ما هى كفارة الطلاق

مالك محمد

كاتب محترف

تعرف على ما هى كفارة الطلاق




خلق الله تعالى الذكر و الأنثى ليتعارفوا ، و يجتمعوا ،و ليعمروا الأرض ، و ليشكلوا أسرة ، تملأ عليهم حياتهم ، فقد أوجب الله تعالى الزواج على القادرين من الذكور الزواج ، فقد قال الرسول – صلى الله عليه و سلم – في الحديث الشريف : " من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج " . و هذا الحديث الشريف فيه إرشاد ضروري ، و عظيم من الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى الشباب ، للمبادرة بالزواج عند وجود القدرة و الإستطاعة ، من توفر القدرة لتحمل الأعباء و التكاليف ، من النفقة و كل ما يلزم بيت الزوجية ، و نحوها و كذلك قدرة الرجل على الجماع ، و استطاعة الباءة تعني ، استطاعة الجماع و الدخول ، لوجود مؤن النكاح كافة .

و يعتبر الزواج تكملة للإنسان لنصف دينه الآخر ، فمن يتزوج من الذكر أو الأنثى ، يكتمل نصف دينه . فيحفظ فرجه ، و يغض بصره ، و يمتنع عن فعل المنكرات أياً كانت ، و يشبع شهواته في زوجته بالطريقة الحلال . و كذلك المرأة ، تهيأ نفسها على أكمل وجه لزوجها فقط ، و تحفظ نفسها من الوقوع في الخطأ أياً كان . و بذلك يعمر بيت الزوجية و يبدأ كل من الزوجين حياة جديدة ، سعيدة ، مبنية على التفاهم و الحب ، و الوئام ، و الألفة .

لكن إذا أخل أحد الزوجين بإحدى شروط حفظ الزواج ، لا قدر الله ، تحدث حينها الفرقة ، و النزاعات ، و الخلافات ، و يؤول هذا المطاف في النهاية إلى الطلاق . و قد قال الرسول – صلى الله عليه و سلم - : " إن أبغض الحلال عند الله الطلاق " ، حيث أن الله تعالى ، لم يحرم الطلاق ، و إنما أكره الطلاق ، لما يعود على الفرد " الزوجين " ، و على العائلة ، و الأطفال ، و على المجتمع بنتائج سلبية جداً ، تشتت شمل الأسرة ، و تؤثر على نفسية الأطفال و كل ذلك .

في هذا المقال سنذكر تعرف على ما هى كفارة حلف يمين الطلاق إذا وقع بين الزوجين :

قال الله -سبحانه وتعالى-في القرآن الكريم : وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ (المائدة): آية 89، و تعني الآية الكريمة أنه إذا أقسم الزوج على شيء ، وحنث في حلفه، بأنه قام بفعل ما حلف على تركه،أو ترك ما قد حلف على القيام به أو فعله، فتجب على الرجل كفارة اليمين، وهي إطعام المساكين أو عتق رقبة أو كسوتهم ، فإن لم يستطع، الرجل ذلك ، فيجب عليه صيام ثلاثة أيام متتاليات أو منفردات .
 

مواضيع مماثلة

أعلى