كثير من الاحيان اريد قول شيء فتضيع الكلمة من على راس لساني لماذا يحدث هكذا؟

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
تعرف هذه الظاهرة بظاهرة طرف اللسان أو (Lethologica). هذه الظاهرة تمثّل الشعور المشترك بين الناس عند فقدانهم المؤقت للقدرة على استرجاع المعلومات من الذاكرة. تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن حوالي 90٪ من المتحدثين بلغات مختلفة من جميع أنحاء العالم أبلغوا عن تجربة لحظات يتعذر فيها الوصول المؤقت للذكريات. تحدث هذه اللحظات كثيرًا ويزداد هذا التردد مع تقدم العمر. عادةً ما يكون لدى الشباب لحظات طرف اللسان مرة واحدة كل أسبوع تقريبًا، بينما تحدث عند كبار السن مرة واحدة كل يوم. غالبًا ما يتذكر الناس جزئية من المعلومات. فمثلًا، قد يتذكرون الحرف الذي تبدأ به الكلمة التي يبحثون عنها أو عدد المقاطع التي تحتوي عليها الكلمة.

عندما تحدث هذه الظاهرة، قد يشعر الشخص أن المعلومات موجودة خارج متناول لسانه. يعلم الشخص أن المعلومات موجودة،...

أسيل

كاتب جيد جدا
تعرف هذه الظاهرة بظاهرة طرف اللسان أو (Lethologica). هذه الظاهرة تمثّل الشعور المشترك بين الناس عند فقدانهم المؤقت للقدرة على استرجاع المعلومات من الذاكرة. تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن حوالي 90٪ من المتحدثين بلغات مختلفة من جميع أنحاء العالم أبلغوا عن تجربة لحظات يتعذر فيها الوصول المؤقت للذكريات. تحدث هذه اللحظات كثيرًا ويزداد هذا التردد مع تقدم العمر. عادةً ما يكون لدى الشباب لحظات طرف اللسان مرة واحدة كل أسبوع تقريبًا، بينما تحدث عند كبار السن مرة واحدة كل يوم. غالبًا ما يتذكر الناس جزئية من المعلومات. فمثلًا، قد يتذكرون الحرف الذي تبدأ به الكلمة التي يبحثون عنها أو عدد المقاطع التي تحتوي عليها الكلمة.

عندما تحدث هذه الظاهرة، قد يشعر الشخص أن المعلومات موجودة خارج متناول لسانه. يعلم الشخص أن المعلومات موجودة، لكن يبدو أنها مقفلة مؤقتًا خلف نوع من الجدران الذهنية. عندما يؤدي شيء ما أخيرًا إلى استعادة الذاكرة أو عندما يقدم شخص آخر المعلومات المفقودة، فإن تخفيف مشاعر الإحباط هذه يكون واضحًا.

يعتقد الباحثون أن عددًا من العوامل قد تلعب دورًا في حدوث هذه الظاهرة. من المرجح أن تحدث ظاهرة طرف اللسان عندما يكون الناس متعبين، على الرغم من أن السمات الأخرى للذاكرة مثل مدى جودة تشفير المعلومات ووجود أي ذكريات متداخلة يمكن أن يكون لها تأثير أيضًا. تشير التفسيرات ما وراء المعرفية للظاهرة إلى أن حالات طرف اللسان بمثابة نوع من الإنذار، للتنبيه إلى مشكلة تحتاج لمعالجة. وفقًا لبعض النظريات، فإن لحظات طرف اللسان ليست مشكلة في حد ذاتها. عوضًا عن ذلك، فهي تعمل على تنبيهك إلى وجود شيء ما يحدث في نظام الاسترجاع ويسمح لك بتصحيح المشكلة. فمثلًا، إذا وجدت نفسك مررت بهذه التجربة على نحو متكرر قبل امتحان أو عرض تقديمي مهم، فستعرف حينها أنك قد تحتاج إلى دراسة المعلومات أكثر من أجل ترسيخها بشكل أفضل في ذاكرتك.

وجد بعض الباحثين أن حالات طرف اللسان قد تلعب دورًا تكيفيًا في الذاكرة وعملية التعلم. وأنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الاستمتاع بتجربة طرف اللسان، كان تعلمهم وذاكرة هذه المادة أفضل في المستقبل. هذه اللحظات قد تعمل على التشفير الأقوى للذاكرة، فيكون استرجاع المعلومات أفضل مستقبلًا. ومع ذلك، وجد باحثون آخرون أن قضاء الوقت في محاولة تذكر المعلومات التي يبدو أنها على طرف لسانك قد يكون في واقع الأمر مشكلة. في حين أنه قد يكون من المغري قضاء بعض الوقت في الكفاح للعثور على الإجابة، فإن عالمات النفس كارين همفريز وإيمي بيث وارينر يقترحان أنه كلما زاد الوقت الذي تقضيه في محاولة تذكر كلمة على طرف لسانك، زادت احتمالية معاناتك معها. عليك التركيز على الإجابات الصحيحة عوضًا عن محاولة تذكر المعلومات. بالنسبة للمعلمين، تشير الدراسة إلى أنه من الأفضل تزويد الطلاب بالإجابة الصحيحة بدلاً من تركهم يكافحون لتذكرها بأنفسهم. كما أنّ أفضل طريقة لكسر هذه الظاهرة هي تكرار الكلمة لنفسك، إما في صمت أو بصوت عالٍ. تخلق هذه الخطوة ذاكرة إجرائية تساعد في تقليل التأثير السلبي للممارسة غير الصحيحة السابقة.
 
أعلى