نشرت صحيفة «الواشنطن بوست» مؤخراً مقالاً عن سورية بعنوان «الطريق إلى دمشق» كتبه الصحفي كريستوفر فورلياس بعد زيارته الأخيرة إلى دمشق تلك المدينة التي جمعت بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر، إذ يقول: كنا نجلس حتى ساعات متأخرة في حديقة مكتظة في الجزء الحديث من دمشق، بينما كانت النساء تتبادلن القصص وهن جالسات على المقاعد، يراقبن أطفالهن بينما يلعبون على أرض الحديقة، وآخرون يلعبون ويتدربون بخطا بطيئة على الباتيناج وآخرون يلحقون الكرة على طول الحديقة الخضراء.
يشبه هذا المشهد إلى حد كبير ما تراه عادة في أي مدينة أميركية، إلى أن تسمع صوت المؤذن يملأ الحديقة بكلمات الله أكبر، الله أكبر وما أثار انتباهي حينها رجلان كانا يجلسان إلى جانبنا قطعا حديثهما فجأة ونظرا بهدوء إلى مئذنة قريبة.
وأضاف كاتب المقال توقعت قبل قدومي إلى دمشق أن أرى رجال دين ملتحين يبثون النار في كل زاوية من زوايا الشوارع، والنساء اللواتي يلبس حجاباً أسود بالكامل لكنني عوضاً عن ذلك فقد وجدت مدينة مليئة بالمقاهي الأنيقة المكتظة بالناس حتى ساعة متأخرة من الليل والعشاق الذين يتجولون في الحدائق والأسواق والشباب السوريين المتهافتين على الموضة المنشورة في المجلات.
كما يشير الصحفي فولياس في مقاله إلى أن مدينة دمشق تلخص أكثر من أي مدينة أخرى، اللحظة الحديثة في الشرق الأوسط، هذه المدينة التي أرهقها التاريخ من جهة ولم يفهمها جيداً الغرب ومن المجحف القول إن هذه المدينة تعاني من أزمة في الهوية، فبالنظر إلى القرون الماضية ستجد وتكتشف الحضارة التي تشكلت بدخول وخروج عدد لا يحصى من الفاتحين فحول دمشق يبدو أن كل سوق وزاوية تريد أن تخبرك بقصة تاريخ لامبراطوريات جاءت ورحلت مؤكداً أن دمشق واحدة من أقدم المدن التي سكنت على الدوام على سطح هذا الكوكب، حيث تبدو هذه المدينة القديمة كلغز مذهل حيث الأسواق وواجهات المباني التي غير وجهها التاريخ والمباني المتكئة على بعضها لتتقابل عند الطوابق العلوية ما زالت مفعمة بالحياة.
ويتابع كاتب المقال واصفاً الجامع الأموي بقلب دمشق الروحي والشوارع المحيطة به بالرائعة وأسواق دمشق بالمدهشة أنه من السهل أن تجد نفسك ضائعاً في المدينة القديمة مع أن معظم الناس يجدونها وكأنها نوع من المتعة، قبل أن تشق طريقك أخيراً إلى سوق الحميدية الذي تميزه القناطر الشاهقة المعلقة وهو بحد ذاته الشريان الرئيسي للمدينة القديمة، حيث يعود تاريخ هذا السوق إلى القرن التاسع عشر ولا يزال وفياً لتقاليد الأسواق الدمشقية العظيمة، حيث تأتي التوابل من بلاد الهند والحرير من الشرق الأقصى على طرق القوافل القديمة ليتاجر بها في الأسواق الدمشقية، أما اليوم فإنك ترى هذا المزيج العجيب للمحلات الذي يعكس تناقض المستهلك العربي المعاصر، وتجد السياح والمتسوقين يتجولون في المنتزه المعبد بالحجارة والكائن بالقرب من أشهر محل بوظة في المنطقة، حيث تجد طابوراً من الشباب ينتظرون دورهم ليأخذوا كوز البوظة المكسو بالفستق والجوز.
ويتذكر الصحفي كريستوفر حين جلس في دمشق القديمة مع شخص سوري يتحدثان ويراقبان الطريق وازدحام الشارع ويقول بدأنا بالحديث والمناقشة حول السفر والحياة في الشرق الأوسط وكان لديه الكثير من الكلام حول الولايات المتحدة الأميركية على الرغم من اعترافه بعدم الذهاب إلى هناك يوماً مستفهماً لماذا علي الذهاب إلى أميركا فلدي كل ما أحتاجه هنا.
ويستخلص كريستوفر فورلياس في نهاية مقاله أنه من الممكن وبالتأكيد أن تعيش وتسافر في دمشق فقوانين الملكية ودخول البنوك الخاصة للعمل في سورية قد ساهم في جذب استثمارات جديدة في السنوات الأخيرة إضافة إلى ازدهار فنادق وبوتيكات المدينة القديمة والفنادق التي أصبحت مقصداً للسياح، وقد أصبح بمقدور محبي التسوق الذين اعتادوا على اقتناء آخر ما توصلت إليه الموضة أن يقتنوا حاجياتهم من سورية كما يعود الولع السوري بالأطعمة إلى العدد المتنامي للمطاعم الحديثة الطراز الموجودة في المدينة، ففي قلب المدينة القديمة تجد الكثير من المطاعم الحديثة التي تمثل البيوت الدمشقية الجميلة حيث الفسحة الواسعة ونبات اللبلاب الذي يتسلق جدران هذا المطعم الذي يجذب حشداً جماهيرياً في عطلة نهاية الأسبوع، والأروع من كل ما رأيت هو جبل قاسيون الذي يبرز ليطل على مدينة دمشق وتتربع بالقرب من القمة سلسلة من المطاعم والمقاهي، لقد توضع جبل قاسيون في مكان معروف في دمشق.
ويضيف: زوار المدينة اليوم يرغبون بأن يرشفوا قهوتهم وحلوياتهم وينبهروا بهذا المنظر الرائع.
يشبه هذا المشهد إلى حد كبير ما تراه عادة في أي مدينة أميركية، إلى أن تسمع صوت المؤذن يملأ الحديقة بكلمات الله أكبر، الله أكبر وما أثار انتباهي حينها رجلان كانا يجلسان إلى جانبنا قطعا حديثهما فجأة ونظرا بهدوء إلى مئذنة قريبة.
وأضاف كاتب المقال توقعت قبل قدومي إلى دمشق أن أرى رجال دين ملتحين يبثون النار في كل زاوية من زوايا الشوارع، والنساء اللواتي يلبس حجاباً أسود بالكامل لكنني عوضاً عن ذلك فقد وجدت مدينة مليئة بالمقاهي الأنيقة المكتظة بالناس حتى ساعة متأخرة من الليل والعشاق الذين يتجولون في الحدائق والأسواق والشباب السوريين المتهافتين على الموضة المنشورة في المجلات.
كما يشير الصحفي فولياس في مقاله إلى أن مدينة دمشق تلخص أكثر من أي مدينة أخرى، اللحظة الحديثة في الشرق الأوسط، هذه المدينة التي أرهقها التاريخ من جهة ولم يفهمها جيداً الغرب ومن المجحف القول إن هذه المدينة تعاني من أزمة في الهوية، فبالنظر إلى القرون الماضية ستجد وتكتشف الحضارة التي تشكلت بدخول وخروج عدد لا يحصى من الفاتحين فحول دمشق يبدو أن كل سوق وزاوية تريد أن تخبرك بقصة تاريخ لامبراطوريات جاءت ورحلت مؤكداً أن دمشق واحدة من أقدم المدن التي سكنت على الدوام على سطح هذا الكوكب، حيث تبدو هذه المدينة القديمة كلغز مذهل حيث الأسواق وواجهات المباني التي غير وجهها التاريخ والمباني المتكئة على بعضها لتتقابل عند الطوابق العلوية ما زالت مفعمة بالحياة.
ويتابع كاتب المقال واصفاً الجامع الأموي بقلب دمشق الروحي والشوارع المحيطة به بالرائعة وأسواق دمشق بالمدهشة أنه من السهل أن تجد نفسك ضائعاً في المدينة القديمة مع أن معظم الناس يجدونها وكأنها نوع من المتعة، قبل أن تشق طريقك أخيراً إلى سوق الحميدية الذي تميزه القناطر الشاهقة المعلقة وهو بحد ذاته الشريان الرئيسي للمدينة القديمة، حيث يعود تاريخ هذا السوق إلى القرن التاسع عشر ولا يزال وفياً لتقاليد الأسواق الدمشقية العظيمة، حيث تأتي التوابل من بلاد الهند والحرير من الشرق الأقصى على طرق القوافل القديمة ليتاجر بها في الأسواق الدمشقية، أما اليوم فإنك ترى هذا المزيج العجيب للمحلات الذي يعكس تناقض المستهلك العربي المعاصر، وتجد السياح والمتسوقين يتجولون في المنتزه المعبد بالحجارة والكائن بالقرب من أشهر محل بوظة في المنطقة، حيث تجد طابوراً من الشباب ينتظرون دورهم ليأخذوا كوز البوظة المكسو بالفستق والجوز.
ويتذكر الصحفي كريستوفر حين جلس في دمشق القديمة مع شخص سوري يتحدثان ويراقبان الطريق وازدحام الشارع ويقول بدأنا بالحديث والمناقشة حول السفر والحياة في الشرق الأوسط وكان لديه الكثير من الكلام حول الولايات المتحدة الأميركية على الرغم من اعترافه بعدم الذهاب إلى هناك يوماً مستفهماً لماذا علي الذهاب إلى أميركا فلدي كل ما أحتاجه هنا.
ويستخلص كريستوفر فورلياس في نهاية مقاله أنه من الممكن وبالتأكيد أن تعيش وتسافر في دمشق فقوانين الملكية ودخول البنوك الخاصة للعمل في سورية قد ساهم في جذب استثمارات جديدة في السنوات الأخيرة إضافة إلى ازدهار فنادق وبوتيكات المدينة القديمة والفنادق التي أصبحت مقصداً للسياح، وقد أصبح بمقدور محبي التسوق الذين اعتادوا على اقتناء آخر ما توصلت إليه الموضة أن يقتنوا حاجياتهم من سورية كما يعود الولع السوري بالأطعمة إلى العدد المتنامي للمطاعم الحديثة الطراز الموجودة في المدينة، ففي قلب المدينة القديمة تجد الكثير من المطاعم الحديثة التي تمثل البيوت الدمشقية الجميلة حيث الفسحة الواسعة ونبات اللبلاب الذي يتسلق جدران هذا المطعم الذي يجذب حشداً جماهيرياً في عطلة نهاية الأسبوع، والأروع من كل ما رأيت هو جبل قاسيون الذي يبرز ليطل على مدينة دمشق وتتربع بالقرب من القمة سلسلة من المطاعم والمقاهي، لقد توضع جبل قاسيون في مكان معروف في دمشق.
ويضيف: زوار المدينة اليوم يرغبون بأن يرشفوا قهوتهم وحلوياتهم وينبهروا بهذا المنظر الرائع.