تركيا تقر: رفضنا ببرلين مساواة قواتنا في ليبيا بالمرتزقة

أكدت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، أنها رفضت خلال مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، مساواة قواتها بالمرتزقة، علما أن الآلاف منهم جلبتهم أنقرة على مدى السنتين السابقتين.

وقالت الخارجية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الجمعة، إنها أكدت في المؤتمر الدولي الذي عقد الأربعاء حول الملف الليبي، أنها لن تسمح بمساواة "مدربيها ومستشاريها في ليبيا مع المرتزقة".

تأتي تلك التصريحات على الرغم من أن الحكومة الليبية كانت أكدت في بيان أمس الخميس على الأهمية الملحة لإخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية والمجموعات المسلحة، لتحقيق الأمن والاستقرار في إطار خطة شاملة.

تفاهم تركي روسي؟!​


وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أبدت مساء الأربعاء، تفاؤلها حول هذا الملف، مؤكدة أن القوى الدولية أحرزت تقدما خلال محادثات برلين فيما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد على الرغم من أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي تدعمه الأمم المتحدة لم يحدد أي إجراءات جديدة ملموسة.

فيما أشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إلى أن تركيا وروسيا، توصلتا إلى تفاهم مبدئي للعمل على سحب 300 من المرتزقة السوريين من كل جانب.

بدوره، أفاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بأن هناك تفاهما بين الجانب التركي والروسي، على سحب تدريجي لمقاتليهما. إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن "هذا لا يعني أن الجميع سيخرجون مرتزقتهم بين عشية وضحاها".

يذكر أنه إلى جانب آلاف المرتزقة السوريين الذين جلبتهم أنقرة على مدى الأشهر الماضية إلى الأراضي الليبية، حيث لا يزال حوالي أكثر من 6000 منهم مرابطا هناك، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أرسلت أيضا مئات الجنود والمستشارين العسكريين إلى طرابلس وغيرها من المناطق الليبية.
 
أعلى