بعد حظر خامنئي لقاحات الغرب.. تجريب لقاح كوبي على الإيرانيين

قالت كوبا، الأحد، إنها وقعت اتفاقا مع إيران لنقل التكنولوجيا المتعلقة بأكثر لقاحاتها المحتملة المضادة لفيروس كورونا تقدما وإجراء المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية للقاح على البشر في الجمهورية الإسلامية.

ويخضع الحليفان لعقوبات أميركية صارمة تستثني الأدوية، لكنها غالبا ما تمنع شركات الأدوية الأجنبية من التجارة معهما. ويسعى البلدان بالتالي إلى الاعتماد على الذات للتغلب على نقص السيولة.

وتقول كوبا إنها تريد تحصين سكّانها في النصف الأول من 2021 بلقاحها الخاص ضد كوفيد-19.

وكانت إيران قد بدأت تجارب إكلينيكية على البشر لأول لقاح محلي مضاد لكوفيد-19 في أواخر الشهر الماضي، في حين أن لدى كوبا حاليا 4 لقاحات محتملة في طور التجارب لكن لم تبدأ تجربة أي منها بعد على البشر.

وقال معهد "فينلاي" للقاحات في كوبا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إنه وقع اتفاقا مع معهد "باستور" الإيراني للتعاون في اختبار "سوبيرانا 2".

وأضاف على حسابه على "تويتر": "هذا التآزر سيمكن البلدين من التقدم بسرعة أكبر فيما يتعلق بالتطعيم ضد فيروس سارس-كوف-2".

وتقول كوبا إن عدة دول عبرت عن اهتمامها بلقاحات فيروس كورونا، لكن هذا هو أول اتفاق من نوعه تتوصل إليه.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور قوله، إن 50 ألف متطوع سيشاركون في إجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية. وأضاف أن نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك شرطان أساسيان للسماح بإجراء الاختبارات على البشر في البلاد.

وخلال زيارته لهافانا ضمن جولة بأميركا اللاتينية في نوفمبر الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه "معجب" بإنجازات التكنولوجيا الحيوية لكوبا في مواجهة كوفيد-19.

وفي تغريدة نشرت على الحساب الرسمي الناطق بالإنجليزية لخامنئي في موقع "تويتر"، قال "اللقاحات الأميركية والبريطانية غير مسموح لها" بدخول البلاد، مضيفا "لا ثقة بها. ربما يريدون تجربة اللقاح على دول أخرى".

ويعني التصريح عمليا حظر استيراد لقاحات فايزر-بايونتيك وموديرنا واسترازينيكا-أكسفورد.

وتعدّ إيران أكثر دولة تضرراً من تفشي وباء كوفيد-19 في الشرق الأوسط.

ولاحقا حجب موقع "تويتر" تغريدة نشرتها حسابات تابعة للموقع الإلكتروني الرسمي لخامنئي بشأن اللقاحات الأميركية والبريطانية المضادة لفيروس كورونا المستجد، معتبرا أنها "تخالف" قواعده لا سيما منها المتعلقة بكوفيد-19.
 

مواضيع مماثلة

أعلى