آنفآس آلمطر
كبار الشخصيات
نجحت المصممة التركية زينب فاضل أوغلو في اختراق أحد المواقع المحصنة التي يستأثر بها الرجال، إذ تشرف على بناء مسجد في تركيا.
وتقول زينب التي تعد أول امرأة في العالم تشرف على بناء مسجد كبير: "أنا مسلمة، أذهب دوما للمساجد.. لست هنا من أجل إعادة تعريف الإسلام ولكن اسطنبول كانت دائما متقدمة للغاية".
ومن هذا المنطلق، رفضت زينب أن يكون تصميم المسجد تقليديا لتتوصل في النهاية إلى تصميم حديث مع الحفاظ على هويته كمسجد والتي تتضح من خلال قبته الضخمة ومئذنتيه. ولا يخلو بنيان المسجد من الزجاج والقطع المعدنية المزخرفة.
وتقول زينب: "قدمنا تفاصيل كل خطوة في البناء إلى علماء مسلمين ومؤرخين بهدف منع حدوث أي دلالات خاطئة".
يتسع المسجد لنحو 340 مصليا كما يمكن لنحو 300 مصلي أداء الصلاة في الفناء الخارجي للمسجد الذي تموله عائلة ساكرين الثرية والمقرر افتتاحه في نيسان/أبريل المقبل، ويرجع التصميم الأصلي للمسجد للمهندس المعماري التركي المعروف هوسريف تايلا /80 عاما/ ويعلق تايلا على الخبر: "هناك خمسة معماريين في تركيا يقومون ببناء المساجد لا توجد بينهم امرأة واحدة مع الأسف"، ويشير إلى أن هناك بعض النساء يشرفن على ترميم المساجد.
تعمل زينب على ضمان أن تحظى المرأة بمكان جيد داخل المسجد، إذ أن المعتاد تخصيص مكان مخصص للنساء في المساجد الكبيرة أما في المساجد الصغيرة فيقفن خلف الرجال مع وجود فاصل بينهم، وعن هذا تقول المصممة التركية: "تكون الظروف المحيطة بالنساء في الكثير من المساجد سيئة للغاية إذ يتحتم عليهن الدخول من باب خلفي".
وتضيف: "اعتقدت أنه يجب أن تكون هناك حدود ولكن القيود موجودة في العقول" مشيرة إلى أن الأمر المنصوص عليه في بناء المساجد هو اتجاه القبلة فحسب مؤكدة أن "الكثيرين يخلطون بين التقاليد والقواعد الدينية".