ظاهرة تحت الاضواء

بنت اليمن

قسم الأزيـاء و الموضـة
غالباً ما نشعر أن كل شيء نعمله هو تحت المجهر الاجتماعي على سبيل

المثال: نحن نقلق أن كل شخص لاحظ ـ الكلمة الغبية أو البايخة ـ اللي

ذكرناها خلال اجتماع مهم أو خلال مكالمة تلفونية أو أن كل الناس

انتبهوا إلى لبسنا في يوم لم نحسن اللبس أو لم نجد الوقت الكافي

للاعتناء بالمظهر..
هل هذه الأمور التي نفكر فيها أو نشعر بها منطقية

أم أننا حساسون عندما تمر هذه الأفكار بأذهاننا؟
!

الخوف من أن أكون تحت الأضواء ـ اجتماعياً ـ هل هي حساسية مفرطة أم

حذر منطقي؟!

حسب نتائج البحث العلمي ـ نحن حساسون بطريقة مفرطة في مدى إحساسنا

بمراقبة الناس لكل حركة أو تصرف يبدر منا.

والعلماء النفسيون درسوا ظاهرة (تأثير الأضواء) ووجدوا أننا مبالغون

بدرجة كبيرة في مدى شعورنا بمراقبة العالم لنا!

ولإثبات مدى صحة ظاهرة ـ تحت الأضواء ـ فقد أجريت تجربة في جامعة ـ

كورنيل على مجموعة من الطلبة الجامعيين، حيث طلب منهم البروفيسور

توم جيلوفيتش لبس قمصان تحمل عبارات مكتوب عليها عبارات وكلمات

تسبب الخجل والإحراج للشخص الذي يلبسها ـ بعد ذلك تم إحضار مجموعة

من الطلبة لمشاهدتهم في هذا الوضع المحرج لبعض الوقت وفي نهاية

التجربة تم الطلب من الأشخاص الذين ارتدوا القمصان المسببة للإحراج

كم هي نسبة الطلبة الآخرين الذين سوف يتذكرون قمصانهم وعباراتها

المحرجة، وكانت النسبة التي توقعوها ـ هي نصف الطلبة المشاهدين سوف

يتذكرون! وعند سؤال الطلبة المشاهدين لن يتذكر سوى الربع منهم فقط

وبصعوبة!

ولهذا فإن ظاهرة ـ تحت الأضواء الاجتماعي ـ ليست فقط صحيحة ناحية

الأوضاع المحرجة بل أيضا المناسبات السعيدة والجميلة ـ لأن التجربة

السابقة تم إعادتها ولكن بطريقة عكسية، وذلك عن طريق لبس قمصان

ترفع المعنويات وتزيد من قيمة صاحبها ـ وعند السؤال عن عدد الأشخاص

الذين سوف يتذكرون قمصانهم المميزة وأناقتهم الجذابة فقط أجابوا:

إن الطلبة المشاهدين سوف يتذكرون بنسبة45 بالمئة، ولكن في الواقع 10

بالمئة فقط هم الذين تذكروا ذلك!

وعلى الرغم من أن الناس قد يشعرون بمبالغة في من سيلاحظ لبسهم أو

كلامهم في المواقف العابرة فإن هذه الظاهرة تزيد بشكل ملاحظ في

المناسبات الخاصة والتي لها أهمية خاصة لدى الشخص مثل الزواج أو

حفلات التخرج أو اللحظات التي يتكلم فيها الشخص أمام الجمهور!


والسؤال الآن: لماذا تحدث هذه الظاهرة!


لماذا يشعر الناس بشكل مستمر أنهم محط الاهتمام، وأنهم تحت الضوء من

قبل الآخرين!

يبدو أنه بسبب الخاصية النفسية لدى الإنسان وهو ـ النزعة إلى الأنا

العليا الفخمة ـ والتي يتعرض لها الكثير من الناس، وهذه النزعة

تجعل الشخص يميل الى الانتباه الشديد لنفسه في المظهر والحديث وعدم

القدرة على وضع وجهة نظر الآخرين الذين لا يقضون كل لحظة من وقتهم في

الانتباه إلى أفكارنا وكلماتنا وتصرفاتنا، هذا لا يعني ـ أن

إخفاقاتنا سوف تكون خايفة عن الآخرين ـ أو إنجازاتنا في عمل ما لن

تمنحنا الإعجاب أو النجاح.


ولكن نتائج البحث تؤكد أنه علينا الشعور بالارتياح من ناحية أن بعض

كلماتنا الغبية أو تصرفاتنا الحمقاء العابرة أو قصة الشعر المضحكة

التي نظهر بها أحيانا ونندم عليها لاحقاً! لا يتم تذكرها بشكل مبالغ

فيه ومحرج سوى في أذهاننا ـ بمعنى أن الآخرين يتذكرونها بنسبة تقل

عن 10 بالمئة أو أقل!
 

كريم الذهبي

كاتب جيد
رد: ظاهرة تحت الاضواء

كلام سليم وضع دراسة مقنع


أما ما يضعنا تحت هذا االشيء الذي يدعى بالحذر
من أن نكون تحت الأضواء
هو ألسنة الناس وما يتناقلوه ما بينهم من إنتقادات
وكما قرأت أن الدراسة أقيمة في جامعة
أي مكان يتواجد به أشكال وألوان من الناس ومن كل حد وصوب
فإذا قال أحدهم كلمة في غير مكانها وبعدها إعتزر عن ما قال
ينتقدوه بقولهم : ( حكى إلى حكاه وبعدين بعتذر شوفو )
وإذا لم يعتذر يقولون : ( شوفو شو وقح )
فهذا من الناس اللذين ليس لهم سلوى سوى الناس ... وما أكئرهم



أما من يقوم بإنجاز ما
ولم يلق الإعجاب أو يلف أنظار الأخرين بما أنجزه
تحبط معنوياته ويقول هذا ليس بالحد المرغوب
وهذا من الشخص نفسه
وكلامي هذا أخصه بمجتمعنا الشرقي




ولكن نتائج البحث تؤكد أنه علينا الشعور بالارتياح من ناحية أن بعض

كلماتنا الغبية أو تصرفاتنا الحمقاء العابرة أو قصة الشعر المضحكة

التي نظهر بها أحيانا ونندم عليها لاحقاً! لا يتم تذكرها بشكل مبالغ

فيه ومحرج سوى في أذهاننا ـ بمعنى أن الآخرين يتذكرونها بنسبة تقل

عن 10 بالمئة أو أقل!


أما بالنسبة للنتيجة هذه أظن أن في مجتمعنا أكثر من 10% بكثير


وشكرا على هذا الموضوع الرائع
ولك خالص تحياتي



كريم الذهبي
 

طروااد

كاتب جيد جدا
رد: ظاهرة تحت الاضواء

هلا بك
انا في اعتقادي ان تلك الضواهر لدى المجتمعات بأسرها ممثله في الاشخاص ، ولا تمثل مجتمع واحد او نوعيه معينه ..
انا ارى ان الامر طبيعي واقل من الطبيعي .. حتى وإن كان هناك ما يزعج
تحياتي لك
 
أعلى