في يوم الارض / للشاعر العروبي لطفي الياسيني

لطفي الياسيني

شاعر عروبي
في يوم الارض / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
----------------------------
اليوم ذكرى
مولد الحب الدفين
تحت الرماد
والجمر
في القلب الحزين
الزهر في الاكليل
فوق القبر
اذبله البعاد
ومزقه الحنين
من يسقه
كاس الحياة
والماء
في الوديان
اصبح
مثل طين
والورد
يا انشودتي
بعد اجتثاث
جذوره
ما عاد يزهر
ما عاد يزهر
................
ليلاي قومي
من سباتك
واستفيقي
اليوم قيسك
بانتظارك
في الطريق
ابناؤك العشاق
ينتظرون
ميلاد الشروق
وانا اتوق
الى لقاك
اذوب في
وهج الحريق
وعيون اطفالي
تنام
على رؤى
الحلم الانيق
والسنديانة
لم تزل
في رحم
ذياك الرفيق
.............................
(ورجا)
يتوق لامه
يشتاق
للحضن الامين
هو لم يغب
عن ناظريها
خلف
اسوار السنين
مازال
في البستان يغرس
باقة
من ياسمين
يهدي
( خديجة) وردة
ويصارع
الليل الهجين
عيناه
ما برحت تخط
معالم
الظفر المبين
ويداه
تمتدان نحوي
آه
ما اقسى الحنين
......................
عاد هذا اليوم عاد
والهوى
هز الفؤاد
والاغاني
ليس فيها
غير
انات الجياد
......................
قادم
من عتمة الدهليز
قادم
احمل
البشرى لليلى
من بحار الصمت
عنوان الملاحم
...................
حبي لليلى
سوف يبقى
ما حييت
على الوجود
من قال
اني
لن اعود
غدا اعود
انا فارس الاحلام
عاشقك الامين
شوقي
ينازعني اليك
نوازعي
شمس اليقين
فلتشهد اسرائيل
ميلاد الشعوب
قيس الفلسطيني
هنا
سيعود
من اقصى الدروب
والسندباد
وميسلون
والعاشقون
يتسللون
الى قلوب الفاتنات
والعاشقات
يعبرن
جسر الذكريات
وعلى العيون
دمعات
اسراب النساء
وهوى اميمة
في الفؤاد
من عهد عاد
انا لن اتوب
مازلت
اجتاز الدروب
اختال
استرق الخطى
نحو الجنوب
والليل يلحق بي
وهاتيك النيوب
لكنني
اهوى
بصيص النور
والرأس
ما انفكت
تدور
وعلى الحضور
تتلى
صلاة الميتين
....................
هذا الصراخ
يهزني
وتشدني
تلك الطبول
لكنني
ابدا احبك
يا بتول
......................
بتول
اعياني التصبر
في المنافي
قد ذقت
حسراتي
فهذا الذل
كاف
والريح
مازالت
تبعثر امنياتي
اني انتظرت
رسائل الشوق العزيزة
من بناتي
ما جاء غير خديجة
ونشاز
موسيقى الموات
وعلى ضريح العاشقات
زرعت
ورد الذكريات
وجثوت
ابكي لا رفيق
يحس بي
في المقبرات
......................
بتول
ارهقني العياء
كلت قواي
وانا اسافر
في جذوع الاغنيات
اني دعوتك
قبل ان
شمسي تغيب
لكنني
عبثا دعوت
فلا مجيب
حتام
ابقى
في هروب
انسى
وما
ذنب الغريب
جرحي هنا
وبداخلي
بركان نار
ان شئت
انفثه
على هذا الغبار
وازيل
ذياك الجدار
وعيون ليلى
يا خديجة
لن يطول الانتظار
************
نظم الشاعر هذه القصيدة في العام 1976
الشاعر العروبي لطفي الياسيني
عن ديوانه * ساعة الموت تكون الولادة *
 
المواضيع المتشابهة
أعلى