واشنطن تحذر: هاكرز روس استولوا على معلومات عسكرية مهمة

على وقع التوتر الذي تشهده العلاقات الأميركية الروسية بسبب الأزمة الأوكرانية، كشفت وكالات الأمن الأميركية أن قراصنة (هاكرز) مدعومين من الحكومة الروسية، حصلوا على معلومات حساسة حول تطوير ونشر أسلحة أميركية من خلال اختراق المتعاقدين ومقاولي الدفاع الأميركيين على مدى العامين الماضيين.

وأفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن القومي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية (CISA) في بيان، أمس الأربعاء، بأن المعلومات التي جمعها غير سرية، مشيرة إلى أنها تقدم نظرة ثاقبة على الجداول الزمنية لتطوير منصات الأسلحة الأميركية ونشرها، وتغطي أيضاً التكنولوجيا الخاضعة للتحكم في الصادرات، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

استهدفت كل قطاعات الجيش​


إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن الاختراقات استهدفت المقاولين الذين يدعمون كل فرع عسكري أميركي، بما في ذلك القوات الجوية والجيش والبحرية والقوات الفضائية، فضلاً عن الشركات التي تعمل في برامج الدفاع والاستخبارات.

كذلك، أوضحت الوكالات الأميركية أن المقاولين الذين استهدفهم قراصنة روس على مدار العامين الماضيين شاركوا في تصميم الطائرات وتطوير أنظمة القتال والأسلحة، من بين أمور أخرى.

وأوضح البيان أنه من خلال الحصول على مستندات داخلية واتصالات بريد إلكتروني مسجلة الملكية، قد يكون الخصوم قادرين على تعديل خططهم وأولوياتهم العسكرية، وتسريع جهود التطوير التكنولوجي، وإبلاغ صناع السياسة الأجانب بنوايا الولايات المتحدة، واستهداف المصادر المحتملة للتجنيد.

"غير مرتبطة بأزمة أوكرانيا"​


وأصدرت الوكالات الحكومية الأميركية على مدار سنوات بانتظام معلومات عن تهديدات القرصنة التي ترعاها الدولة، ولا يزال المسؤولون الأميركيون يقولون إنه لا يوجد تهديد إلكتروني محدَّد لأميركا مرتبط بأزمة أوكرانيا.

يأتي هذا التحذير في الوقت الذي يحذر فيه المسؤولون الأميركيون روسيا من أي غزو لأوكرانيا، حيث حشدت موسكو على طول حدودها ما يقدر بنحو 150 ألف جندي، وفقاً لما ذكره الرئيس الأميركي جو بايدن.

بايدن يهدد بالرد​


يشار إلى أن التحذير الأميركي يعتبر من أوضح التصريحات العامة الصادرة عن الحكومة الأميركية حتى الآن حول كيفية قيام قراصنة مرتبطين بالكرملين بجمع معلومات استخباراتية عن مقاولي الدفاع الأميركيين، وهي مشكلة واجهتها واشنطن لسنوات.

وقال الرئيس بايدن في مؤتمر صحافي في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إن الولايات المتحدة يمكن أن ترد بعمليات قرصنة خاصة بها لمزيد من الهجمات الإلكترونية الروسية في أوكرانيا.

كذلك، كان المسؤولون الأميركيون ينصحون بشكل عام وخاص شركات البنية التحتية الحيوية الأميركية لأسابيع لفحص شبكاتهم بحثاً عن تهديدات القرصنة الروسية المحتملة.
 
أعلى