نرمين
كاتب جيد جدا
رسالتي بعنوان " الحب هو أن لا نقول أبداً أننا آسفون "
ارسلها الى " امي الحبيبة "..
يا أغلى ما وهبني الله في هذه الحياة .. كم جرحتني كلماتك اماه ..
"سامحيني ظلمتك ".. كم آلمتني هذه الكلمات .. فكيف لمثلك أن تطلب السماح مني.؟؟!!
ليتك تعلمين كم أحرقني طلبك هذا ..
عبارة كنتُ قد قرأتها في قصة منذ سنوات .. عندما اقترب الزوج من زوجته يقدم اعتذاره .. قطعت عليه اعتذاره وقالت : الحب هو أن لا نقول أننا آسفون .. بحثت وقتها عن تفسيرٍ لهذه العبارة ولكنني وجدته غامضاً ينقصه الكثير وقلت لنفسي ليس بالضروره ان كل ما يُكتب في الروايات صحيحا لا يحتمل الخطا.. واليوم فقط عرفت معنى هذه العباره .. عرفت معنى أن تعتذر الروح لروحٍ تسكنها .. معنى أن تنكسر النفس أمام حبيبها ..
صفعتني عبارتك المفاجئة : سامحيني , ظلمتك
آه يا امي لو تعلمين ما كان سيحدث لي لولا تلك الدعوات التي تبعت تلك الكلمات المؤلمة ..
أتعلمين امي اغرورقت عيناي بالدموع اليوم مرتين والمرتين لكلماتٍ سمعتها منك الاولى عندما طلبتِ مني السماح حاولت منع دموع القهر والحزن والألم والعجز من السقوط أما الثانية عندما دعوتِ لي تلك الدعوات الجميلة .. وغلبتني دموعي وقتها ..
ليتك تعلمين يا نور عيوني ماذا عنت لي تلك الدعوات .. وما هي الطاقة التي أمدتني بها .. شعرت وقتها أني قادرة على لمس السماء .. شعرت أن كل الحواجز التي تقف في طريقي تحطمت .. شعرت أن الرب معي .. ومن كان الله معه لا يخاف من وحوش الطريق ..
***
تعذبني تضحياتك .. أخشى أن لا أستطيع رد ولو واحدا بالمئة مما تقدميه لنا ..
كلما نظرت الى وجهك الطاهر المُتعب .. كلما رأيت نظرة الحنان والحب والخوف والحزن في عيونك زاد عذابي وحبي ألف مره
امى, لولا أن نجاحي يسعدك لحملتني العاصفة معها .. وخطفني التيار ..
لولا حلمي بأن أرى بريق الفرح بعيونك لما استطعت المقاومه..
***
امى لن أجد أوسع صدراً منك كي القي اليه ما في جعبتي من عذاب .. من نار تحرقني ..
أعلم أنك لن تري كلماتي .. ولكن يكفيني شعوري بأني اكتب لك .. أشكو همومي ..
آه أنتِ أكثر من يعلم أن الشكوى لم تكن يوماً حرفتي .. ولكني تعبتُ اماه .. وأخاف أن يعيقني هذا التعب عن تحقيق أحلامك .. نعم هي احلامك .. فأنا لم أطمح يوماً بشيء من أجلي وحدي ..
أتعلمين امي ؟؟ احساس غريب مر بي في هذه الأيام .. احساس من يعاني من موت أعصابه وهو لا يدري أيبحث عن علاج ام يرتاح من الألم ؟؟ فالمنطقه التي يموت عصبها سترتاح للأبد من الاحساس بالعذاب لن تشعر باحراق النار ولا عضة الوحوش ..
وأنا تمنيت للحظة أن تتحول ناري الى رماد حتى ولو أخذت معها كل أحاسيسي بي وبمن حولي .. أردت ان أرتاح فقط ..
امي أتمنى أن تمر علي لحظة دون أن يكون عقلي وقلبي مشغولان ..
تعذبني الأفكار امي فأنا معها في عراكٍ دائم .. حتى في أحلامي وعند استيقاظي .. تعبت امي من التفكير .. أتمنى لو اغمض عيناي ولو لبرهة واحدة دون أن افكر بشيء ..
أهي صفة اورثتني اياها اماه .؟! فانا أعلم أنك مشغولة دائماً بالتفكير .. تريدين أن توصلينا للنجوم وتغطينا بالغيوم .. ولكن هيهات امي فنحن في زمن الصعاب ..
***
أطلت عليك امى..
ولكني القيت الكثير ..
أظن أنني الآن قادره على فك قيود الصفحات الاولى من كتبي .. بذهن صافٍ ..
فقد قررت أن أعقد هدنة مع أفكاري ومشاعري ..
لا اريد الا أن يداعني اركز بدراستي .. وليسرقان وقتي الباقي كله ..
قررت أن اسالم الذئاب .. وأن أترك نصرتي للرب
ابنتك المحبه
ارسلها الى " امي الحبيبة "..
يا أغلى ما وهبني الله في هذه الحياة .. كم جرحتني كلماتك اماه ..
"سامحيني ظلمتك ".. كم آلمتني هذه الكلمات .. فكيف لمثلك أن تطلب السماح مني.؟؟!!
ليتك تعلمين كم أحرقني طلبك هذا ..
عبارة كنتُ قد قرأتها في قصة منذ سنوات .. عندما اقترب الزوج من زوجته يقدم اعتذاره .. قطعت عليه اعتذاره وقالت : الحب هو أن لا نقول أننا آسفون .. بحثت وقتها عن تفسيرٍ لهذه العبارة ولكنني وجدته غامضاً ينقصه الكثير وقلت لنفسي ليس بالضروره ان كل ما يُكتب في الروايات صحيحا لا يحتمل الخطا.. واليوم فقط عرفت معنى هذه العباره .. عرفت معنى أن تعتذر الروح لروحٍ تسكنها .. معنى أن تنكسر النفس أمام حبيبها ..
صفعتني عبارتك المفاجئة : سامحيني , ظلمتك
آه يا امي لو تعلمين ما كان سيحدث لي لولا تلك الدعوات التي تبعت تلك الكلمات المؤلمة ..
أتعلمين امي اغرورقت عيناي بالدموع اليوم مرتين والمرتين لكلماتٍ سمعتها منك الاولى عندما طلبتِ مني السماح حاولت منع دموع القهر والحزن والألم والعجز من السقوط أما الثانية عندما دعوتِ لي تلك الدعوات الجميلة .. وغلبتني دموعي وقتها ..
ليتك تعلمين يا نور عيوني ماذا عنت لي تلك الدعوات .. وما هي الطاقة التي أمدتني بها .. شعرت وقتها أني قادرة على لمس السماء .. شعرت أن كل الحواجز التي تقف في طريقي تحطمت .. شعرت أن الرب معي .. ومن كان الله معه لا يخاف من وحوش الطريق ..
***
تعذبني تضحياتك .. أخشى أن لا أستطيع رد ولو واحدا بالمئة مما تقدميه لنا ..
كلما نظرت الى وجهك الطاهر المُتعب .. كلما رأيت نظرة الحنان والحب والخوف والحزن في عيونك زاد عذابي وحبي ألف مره
امى, لولا أن نجاحي يسعدك لحملتني العاصفة معها .. وخطفني التيار ..
لولا حلمي بأن أرى بريق الفرح بعيونك لما استطعت المقاومه..
***
امى لن أجد أوسع صدراً منك كي القي اليه ما في جعبتي من عذاب .. من نار تحرقني ..
أعلم أنك لن تري كلماتي .. ولكن يكفيني شعوري بأني اكتب لك .. أشكو همومي ..
آه أنتِ أكثر من يعلم أن الشكوى لم تكن يوماً حرفتي .. ولكني تعبتُ اماه .. وأخاف أن يعيقني هذا التعب عن تحقيق أحلامك .. نعم هي احلامك .. فأنا لم أطمح يوماً بشيء من أجلي وحدي ..
أتعلمين امي ؟؟ احساس غريب مر بي في هذه الأيام .. احساس من يعاني من موت أعصابه وهو لا يدري أيبحث عن علاج ام يرتاح من الألم ؟؟ فالمنطقه التي يموت عصبها سترتاح للأبد من الاحساس بالعذاب لن تشعر باحراق النار ولا عضة الوحوش ..
وأنا تمنيت للحظة أن تتحول ناري الى رماد حتى ولو أخذت معها كل أحاسيسي بي وبمن حولي .. أردت ان أرتاح فقط ..
امي أتمنى أن تمر علي لحظة دون أن يكون عقلي وقلبي مشغولان ..
تعذبني الأفكار امي فأنا معها في عراكٍ دائم .. حتى في أحلامي وعند استيقاظي .. تعبت امي من التفكير .. أتمنى لو اغمض عيناي ولو لبرهة واحدة دون أن افكر بشيء ..
أهي صفة اورثتني اياها اماه .؟! فانا أعلم أنك مشغولة دائماً بالتفكير .. تريدين أن توصلينا للنجوم وتغطينا بالغيوم .. ولكن هيهات امي فنحن في زمن الصعاب ..
***
أطلت عليك امى..
ولكني القيت الكثير ..
أظن أنني الآن قادره على فك قيود الصفحات الاولى من كتبي .. بذهن صافٍ ..
فقد قررت أن أعقد هدنة مع أفكاري ومشاعري ..
لا اريد الا أن يداعني اركز بدراستي .. وليسرقان وقتي الباقي كله ..
قررت أن اسالم الذئاب .. وأن أترك نصرتي للرب
ابنتك المحبه