نبع الفوار في حمص سورية

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة

نبع الفوار

الوصف العام:

• بالقرب من قرية "الزويتينة" الجبلية إحدى قرى "وادي النضارة" يتوضع نبع "الفوار" الذي سُمي في زمن الرومان "السبتي".

• يتميز بطريقة فوران مياهه الغريبة إضافةً لجماليته وأهميته السياحية، وبمياهه العذبة النقية التي تعتبر أقرب ما تكون إلى المياه المعدنية الصافية التي لها فوائد كبيرة، ويشكل النبع منهل شرب لسكان المنطقة ولكل المارين فيها بالإضافة إلى من يتقصد زيارته لأخذ كميات من مائه واستعمالها للشرب في منزله.

• تنبع المياه من الجبل وتسري بين الصخور باتجاه الوادي حيث تفور المياه كبحيرات تحت الأرض.

• حسبما يقول سكان المنطقة القدامى فإن فوران النبع لا يحدث إلا في ثلاثة أيام فقط ومن بعدها يتوقف كليًا ولا تخرج منه قطرة واحدة، لهذا أصبح موقع النبع يستقطب الأهالي والزوار كأحد المعالم المميزة والأشياء الغريبة، على الرغم من أن الناس لم تعد تؤمن بالأسطورة إلا أن المكان طبع في ذاكرتهم شيء مميز.

• نتيجة لتلك الأسطورة اعتبر النبع قديمًا مقصد الحجاج الذين لديهم أمراض معينة فكان بالقرب منه مزار يجلس فيه الناس ليصلوا ويطلبوا الشفاء.

• حاليًا يتواجد بالقرب من النبع أكثر من منشأة سياحية من مطاعم وفنادق واستراحات صغيرة، حيث اعتمدت على الطبيعة الجميلة المحيطة بالنبع وخاصةً تدفق المياه العذبة ضمن الجبال وبين الصخور، وقبل وجود مثل هذه المظاهر السياحية كان أهالي المنطقة وما يحيطها يقصدون النبع للرحلات والنزهات في الأرض الطبيعية المحيطة به.

• تعود مياه "الفوار" إلى بحيراتها الأصلية في مغارة صغيرة على كتف "وادي العطشان" ولسيلانه آلية معينة حيث إنه قد يفور عدة مرات في اليوم الواحد وقد لا يفور في الشهر أكثر من مرة.

• مدة جريان مياهه وغزارتها غير محدودة ولكن أحيانًا تسيل بغزارة كبيرة تملأ النهر وتتأثر بالعوامل الجوية والرياح والضغط التي تؤثر على المياه داخل المغارة الكبيرة تحت الجبل من حيث ينبع الماء، ويعرف الناس عادة بدء فوران النبع من خلال الأصوات العالية التي يصدرها هدير المياه داخل تجويف الأرض.

الوصف التاريخي:

• يقع على طريق مهمة دفعت جميع المارين بالمنطقة والعابرين فيها للوقوف عنده.

• أطلق على النبع اسم "السبتي" على أيام الإمبراطور الروماني "تيتوس"، وإن تسميته جاءت من أن الماء لا يجري فيه إلا سبعة أيام فقط على حد اعتقادهم، أما الواقع فإن مياه هذا النبع تفور عدة مرات في السنة بأوقات غير محددة تبعًا للعوامل الجوية من ضغط ورياح.

• أهمية النبع قديمًا أتت من وقوعه على إحدى الطرقات الأكثر عبورًا في "سورية" وهي تربط مباشرة "طرابلس" عبر "ارطوسية" و"عرقة" وهي طرق الملوك سابقًا.

• استراح الملك (ساتي الأول) فرعون مصر عنده حينما أتى لغزو الحثيين في حمص ثم (رعمسيس الثاني) الذي أتى للغاية نفسها، كما مر عليه الإمبراطور (تيطوس) عام 77 م أثناء قدوم جيشه من (رومية) -وهو الإسم القديم لروما- لتهديم أورشليم وقد ورد في المصدر الروماني (كتاب تاريخ الرومان) أن (تيطوس) وجد في الفوار (ماء عذبًا ومرعى وقرية جميلة) وأيد ذلك المؤرخ اليهودي (يوسيفوس).

• ثم استراح عنده إبراهيم باشا المصري أثناء فتحه لبلاد الشام وتحريرها.

• كما يُذكر أن الخليفة هارون الرشيد بنى عليه قصرًا ليستريح فيه ولذا سمي بنبع (الخليفة هارون) وأقام سدًا لحجز مياه النبع لتشكل بحيرة يتجول فيها بقاربه ولا تزال أجزاء السد والقصر باقية إلى الآن.

• تتفجر المياه في هذا النبع بشكل سنوي على دفعات دورية غير منتظمة تتراوح ما بين عدة أيام وشهر كامل ويدوم خروج الماء من (النبع –المغارة) بضع ساعات وتسبق تدفق الماء أصوات هدير باطني عميق ثم تبدأ المياه بالتدفق بشكل غزير يغمر الوادي المجاور ويروي بساتينه.

• تعلل هذه الظاهرة بوجود كهوف باطنية ضمن الجبل الكلسي المجاور (حت باطني كارستي) وتمتلىء هذه الكهوف بالمياه المرتشحة ضمن الصخور وينضغط الهواء الموجود في الداخل ويضغط على سطح الماء ضمن الكهوف، وما إن يختلف الضغط الجوي الخارجي قليلًا حتى يتغلب ضغط الهواء الداخلي في المغاور ويدفع بالماء نحو خارج المغارة ويبدأ النبع بالتدفق بغزارة كبيرة خلال عدة ساعات فقط.

 

مواضيع مماثلة

أعلى