قصر الحير الشرقي من اثار مدينة حمص

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة

قصر الحير الشرقي

الوصف العام:

• يعد "قصر الحير الشرقي" بالإضافة إلى شقيقه "قصر الحير الغربي" اللذين أمر ببنائهما الخليفة الأموي "هشام بن عبد الملك"، من أبرز القصر الأموية المشيدة في بادية الشام.

• يقع "قصر الحير الشرقي" في وسط البادية السورية، على بعد 105 كيلومترً إلى الشمال الشرقي من "مدينة تدمر"، وعلى مسافة 60 كيلومترًا جنوب "مدينة الرصافة"، ضمن نطاق مدينة أثرية كاملة كانت منتجعًا للخلفاء في العصر الأموي.

• قصر"الحير" الذي كان يطلق على (الغربي) منه إسم "الزيتونة"، وهو الإسم الأصلي له، أمّا "الحير" فهي تسمية حديثة استعيرت من معنى السور الذي كان يحدّه.



الوصف التاريخي:

• بنى الخلفاء الأمويون في دمشق (من العام 660 ميلادي- إلى العام 750 ميلادي) سلسلةً من القصور العظيمة سمّوها "قلعة الصحراء" في السهوب السورية عند حدود الصحراء بعيدًا عن العاصمة، كي يتمكّنوا من الاستمتاع برياضة الصيد وتربية الجياد.

• قد نجح "قصر الحير الشرقي" في الحفاظ على الخصائص والميزات الأموية الأصيلة، أكثر مما فعلت أيّ قلعة أخرى كافلًا استمرار التقاليد الثقافية السورية (الفن البيزنطي والساساني) بالرغم من وصول الإسلام.

• ويعتقد أن القصر بني على أنقاض دير يعود إلى العهد الغساني، وهو أحد القصور العامرة التي بناها خلفاء وأمراء الأمويين في بادية "الشام"، وقد تم تأريخ قصر "الحير" الغربي والشرقي في فترة حكم "هشام بن عبد الملك" عام 728م.





الوصف المعماري:

• يعتبر القصر مدينة كاملة مكونة من قصرين، وتتخذ القصور الكبيرة الشكل المربع، وقد بلغ طول ضلعه 170 مترًا وامتد على مساحة بلغت 11200 مترًا مربعًا.

• قد دعمت الجدران الخارجية للقصر بالأبراج نصف الدائرية الموزعة بمعدل أربعة أبراج في الزوايا، وستة في كل جدار عدا الواجهة الرئيسية التي تقع إلى الجهة الجنوبية من القصر، إذ توسطها برجان نصف دائريان، بحيث بلغ عددها النهائي ستة وعشرين برجًا، قطر الواحد منها أربعة أمتار.

• يقوم البرجان نصف الدائريين في الواجهة الرئيسية بحماية المدخل الرئيس ويحيطان بالباب والدهليز الذي يقود إلى الصحن المكشوف، والمحاط برواق من طابقين محمول على دعائم وأقواس حجرية.

• يوجد في القصر مجموعة من الغرف الواسعة تقع في الجهة الشرقية من القصر، وتشكل طابقين سكنيين توزعت الغرف فيهما على شكل مجموعات ووحدات سكنية منفصلة وبمداخل مستقلة، بالإضافة إلى غرف الخدمة والمسجد المؤلف من ثلاثة أجنحة طولية ورابع معترض.

• يتميز القصر باحتوائه على أربعة مداخل متقابلة عرضها 3 متر، وتعلوها عوارض أفقية معشقة، وقوس ذات تشكيل مدبب وقلب مفصص، بالإضافة إلى سقاطات دفاعية لإحكام إغلاق الباب عند التعرض للهجوم.

• يفصل بين القصرين مئذنة مربعة الشكل بارتفاع عشرة أمتار، وهي ذات مدخل جنوبي ودرج حلزوني دائري.

• تشير التنقيبات إلى وجود طابقين سكنيين يتشابهان بتقسيمهما الداخلي، بالإضافة إلى ما سبق هناك قناة تنقل الماء من مكان بعيد جدًا لتنظيم الري إلى الأراضي والبساتين للزراعة ولإقامة الفلاحين.

• لقد استخدم الحجر الكلسي في بناء القصر ويعد بناؤه متأثرًا بالفنون الساسانية في تشييد المباني الضخمة والقصور، ويعد من أهم الأوابد العائدة للفترة الأموية في التاريخ الإسلامي.

• أكد اكتشاف بعض الترميمات وأعمال التشييد التي تم تنفيذها في القرن العاشر الميلادي "الفترة العباسية" تحويل القصر وما حوله إلى مدينة متكاملة، شيدت فيها معاصر الزيوت ومصانع الزجاج، إضافة إلى المسجد والبيوت السكنية، وتغيرت مهمة المكان من استراحة صحراوية "للخليفة الأموي" ليتحول إلى مدينة ذات طابع تجاري مهم.

 

مواضيع مماثلة

أعلى