الآن أستعد للدخول إلى المجهول. ربما سأقفز في داخل هذا الثقب الرهيب ذو العالم المُغيّب، وسأحاول أن أتمالك أعصابي ونفسي، لأكتشف ما سيحدث لي، وإلى أين سأصل. يقدر العلماء أنني لربما سأتعرض لأحد السيناريوهات الآتية:
- الأول: أثناء السقوط، يمكن للزمن أن ينحني لأمامي وخلفي، ويصبح الفضاء أكثر انحناءً. بسبب الجاذبية سيكون الجزء العلوي من رأسي أقرب إلى مركز الثقب الأسود -أو ما يسمى بالتفرد- مما يؤدي لسحبي من رأسي أكثر من قدمي. لذا سيتمدد جسمي طوليًا بثخانة قليلة جدًا، ثم ستقلص قوى الشد جسمي وتحوله إلى خيوط من الذرات كأنني عيدان من المعكرونة، أو ما يعرف بتأثير المعكرونة spaghettification. لا يمكنني الصراخ، حيث لا يوجد هواء في الفضاء. مع ذلك، ستتردد كلماتي داخله بشكل أبطأ من أي وقت مضى. وعندما أقترب من الحد الأقصى للثقب أو...