إيران: لن نقبل بالمفاوضات حول النووي لأجل التفاوض

مع تصاعد الدعوات الأوروبية من أجل ضرورة العودة إلى المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، التي انطلقت في أبريل الماضي وتوقفت في يوليو دون التوصل لنتيجة نهائية، رمت طهران مجددا اليوم الخميس اللوم على الأطراف الغربية.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، خلال لقائه نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ، إن بلاده تريد التفاوض وترحب به.

لكنه شدد في الوقت عينه على أن طهران لن تقبل "بالمفاوضات من أجل المفاوضات".

كما طالب عبد اللهيان بتنفيذ الأطراف الأخرى لتعهداتها في الاتفاق النووي على غرار طهران، حسب تعبيره، على الرغم من أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أكثر من مرة أن نشاطات إيران الأخيرة تنتهك الواجبات والقيود المفروضة عليها، لا سيما لجهة تخصيب اليورانيوم.

مراوحة لشهرين أو 3​


يذكر أن الوزير الجديد كان أبدى قبل أيام قليلة عدم استعجاله لاستئناف المفاوضات النووية، قائلا في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "الجانب الآخر يدرك أن العملية في النهاية تستغرق شهرين أو ثلاثة حتى تصبح الحكومة الجديدة راسخة وترسم جليا القرارات التي ستتخذها بشأن هذا الموضوع (المفاوضات النووية)".

في حين دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، "الغرب إلى تغيير استراتيجيته بشأن هذا الملف". وأضاف أن على الولايات المتحدة العودة للاتفاق، معتبراً أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تغير نهج الرئيس السابق دونالد ترمب فيما يتعلق بالتعامل مع بلاده.

مصير المحادثات النووية​


وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، رسم الأسبوع الماضي، علامة استفهام كبيرة حول مصير الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية عام 2018، وشكك بمصير المفاوضات التي تم منها سبع جولات في فيينا دون التوصل لتفاهم بين طهران والدول الغربية.

كما اعتبر أن العودة للاتفاق "ليست شيئًا يمكن للإدارة الأميركية السيطرة عليه بالكامل"، لاسيما في ظل عدم تعاون الإيرانيين.

يذكر أنه منذ أبريل الماضي، انطلقت المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأميركية، إلا أنها وبعد 7 جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015.

قد توقفت الشهر الماضي (يوليو) وسط أجواء تشي باستمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.
 
أعلى