وأخيرا عصفت بي الريح
وملأ الفراغ فراغات ذاكرتي
أخيرا جاء هذا الذي
لم أجربه من قبل
وخطف الضحكة من لحظات عمري
أخيرا أتى هو وما كنت أنتظره يوما
أخيرا أتى صديقي
المتخفي في ظلال وحدتي
صارت الضحكات المنافقة تضايقني
والكلمات العذبة بين من حولي تعذبني
شواطئ غربتي اتسعت بتمرد
والمسافة بين الحب وبيني
صارت كل يوم تبعد وتبعد
ما عاد لدي من يسمعني
من ينتشلني من صمتي
من يشعرني بقيمة وقتي
من يقتلع أشواك ظنوني
من يوقف النزيف من عيوني
ما عادت للحكاية المتكررة
نهاية موقوتة
ولا للنقر على طاولة الكلمات
صدى مسموع
أخيرا انهزمت إرادتي
إلى دمعة سائلة
بعد أن كانت من صخر مجبولة
أخيرا أعلنت أفكاري تسليمها
وأضاعت المفاتيح
في فشل التجربة
أخيرا اقتنعت أحلامي
أنها مشلولة في العتمة
وأنها باتجاه العتمة ذاهبة
أخيرا عرفت معنى
أن أحيا بين أحبتي
أن أحيا بين أحبتي
ولكني لا أشعر بغير الغربة
هل علي لوم في كآبتي
هل أوقفها
وضحكتي ما تزال مقتولة
هل هو الحب
هل يكون سبب الغربة الأولى
هل أنا من تعبت
من طريق ظننته نحو الشمس
ولكنه كان وما يزال مجهولا
هل في غربتي مع نفسي
أعذاري هذي مقبولة
ربما أخيرا عرفت أسبابي الكبيرة
معنى أن أبحث عن نفسي
ثم أكتشف أن أخطاء بحثي كثيرة
ولكني أعجز عن تحديد أحدها
وتهزأ بي من ظننتها
ماتزال تافهة صغيرة
وتبقى نفسي في فضائها
وأبقى أنا على التراب
أبحث عن احتمالات إليها معقولة
وتبقى نفسي في فضائها
وأبقى أنا على التراب
ترافقني وحدتي
وتشغلني غربتي
فهل من أحد يفهمني أحبتي
هل من أحد يفهمني أحبتي
هل من أحد يفهمني أحبتي
:indifferent :
من قلمي إليكم