اطرحو لي تجربتكم في مجال التعلم بالمراسلة او بما تعرف التعلم عن بعد

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
المواضيع المتشابهة
الحل
الدراسة بالمراسلة أو الدراسة عن بعد تعبر عن طريقة تعلم تُبعد الطالب عن أستاذه بالمسافة؛ أي أن الطالب لا يتلقى دروسه في غرفته الصفية وجهاً لوجهٍ مع زملائه وأستاذه، إنما عن طريق وسيلة مراسلة كانت البريد في ما مضى، والشبكة العنكبوتية في يومنا هذا، بحيث تلجأ المؤسسات التعليمية لاعتماد هذا النظام، بسبب عائق أو ظرف صحي أو اجتماعي، فكما في عامنا هذا تحقق هذا الشرط الصحي بسبب ظهور جائحة كورونا، مما سبب قلقاً لكثير من البلدان في اعتماد آلية مريحة ومفيدة للتعلم وذلك حفاظاً على صحتهم وصحة من يعيشون معهم من خطر انتقال المرض.
فمن خلال تجربتي الشخصية في هذه التجربة في الجامعة الأردنية تحديداً في تخصص اللغة العربية لمست العديد من نقاط القوة والضعف لهذا النوع من التعلم، فمن الإيجابيات ما يلي :

١. توفير الوقت والجهد
كطالبة أقطن في محافظة تبعد عن...

أسيل

كاتب جيد جدا
الدراسة بالمراسلة أو الدراسة عن بعد تعبر عن طريقة تعلم تُبعد الطالب عن أستاذه بالمسافة؛ أي أن الطالب لا يتلقى دروسه في غرفته الصفية وجهاً لوجهٍ مع زملائه وأستاذه، إنما عن طريق وسيلة مراسلة كانت البريد في ما مضى، والشبكة العنكبوتية في يومنا هذا، بحيث تلجأ المؤسسات التعليمية لاعتماد هذا النظام، بسبب عائق أو ظرف صحي أو اجتماعي، فكما في عامنا هذا تحقق هذا الشرط الصحي بسبب ظهور جائحة كورونا، مما سبب قلقاً لكثير من البلدان في اعتماد آلية مريحة ومفيدة للتعلم وذلك حفاظاً على صحتهم وصحة من يعيشون معهم من خطر انتقال المرض.
فمن خلال تجربتي الشخصية في هذه التجربة في الجامعة الأردنية تحديداً في تخصص اللغة العربية لمست العديد من نقاط القوة والضعف لهذا النوع من التعلم، فمن الإيجابيات ما يلي :

١. توفير الوقت والجهد
كطالبة أقطن في محافظة تبعد عن جامعتي، كان يتحتم علي قضاء حوالي ٥ - ٦ ساعات فقط في المواصلات! ليست المسافة فقط هي من تحتاج وقتاً إنما الأزمات المرورية صباحاً ومساءً أوقات الذروات، ثم إن المدة الطويلة هذه كانت تسبب لي آلاماً جسدية وإرهاقاً في نهاية كل يوم دراسي،فوفر التعلم عن بعد وقتاً طويلاً وجهداً أبذله في مهام مفيدة أخرى.

ثانياً : إتاحة الفرصة للطالب في إعادة المحاضرات وفهم وتلقي ما فاته في المحاضرات، ف باستخدام تطبيق تيمز مثلاً إتاحةُ الفرصة للطلبة للعودة متى أرادوا للمحاضرات المسجلة

ثالثاً : المرونة، أستطيع من خلال التعلم عن بعد مشاهدة المحاضرة في المكان الذي أرغب دون تقيّد بوضعية الجلوس غير المريحة مثلاً على مقاعد الجامعة وبالوضعية التي أريد، ويستثنى من ذلك الاستاذة الذين يطلبون من الطالب فتح كاميرا الجهاز مما قد يقيدهم بلباس او وضعية جلوس مناسبة، وفي مراتٍ ينتهك خصوصيتهم

رابعاً : استثمار "البريك" بمهام لم أكن على أستطيع القيام بها في التعلم التقليدي، فمثلاً قد أنجز بعضاً من أعمال المنزل، أو اكتب مقالاً، أو حتى أنال قسطاً من الراحة والنوم

إن هذه الإيجابيات المتواضعة لا تلغي سلبيات هذا النوع من التعلم، ومنها الآتي :

١.عدم الموازنة بين أقساط الجامعة والخدمات المقدمة لي كطالب، فمثلاً في التعلم التقليدي تنفق الجامعة اموالاً على خدمات مثل الكهرباء والماء وأوراق وحبر الطباعة المتاحة للطالب، أقلام الألواح، أوراق الامتحانات وغيرها الكثير، أما في التعلم عن بعد فالجامعة لا تنفق مالاً إلا على رواتب الموظفين فقط ، فهذه معادلة غير متكافئة، وإلا وجب تخفيض الرسوم!

٢.خدمات الإنترنت، إن محاضرات الجامعة المعتمدة على التطبيقات تستهلك الكثير من الإنترنت كونها لا تعمل بسواه، فأصبح ذلك عبئاً علي كاهلنا ك طلاب، نفقات الجامعة الكاملة وعليها نفقة خاصة فقط لشحن بطاقات الإنترنت بشكل مهول

٣.محدودية التواصل، صحيحٌ أن البرامج الحديثة مكنت العالم من الاتصال ببعضه البعض بضغطة زر، إلا أنها لا تغني إطلاقاً عن اللقاءات الجسدية، ف التواصل بالأعين والتواصل بالايماءات ولغة الجسد جميعها تؤثر بشكل كبير على جودة المعلومة المُعطاة، ما حرمنا هذا التعلم منه..

٤.طبيعة الأساتذة ،إن هناك فئة من أساتذة الجامعة يستغلون تعليماً كهذا لرفع الحرج عنهم، يضع الواحد منهم ملفاً، وهيا تلقن واقرأه وتعلم لوحدك، إن جزءاً كبيراً من المواد الجامعية، تحتاج للنقاش والمحاورة وطرح الاسئلة المباشرة للمساعدة على الفهم


إن الحديث ليطول في هذا الموضوع، وبشكل عام أحبذ التعلم التقليدي، لما للخروج للمجتمع من أثر كبير في صقل شخصية الطالب واكسابه المهارات التي من المستحيل أن يكتسبها من وراء شاشة إلكترونية، ثم إن الكتب الالكترونية لا تعوض لحظة واحدة من تصفح كتاب ورقي والشعور به وصحبته..
 
أعلى