هذه حقيقة أحداث غزّة....ألم وأمل

sedra

كاتب جديد
بسم الله الرحمن الرحيم
أعوام طويلة مرّت وفلسطين ما زالت محتلة،وبعدها ضاعت العراق،وبعدها الله أعلم!!!لماذا؟؟؟
مالذي حصل خلال تقريبا 60عاما من الآن،أنا لا أرى شيء ولا أسمع إلا نفس العبارات،نفس الشعارات،نفس المظاهرات والمسيرات.
قضية فلسطين هل هي قضية عربية،أم وطنية،أم ماذا؟؟؟
ماذا الآن،هل تحرّرت فلسطين؟هل عاد الأقصى؟هل عادت الكرامة؟
إنّ هذا الكلام ليس جلدا للذات ولا تحبيطا،لكن محاولة لقراءة الواقع وتحليل السبب وعلاجه.
إنّي وأنا أتابع الفضائيات والأخبار،والأحداث وردّات الأفعال،رأيت أنّ هناك جانبا مخفيا أو نادرا مايذكر بأغلب الفضائيات،هو سبب كل شيء ونحن عنه غافلون أو متغافلون لأنّنا تعودنا على أن نلوم الظروف والحكّام والبلاد العربية والغربية،وما تعودنا أن نفكّر بأنّنا قد نكون جزءا ممّا يحصل.
يا جماعة،والله ما يحصل ليس قضية وطنية فقط ولا عربية فقط بل إسلاميّة بحتة،ووالله الحلّ بأيدينا لكنّه يحتاج لرجال ويحتاج لصبر سنوات.
عن ماذا أتحدث أنا،هذا مجرّد كلام،لكن تعالوا نفكّر بهدوء،لأنّ الحماس والكلام لم يفعل شيء فتعالوا نجرّب طريقة أخرى.
عدت مع نفسي بالتاريخ إلى الوراء 1430سنة تقريبا،فإذا بمجموعة من المسلمين عددهم 313مسلم،معهم فرسين وجمال،يقفون أمام 950كافر،معهم200فرس وجمال،معركة خاسرة بكل مقاييس الدنيا،لكن النتيجة انتصار الأقليّة على 3أضعاف نصرا مؤزرا لم يحدث قبله ولا بعده بالتاريخ،وانتهت المعركة بنصر المسلمين في معركة الفرقان،ومقتل 70من كبار كبار الكفّار،فكأنّي وقفت أمامهم مندهشا،وأنا أعلم أنّهم أجدادي وأنّي جزء منهم،فتذكرت وضعنا الآن وقلت لهم كيف انتصرتم؟؟؟؟
فلمّا نظرت لحالهم مع الله علمت السبب،كيف لهم أن لا ينتصروا ومعهم من بيده الكرة الأرضية كلها،والأقدار،وصاحب الأمر كله.
ثم نظرت لنفس الجيش في غزوة أحد،معنويات عالية بعد نصر بدر،لكن النتيجة هزيمة شديدة،أذى شديد للصحابة وحتى لرسول الله،أوذي رسول الله نفسيّا بمقتل أصحابه وعمّه حمزة خاصة حتى أنّ النبي كان ينتحب من البكاء على عمّه،وأوذي جسديّا فكسرت رباعيته ودخل الحديد في وجهه الشريف،وانتشرت إشاعة مقتله،وبقي النبي وحده في أرض المعركة مع بعض الصحابة....إلى آخر أحداث أحد،لماذا؟؟؟
الجواب بكلام الله{أولمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم}
لأنّ النبي أمر 50صحابي بالبقاء على جبل الرماة وعدم النزول مهما حصل،فنزلوا وعصوا أمر رسول الله لكن دون قصد،فانكسر جيش المسلمين بمعصية 40صحابي،وحصل الإيذاء لمن؟؟؟؟يا جماعة لرسول الله وحبيبه وخاتم نبييه!!فكيف نقول لماذا يحصل هذا،والملايين تعصي أمر الله ورسوله؟؟!!
ثمّ انتقلت لغزوة الأحزاب،انتصر المسلمون أمام 10000 كافر،وحفروا خندقا 4كم خلال 10أيّام في أرض صخرية،وكان الخوف شديد والجوع شديد حتى أنّ المسلمين ربطوا على بطونهم الحجارة من شدّة الجوع والنبي ربط حجرين.
ولكن بعد التعب والبذل والصدق،أرسل الله رياحا اقتلعت خيام الكفّار وحملت الحصى وضربت بها الوجوه.
{يا أيّها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا}
إنّني أسرد مقتطفات من سيرة النبي،لأن سيرة النبي ليست ذكريات في التاريخ،بل رسول الله هو القدوة،جمع الله في حياته كل ما يلزمنا ليوم القيامة،واليوم بالذات تلزمنا السيرة بشدة،لنفهم مالذي يحصل،إنّ ما يحصل ليس جديدا،كل مايحصل تستطيع قراءته بالقرآن والسيرة لكن في زمان آخر وأشخاص وأماكن أخرى،وإنّ الذي ضيّع الأمّة بعدها عن الإسلام وعن رسول الله،وكأنّنا أمّة علمانية.
كلنا يعلم أنّ المسلمين الذين خرجوا من الصحراء،فتحوا الدنيا،وانتصروا انتصارات مستحيلة بكل مقاييس الدنيا،في زمان النبي وبعده،عاشوا للإسلام فأعزّهم الله به.
لماذا كان الله ينصرهم؟؟؟؟لأنّهم كانوا مع الله فكان الله معهم،كانوا مع الله بأن حفظوا حدود الله،أطاعوا أوامره،تركوا نواهيه،أخذوا بكل الأسباب بالتخطيط والتفكير،لم يقاتلوا قتالا عشوائيّا،بل كان النبي يخطّط ويبذل كل شيء،ثمّ يدعو الله فينصرهم.
ونحن؟؟؟هانت أوامر الله علينا فهنّا على الله.
لمّا ظنّنا أن النصر بأيدي الحكومات والأشخاص،ضاع منّا النصر.
هل هان أهل غزّة على الله؟؟؟؟
وهل هان على الله من شرّفه الله بحلم الأنبياء والصحابة والصالحين وكل المسلمين:الشهادة في سبيل الله.
إنّ كل ما يحصل بأهل غزّة من جوع ومرض وتعب ودماء،حصل مع أنبياء الله ومع رسول الله خاصة،فهل هان الأنبياء على الله،حتى نقول هل هان أهل غزّة على الله؟؟!!
هؤلاء الشهداء كانوا سيموتون على كل حال يوما ما،فاصطفاهم الله بهذا الشرف،شرف الشهادة،أعلى شرف قد يناله إنسان.
فماالمصيبة الآن؟؟؟المصيبة هي الذلّ،هي نحن،هي أن تكون هذه الدماء التي حفظت لنا شيئا من كرامتنا أن تكون رخيصة عندنا،هي المصيبة هي أنّنا نضيّع الإسلام.
إنّ هذه النقطة لا يريد الناس تفهمها،كل شخص يقول وماذا يحصل لو أصلحت علاقتي مع الله؟؟؟الجواب تتغيّر الدنيا كلّها.
ولمن يريد دليلا قاطعا أنّ نصر الأمّة مرتبط ارتباطا وثيقا بطاعة المسلمين لأوامر الله،فهذا أمر حدث زمن النبي لتتعلّم الأمّة ليوم القيامة ذلك:لمّا كان المسلمون يحاصرون يهود بني النضير بعد تخطيطهم لقتل النبي،وعدم خروجهم من المدينة رغم أمر النبي بذلك،وطال الحصار،فنزلت بهذه الأثناء آية تحريم الخمر،ولم يكن قد حرّم نهائيّا بعد ونزلت الآية{فهل أنتم منتهون}،لماذا الآن؟؟؟لأنّ سبب الهزيمة في أحد كان عدم الطاعة،فهذا اختبار من الله هل سيطيع المسلمون الآن أوامر الله،فقال الصحابة جميعا:انتهينا يارب،وصباح اليوم التالي امتلأت شوارع المدينة بالخمر،كلّ ألقى فورا كل ما عنده من الخمر،فتحقّق النصر في اليوم التالي مباشرة وانتهى الحصار وخرج اليهود من المدينة.
ونحن اليوم كأنّنا ونحن ننظر لشهداء غزّة وجرحاهم نسمع قول الله{فهل أنتم منتهون}منتهون عن المعاصي،عن التخاذل،عن الغفلة،عن نصرة الإسلام...؟؟؟
ألا يكفيك أن تقف بين يدي الله وأنت بريء من دماء أهل غزّة وفلسطين،ألا يكفيك أن تقف أمام رسول الله وأنت بريء ممّا حلّ بالأمة في هذا الزمان،ألا يكفيك أن تدعو الله فيستجيب دعاءك ولن يستجيب الله دعاء من يدعو بدون عمل.
لقد تربينا على مفهوم خاطئ،إنّ من يريد المشاركة في تحرير فلسطين ونصر الأمّة،فالطريق الوحيد هو حمل السلاح والتوجه لفلسطين،لذلك نقول ليس بيدنا شيء ونحن بعيدون عن فلسطين،لكن ليست المشاركة الوحيدة هي السلاح،لأنّه ليس الحل أن تموت الأمّة كلها.
نعم جميعنا حلمنا الشهادة،لكن كما انّ هناك شيئا يسمّى الموت في سبيل الله فهناك الحياة في سبيل الله،وعزّة الأمّة بهما معا،وقد قال أحدهم:
إن كان الموت في سبيل الله سهلا فالحياة في سبيل الله صعبة.
المقصود،أنّ ما يحصل ليس مسؤولية على عاتق أهل غزّة فقط،ولا أهل فلسطين بل كل مسلم،عليه تفهّم القضيّة،والتحرّك لها أينما كان.
لو وقفنا وقفة واحدة وسألنا سؤال واحد،لماذا يحصل هذا،لماذا لا ينصرنا الله،لوجدنا جوابا من الله سبحانه وتعالى للأمّة منذ 1430 سنة واضحا وضوح الشمس:
{إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم}.
سنة الله في كونه التي لن تتغيّر مهما قلنا ومهما فعلنا.
بعد هذا الكلام،لو فهمنا أنّ القضية قضية إسلاميّة بحتة،وأنّ ما يحصل بغزة هي ثمار أفعال المسلمين وبالذات الشباب.
وأنّنا فهمنا أن واجبنا ليس مجرّد الدعاء،أو حتى المال،فهذا مطلوب لكن هناك واجب قبله،هو العودة إلى من بيده النصر والعزّة والكرامة،ومن أعزّنا مسبقا طويلا،وجعل الدنيا ومن فيها بأيدينا طويلا،أم أنّنا نسينا التاريخ!!
لكن متى أعزّنا لمّا كنّا مؤمنين حقّا،مسلمين حقّا...
فماذا تعني العودة إلى الله؟؟؟؟
خلقنا الله وشرّفنا بالإسلام،ليس لنتفاخر به،بل لنحمله على أعتاقنا ونكمل طريق النبي صلى الله عليه وسلم،لسنوات قليلة ثمّ نغادر الدنيا ونسلّم الرسالة من بعدنا.
فواجبنا حمل هذه الرسالة،باتباع أوامر الله وترك نواهيه،والاقتداء بنبيّه سواء بالأخلاق أو بالنجاح بالحياة بالذات على المستوى العلمي حاليّا.
هذا ما يخص صلاح النفس،وهذا لا يكفي،فنحن أمّة مهمتها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،فيجب الأخذ بيد من حولنا،بأن نحيي قضية فلسطين ونزرع الأمل،ونردّ كلام التحبيط،فالإحباط كفيل بقتل الأمّة كلها.
وأفضل المؤمنين اليوم من عنده يقين بنصر الله،ويعمل على زرع الأمل والتفاؤل بالنصر.
فوضعنا اليوم رغم مافيه أفضل بكثير ممّا مرّ بالأمّة مسبقا وخرجت منه بفضل الله،اليوم الأقصى بأيدي المسلمين يصلّون فيه 5صلوات باليوم،لكن في فترة ما بالتاريخ كان ممنوعا دخول مسلم للأقصى،وكانت الصلبان تملأ أرجاء الأقصى لمدّة 91سنة.
لفتة:في غزوة الأحزاب،هناك صخرة كبيرة في الخندق لم يستطع الصحابة كسرها،فجاء النبي ورفع المعول،والصحابة يرتجفون من شدّة الخوف،فضربها النبي ضربة وقال:الله أكبر فتحت فارس،ثم ضربة وقال:الله أكبر فتحت الروم.الصحابة يرتجفون والنبي يبشّر بفتح فارس والروم،وصدقت يا رسول الله.
فلنزرع الأمل،في زمان المكتئبين،والكآبة دليل عدم يقين بالله.
وأيضا نأخذ بأيدي الناس إلى الله،وندعو أهالينا بالذات للعودة إلى الله،ونقنعهم أن توبة أيّ مسلم ستعجّل بالنصر للأمة.
دعوة للشباب:يا شباب دعوا الكبار يفكرون كما يشاؤون،وتعالوا نحلم مع بعض ونخطّط.
أترضون أن نكون الجيل الذي يضيّع الإسلام؟؟!!!
أترضون أن نمرّ على الدنيا دون أن نغيّر وضع الأمّة فيها؟؟!!
ألا تحبون أن نكون الجيل الذي يحرّر الله الأقصى على يديه؟؟!!
ألا تحبون أن نكون جيل العزّة،الذي يقف يوم القيامة بجانب صحابة النّبي،هم أعزّوا الإسلام ونحن مثلهم؟؟!!

والله إن صدقنا الله بذلك،سيصدقنا الله وعده،ويفتح على هذه الأمّة بنا نحن،ويعزّ دينه وينصر نبيّه بنا نحن.
أحداث غزّة هي البداية وليست النهاية،بداية الطريق للعزّة التي آن أوانها.
لكن الأمر يحتاج صبر،فالوضع لن يتغيّر غدا ولا بعدعام،فماهدم في سنوات لا يمكن أن يبنى بأيّام،فالبناء أصعب من الهدم،وبعدها لو صدقنا الله،كن على يقين،لن تسمع بإسرائيل إلا على صفحات التاريخ،وأيّ تاريخ، تاريخ الجرائم والوحشيّة.
إنّ مثلنا الآن ونحن نحلم بالعزّة الإسلامية اليقينيّة،أنا نعم ليس عندي يقين أنّي سأراها لأنّي قد أموت الآن،لكن عندي يقين أنّها ستحصل،لأنّ هذا وعد الله،وماكان الله ليخلف وعده،حاشاه،فالدين دينه والأرض أرضه والعبيد عبيده.
ليس المهم أن نراها المهم أن نصنعها،ونقف بين يدي الله بها،ونقابل رسول الله بها.
إنّ مثلنا كمثل سمعته:طالب أول إعدادي،تحتضر أمّه أمامه،فأخذ عهدا على نفسه أن يصبح طبيبا ناجحا،ليساعد المرضى،الذين كتب الله لهم الحياة،تأثرّا بوضع أمّه.
هل سيحضر غدا كتب الطب ويدرسها،لا بل سيدرس الإعدادي ثم الثانوي ثمّ يسجّل في كلية الطب،ويرتقي فيها حتى يصبح طبيبا بعد سنوات طويلة،ونحن الآن نحلم بالعزّة والنهضة،وهذا يحتاج رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه،ويحتاج صبر،فقد يحتاج الأمر أقل من السنوات التي أحتاجها هذا الطالب ليصبح طبيبا.
إنّ عودتنا إلى الله الآن،هي تخفيف عن الأمّة وتعجيل بالنصر،وفهم للرسالة الربانيّة التي أرسلها الله لنا،فهذه المصائب هي رسالة من الله لتوقظنا وتعيدنا قبل أن نضيّع أنفسنا وأمتنا.
خاطرة:ما حصل في العراق،كان منذ 6سنوات،هل غيّرنا شيئا بحياتنا،أم كانت فترة ومرّت بعد الدموع والإحباط،ثمّ النسيان.
إن لم نغيّر أنفسنا،سيتكرر الوضع بأحداث غزّة الآن.كل هذا سننساه إن لم نتحرك منه لتغيير حقيقيّ في الأمّة.
أما بعض الأفكار للعودة إلى الله:
1.فأهمّها الصلاة{فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا}
والفجر خاصة،ويا ريت كل واحد يتفق مع رفقاته يفيقوا بعض.
رئيسة وزراء لاسرائيل مسبقا:لن ينتصر المسلمون علينا حتّى يكون عدد المصلّين في صلاة الفجر كعدد المصلّين في صلاة الجمعة.
اليهود فهموا ذلك أفلا نفهم نحن ذلك.
2.والاهتمام بالعلم،فهو طريق نهضة الأمّة،كل في مجال دراسته،فدور الطبيب في المشفى ودور المهندس فس المكتب....كدور المقاتل في ساحة القتال،كلّ له مهمّة تجاه الإسلام في المكان الذي اختاره الله،فالأمّة لن تنهض بدون العلم.
3.والحجاب الشرعي بجدّ.
4.رفع اللسان عن المسلمين{وصية النبي في حجّة الوداع:إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام}.
5.وبر الوالدين.
6.دعوة من حولنا برفق ولين.
7.زرع الأمل والتبشير بالنصر والعزّة.
..............................................
..............الخ فكل واحد يعلم معاصيه،وكلنا معاصي وتقصير.
وكل مسلم يريد نهضة أمته،لازم ما يعيش لنفسه،يساعد من حوله ليشاركوا بالنهضة،الطبيب يساعد الطلاب،والمهندس يفيد المتدربين،.....كل في مجاله يفكّر ويخطّط.
إن الحياة لأجل الله صعبة،تحتاج عزم الآن لكنّ الأصعب الثبات،وخاصة إن كان من حولك ليس كذلك،لكن هذا ثمن النصر والعزّة في الدنيا والجنّة في الآخرة.
بالنهاية:أسأل الله أن ينتفع ولو شاب واحد بهذا الكلام،وأن نفكّر بهذا الكلام مرارا وتكرارا،ومن عنده حلّ آخر للنصر فليقل،وأنا ما قصدت بالإطالة صفّ الكلمات والعبارات،ولكن دعوة لنفسي ولكل شاب مسلم للتفكير بحال الأمّة،قد نكون سمعنا هذا الكلام كثيرا لكن آن الأوان لنفكّر به وننفّذ،إلى متى تمرّ الأحداث على الأمة ثمّ تطوي صفحاتها الأيّام وتصبح في النسيان،وأسأل الله أن نكون ممّن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
....................والحمد لله ربّ العالمين.....................
 

alwafi2008

كاتب جيد
رد: هذه حقيقة أحداث غزّة....ألم وأمل

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ...
 

عاشق النجوم

كاتب محترف
رد: هذه حقيقة أحداث غزّة....ألم وأمل

والله سنسال يوم القيامه عن دماء
اهلنا في العراق وغزه كيف انتصرنا لهم وهم المظلومين
والله لن يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما بانفسهم
ماذا اقول
طرح رائع
وصحيح
فهل من مستمع
هل من عوده صادقه الى الله
هل من محاسبة انفسنا قبل ان نحاسب
جعلها الله في ميزان حسناتك
موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
 

فتى الشرق

كاتب جيد جدا
رد: هذه حقيقة أحداث غزّة....ألم وأمل

رفع الله قدرك

أحسنت أختي الكريمة في عرض أفكارك

وأمنيتي من اخواني في منارة سوريا قرائت تلك الحروف المضائة بنور الحكمة والايمان

ومحاسبة أنفسهم والرجوع الى الدين الصحيح

فالامة بآمس الحاجة في هذه الايام للشباب المسلم ...

ولينصرن الله من ينصره

ان الله لقوي عزيز



جزاك الله خيرآ وكتب لك بكل حرف ما تشائين حسنات ..

يثبت الموضوع
 

سفير الغرام

كاتب جديد
رد: هذه حقيقة أحداث غزّة....ألم وأمل

الله يعطيكي العافيه خيتي
وبارك الله بيكي وكتبه بميزان حسناتك
الله يكون بعون اهلنا بغزه
اللهم انصرهم وثبت اقدامه
اللهم امييييييييييييييييين
تقبلي مروري
 

sedra

كاتب جديد
رد: هذه حقيقة أحداث غزّة....ألم وأمل

هذه مجموعة أفكار مجموعة من قبل بعض الشباب،فأحببت نقل نسخة لكم كما وردت تماما،لنستفيد،ومن يستطيع أن ينسخها ويعطيها لأقاربه وأصدقاؤه:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ لنا إخوانا في غزّة يتعرضون للقصف والخوف والجوع،يقدّمون دماءهم وأولادهم في سبيل الله،ونحن نقول ليس بيدنا شيء،فهل نستطيع أن نقدّم لهم شيئا؟؟؟
لمّا حاصر المسلمون اليهود في زمن النبي،طال الحصار ولم ينتصر المسلمون،حتى نزلت آية تحريم الخمر وقال الله تعالى{فهل أنتم منتهون}،فكان هذا اختبار من الله للمسلمين،هل سيطيعوا أمر الله،فلمّا قالوا انتهينا يا رب واستجابوا،نصرهم الله فورا باليوم التالي،فإنّ النصر ليس بالعدد والعدّة لكن بالإيمان،وكل تاريخ الإسلام والانتصارات تشهد على ذلك،وأمتنا اليوم في اختبار من الله،هل ستعيدنا هذه الأحداث لربنا وديننا فيعزّنا الله بهذا الدين،فعلى كل مسلم أن يوجّه لنفسه دعوة لنصرة المسلمين،بكل ما يستطيع،ولا أحد يستهين بما نستطيع،فالأمر كلّه بيد الله وحده،وإنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم،إن لم نصدّق كلام الله ونغيّر أنفسنا لن يتغيّر الوضع،ولكنّ رغم كل مايحصل{لا تحسبوه شرّا لكم بل هو خير}نعم خير يعيدنا إلى الصراط المستقيم،خير لمن نال الشهادة في سبيل الله،خير ليكون بداية صحوة للأمّة لا تنتهي مع نهاية الأحداث.
لكل مسلم تدعوه صلة الدين والعروبة لنصرة أهل غزّة،هذه بعض الأفكار التي تستطيع فيها نصرة إخوانك،وتكون أمام الله قد قدّمت شيئا ما،فاختر ما شئت منها،وضع إشارة على ما تنوي فعله:
1.الحفاظ على الصلوات الخمس:هذه أهم نقطة.
2.الحفاظ على صلاة الفجر بشكل خاص،وإيقاظ ولو شخص عليها.
رئيسة وزراء إسرائيل سابقا{لن ينتصر المسلمون علينا حتى يصبح عدد المصلين في صلاة الفجر كعدد المصلين في صلاة الجمعة}.
3.الصلاة في الجماعة ولو في البيت،لكن عالأقل صلاة في المسجد يوميّا.
4.الصلوات أول وقتها:فهي أحبّ الأعمال إلى الله.
5.امسح الغبار عن كنز الإسلام،وأثمن هدية من الله للأمّة،القرآن الكريم،وابدأ علاقة جديدة مع القرآن،بتلاوته بحبّ واستمد قوتك منه،فهذا منهج حياة وليس ليوضع بالسيارات وعلى الرفوف.
6.التعرف على سيرة النبي،لأنّك ستجد فيها كل هذه الأحداث التي تحدث الآن،مع تفسيرها وحلّها،ولكن في زمان آخر وأشخاص آخرون،وليس للأمّة أمل وهي بعيدة عن القدوة.
ملاحظة:لمن يشاء قراءة السيرة فهذا رابط للسيرة على هذا الموقعhttps://www.manartsouria.com/vb/showthread.php?t=3862
7.إن كنت متخاصم مع قريب أو بعيد:انصر إخوانك بمصالحته فورا،فكيف ينصرنا الله ونحن نتخاصم.

8.صلة رحم مقطوعة،ولو بالهاتف،أو رسالة موبايل.
9.إصلاح الناس المتخاصمين مع بعض:فقد أخبر النبي أن هذا العمل أعلى من الصلاة والصيام والقيام.
10.هل مازلت تتعامل بالمال الحرام بعد هذه الأحداث:لمن لا يدفع الزكاة بحقّها،لمن يتعامل بالبنوك والفوائد،للطبيب الذي يطالب مريضه بما لايحتاج،للمعلّم الذي يختصر ساعات دوامه،للموظّف الذي يقضي وقته في المكتب عالنت أو الهاتف،للتاجر الذي يتبع أساليب محرّمة في تجارته فقد أخبر النبي أن التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والشهداء:فبادر فورا لتطهير مالك.
11.إن ظلمت شخصا فردّ إليه حقّه:للأب الذي يظلم بناته من الميراث،للأخ الذي يأكل حقوق أخواته وأخوته،للزوج الذي يظلم زوجته في المعاملة أو يحرمها من أولادها،لمن يؤخر دفع الأجر للأجير،فلهؤلاء جميعا نطالبهم لأجل دماء غزّة ردّوا المظالم،فالظلم ظلمات يوم القيامة،ولا تغرنّك الدنيا وأيّامها القليلة.
12.إن كنت عاقّا لوالديك:فعقوق الوالدين هو تمزيق العلاقة مع الله،فكيف لمن مزّق علاقته بالله أن يسأله النصر.
13.قال النبي:ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين:فلا ينبغي ونحن نريد أن نتوّحد وننتصر،أن نغتاب بعض، ونخوض في أعراض بعض،بالذات أعراض البنات،أو أن تكون ألسنتنا بذيئة والله يرانا على هذا الحال.
14.ساعد من حولك بما تستطيع:بالمال للفقراء والمساكين وطلاب العلم،أو حتى بعلمك علّم من حولك،إن كنت طبيبا ساعد الطلاب،إن كنت مهندسا ساعد المتدربين،إن كنت غنيّا ساعد الشباب على تأمين عمل...
15.إتقان العمل:الطالب عليك أن تتقن دراستك وتتفوّق لأجل دينك،العامل أينما كنت تعمل عليك إتقان عملك.
 

sedra

كاتب جديد
رد: هذه حقيقة أحداث غزّة....ألم وأمل

16.بالنسبة للفتيات:انصري الإسلام بحجابك،وخفّفي عن المسلمين بحجابك،وبرئي نفسك من دماء الشهداء يوم القيامة بحجابك،واللباس الشرعي الذي لا يصف ولايشف،وليس حجاب بدون لباس شرعي،وترك المكياج لأنّ ماقيمة الحجاب مع مكياج.
17.قطع علاقات الصداقات والزمالات بين الشباب والبنات باختصار لأنّ هذا يغضب الله جدّا،وقد انتشرت بكثرة فكيف ننتصر؟؟اتركها واتركيه لله،ومن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه.
18.الأطفال:هم جيل الأمّة القادم،جيل النهضة والعزّة بإذن الله،فلا تكن سببا في عدم مشاركة أطفالك بهذا الجيل،فلنبدأ بإحياءقضية فلسطين بقلوبهم،وزرع أمل تحرير الأقصى في قلوبهم،فهم بإذن الله يقينا جيل صلاح الدين القادم.
19.أيضا للأطفال:علينا تصحيح مفاهيم الإسلام في عقولهم،في ظلّ هذا التشويه العالمي،وذلك بنقل السيرة إليهم بأسلوب مبسّط،حسب أعمارهم،لغرس حب النبي في قلوبهم فيكون القدوة لهم في شبابهم،سواء من خلال حكايتها لهم،أو قصص الأطفال من السيرة .
20.أيضا للأطفال:تحبيبهم بقراءة قصص الصحابة وقصص الأبطال كصلاح الدين ومحمد الفاتح،حتى يتعلقوا بهذه الأشخاص،بدل الفنانين والمطربين.
21.زرع الأمل بالنسبة للأحداث الراهنة في غزّة،واليقين بالنصر بإذن الله كما حدث في لبنان،ورد كلام المحبّطين من الناس،وإن سمعت أخبارا جيدة فانشرها،فيقيننا بالله يجب أن يكون كبير.
22.ترك التدخين وكل ما شابهه.
23.مقاطعة المنتجات الإسرائيليةوالامريكية:لا تقل وما سيؤثر شخص واحد،فهذا واجبك أمام الله بغض النظر عن النتائج.
24.الدعم بالمال وبالتبرع بالدم حاليّا لغزّة،ولا تشغل بالك بمسألة هل تصل هذه التبرعات،فما يهمك واجبك أمام الله،وتبرئة نفسك أمام دماء الشهداء،ولك الثواب كاملا إن شاء الله وصلت أم لم تصل.
25.صلاة ركعتين مع الأهل والأطفال بالذات والدعاء لأهل غزّة،وشارك بحملة الجباه الساجدة،التي تقوم قبل الفجر بنصف ساعة للدعاء لأهل غزة.
26.الصيام بنية النصر،وللصائم عند فطره دعوة لا تردّ.
27.الإكثار من حسبنا الله ونعم الوكيل،لكن بيقين بالله.
28.أن يطلب الشباب من أئمة المساجد القنوت في الصلوات والدعاء.
29.امسح الأغاني من موبايلك،وانوي تركها،نصرة لدماء غزة
30.وأخيرا:السلاح الأقوى الذي يغيّر كل شيء،الدعاء:فلمن يؤمن أنّ الأمر بيد الله،وأنّ النصر بيد الله،وأنّ الأنبياء ما انتصروا إلا بالدعاء:فتوجّه إلى الله بصدق وتذلّل واطلب النصر ،وإنّ أمة بخلت بالدعاء فكيف تجود بالأموال والدماء.
هذه البداية للأمّة وليست مجرّد أحداث تمرّ وننساها،فلكل من نوى العودة إلى الله،ابدأ الآن لكن لا تنسى بعد نهاية الأحداث أن تستمر حتى تصل للجنّة برفقة هؤلاء الشهداء،وهاهو العمر يطوى سريعا دون أن نشعر.
بشرى من النبي لمن يبذل كل ماعليه تجاه غزّة،بشرّ بها الصحابة وهم في غزوة تبوك:إنّ بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا،ولا قطعتم واديا،إلا كانوا معكم وشاركوكم في الأجر.
قالوا:وهم في المدينة يا رسول الله؟؟؟؟قال:نعم وهم في المدينة،حبسهم العذر.
 

فتى الشرق

كاتب جيد جدا
رد: هذه حقيقة أحداث غزّة....ألم وأمل

ما شاء الله ..

أختي الكريمة اقف احتراماً لقلمك المميز

تسلسل أفكار أتمنى أن نوفق في تطبيقها

طرحك مميز ليس لدي سوى الدعاء لله أن يديم علينا ذلك العقل النيّر

/

كتب الله لكِ بكل حرف ما تشائين من حسنات ...
 

مواضيع مماثلة

أعلى