا العرض أصون ..
هو الحب و العشق يخون ...
لا تقتربوا مني بشغف تتسابقون ...
خذوا زهوركم معكم و لترحلوا بكرامة ...
فأنا لن أخذ زهرة أحد ...
و لأن أروي ظمأ أحد ..
و لن أسقي عطش أحد ...
و لــن أكســوا جسد أحد ...
ألا تفهمووووون ... ؟؟
فانا لست سوى طفلة بريــئة ...شقية ...
ذكية و بالوقت ذاته غبية ...
أنا لست سوى تلك الطفلة التي تتدحرج على التلال .... في الرياض و البساتين ...
اتركوني و ارحلــو بســلام ....
هذا ليس عالمي كــلآ ...
أنا عالمي هنـــــــــــاك ....
حيث الزهور الجميلة ...
حيث أطارد الفراشات ...
و أقفز خلف الشجرات ...
لست أبالي نظرات الاستغراب ... في عيون خلق الله ...
فأنا لست سوى طفلة بهيئة انثــى ...
ألعب بالأرجـــوحة .. .
و الريــح يغازل عباءتــي ...
و لآ أهتــم ...
لست سوى طفلة تغنــي...
لكن لا تعزف ألحان الغزل و الهوى ...
تشدووا بألحان الطفولة ..
و تنشد للسلام و الأمان ...
تتغنــى بالطبيعة و الحنان ..
قالــوا عنــي مجنونة ...
فليقولوا ما يقولوا ...
فأنا لست سوى طفلة ...
لا أكترث لأسرى الأجساد ...
و من هم للشهوات عبـّاد ...
[/align]