املي بربي كبير
كاتب جيد جدا
- إنضم
- 17 أبريل 2009
- المشاركات
- 2,109
- النقاط
- 871
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من محاسن الشريعة الإسلامية صلاة الاستخارة التي جعل الله فيها لعباده المؤمنين بديلا" عما كان يفعله أهل الجاهلية (الاستقسام بالأزلام والحجارة الصماء التي لا تنفع ولا تضر
ولأهمية هذة الصلاة وعظم أثرها في حياة المؤمن
ولأهمية هذة الصلاة وعظم أثرها في حياة المؤمن
إلا أن كثيرا من الناس زهد فيها إما جهلا" بفضلها وأهميتها وإما نتيجة سيادة بعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت بين الناس
لذ كان لأبد من التنبيه
اولا" اعتقاد بعض الناس أن صلاة الاستخارة شرعت عند التردد بين أمرين (وهذا غير صحيح)
لقوله في الحديث((إذا هم أحدكم بالأمر..))ولم يقل(إذا تردد)
والهم مرتبة تسبق العزم حيث وأن مراتب القصد خمس(هاجس ف خاطر فحديث نفس ف هم ومن ثم عزم)
والهم مرتبة تسبق العزم حيث وأن مراتب القصد خمس(هاجس ف خاطر فحديث نفس ف هم ومن ثم عزم)
فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد هم بفعله فليتخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه،فإن كان هم بتركه فليستخر على الترك،أما إن كان أمامه عدة خيارات فعليه
1)أن يستشير من يثق به
2)أن يحدد خيارا" واحدا" فقط من هذة الخيارات،فإذا هم بفعله قدم بين يدي ذلك الاستخارة
1)أن يستشير من يثق به
2)أن يحدد خيارا" واحدا" فقط من هذة الخيارات،فإذا هم بفعله قدم بين يدي ذلك الاستخارة
ثانيا" اعتقاد بعض الناس أن الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معينة، كالزواج والسفر وغير ذلك
وهذا غير صحيح لحديث((كان يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها..))
ولم يقل في بعض الأمور أو في بعض الأمور الكبيرة
وهذا غير صحيح لحديث((كان يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها..))
ولم يقل في بعض الأمور أو في بعض الأمور الكبيرة
ثالثا اعتقاد بعض الناس أن صلاة الاستخارة لأبد لها من ركعتين خاصتين، وهذا غير صحيح
لحديث((فليركع ركعتين من غير الفريضة..)
فقوله من غير الفريضة عام فيشمل تحية المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنة الوضوء وغير ذلك
من النوافل،فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل مع بقاء نيتها للأستخارة وهذه احدى صور تداخل العبادات.
لحديث((فليركع ركعتين من غير الفريضة..)
فقوله من غير الفريضة عام فيشمل تحية المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنة الوضوء وغير ذلك
من النوافل،فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل مع بقاء نيتها للأستخارة وهذه احدى صور تداخل العبادات.
رابعا" اعتقاد البعض أنه لابد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة، وهذا لا دليل عليه
لأن حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله ،حتى وأن كان العبد كارها" لهذا الأمر
يقول تعالى((وعسى أن تكرهوا شيئا"وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا" وهو شرا" لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون))البقرة216
لأن حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله ،حتى وأن كان العبد كارها" لهذا الأمر
يقول تعالى((وعسى أن تكرهوا شيئا"وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا" وهو شرا" لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون))البقرة216
وهذا الاعتقاد جعل كثيرا" من الناس في حيرة وتردد حتى بعد الاستخارة،وربما كرر الا ستخارة مرات فلايزداد إلا تردد وحيرة،لا سيما أذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له
والصحيح أن الله يسير له ما أختاره له من أمر ويتمه
خامسا"اعتقاد البعض أنه لابد أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدل على الصواب،وربما لا يقدم على العمل انتظار للرؤيا،وهذا الاعتقاد لا دليل عليه ،بل الواجب على العبد بعد الاستخارة ان يبادر الى العمل مفوض الامر لله كما سبق،فإن رأى رؤيا صالحة فذلك نور على نور،وإلا فلا ينبغي له الانتظار.
ارجوا ان اكون قد وفقت في توضيح ما التبس على بعض الناس حول الاستخارة