ينفطر القلب لهذا المشهد وتذرف العين دموعها.
انظروا إلى وجه هذا الطفل البري وانظروا إلى يد أمه اليسرى كيف الحسرة والقهر يشدانها.
إنا والله ثم والله عن صلاح الدين والمعتصم لباحثون
.
.
.
.
دعوني أحدثكم ..
عن طفل ٍ أحمر ْ
عن طفل ٍ من غزة َ أمضى
ثلاثة عشر سنين ..
ليس له ُ منها
لمفاهيم الحقد ِ بمحضر ْ..
دعوني أحدثكم ..
عن رجل ٍ أبكاه المنظر ..
عن أم ٍ تـُلامس ُ عينيه
بالحزن تقبل ُ شفتيه
وذراعيها زانت ْ بالدم ْ
والحُضن ُ عروق ُ العنبر ْ
دعوني أحدثكم ..
عن أم ٍ حضنت ْ من دمــِها
والدم ُ يُلامس ُ مـِعصمها
و اللون ُ لها و إليها
و القلب ُ حزين ٌ و كليم ٌ
من هول ِ الساعة و المنظر ْ
يا ولدي غادر ْ وكفاك ْ
فشراعي تعانق ُ مرساك ْ
ودمائي من دمك َ تنادي
يا أ ُمي يا مُهجة قلبي
يا أمي ..
يا قــُرة عيني
اغفر ضعفي و كياني
و اذكرني يا سيد كوني
في الجنة ِ لُقياك َ سرور ٌ
ينسيني حزني المُقهر ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ما من امرئ يخذل امرأً مسلماً في موطن يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته..)
عندما تعجز الكلمات عن وصف الرجال .