مالك محمد
كاتب محترف
الزواج هو سنة الحياة ، و ضمان للصحة حيث أن معدل وفاة المتزوجين اقل من معدل وفاة العازبين ، و يمكن للرجل المسلم أن يتزوج من امرأة لها كتاب مثل المسيحية و اليهودية و لكن ما الحال بالنسبة لزواج المرأة المسلمة من رجل مسيحي ؟
من الغريب أن نرى امرأة مسلمة توافق على أن تتزوج رجل من غير دينها مع أن الحكم في الإسلام من زواج المرأة المسلمة من الرجل المسيحي هو حرام و ما يحدث بينهما حرام ، و علينا تجنب ما قد يوقعنا بالنار و ، و لقد حرمه الله في كتابه العزيز و الدليل على ذلك قال تعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ” [الممتحنة : 11] فتلك الآية بينت انه لا يحل الزوج المسيحي أو المشرك أن يتزوج المرأة المسلمة و يكون النكاح غير صالح في تلك الحالة ، و هناك من رأى بان القران لم يحرم ذلك الزواج حيث انه حرم الزواج من الكافر أو المشرك و لم يقل صاحب كتاب و لكن هذا غير صحيح فذلك كله هو حرب ضد الإسلام ، و لا يحق لأحدهم أن يفتي بغير علم ، فالله تعالى قد وضح بأدلة أن زواج المسلم من مسيحية هو حلال و لكن زواج المسلمة من مسيحي هو ما حرمه الله ، فالله لم يحرم زواج المسلم من المسيحية و بالعكس فلقد حث القران على زواج المسلم من امرأة من أهل الكتاب و الدليل أن الله تعالى قال:
اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم ، والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب و هذا دليل على أن أهل الكتاب ليسوا بمشركين و انه يحل للمسلمون أن يأكلوا من طيباتهم ، و لكن هنا احل للرجل المسلم بان يتزوج امرأة من أهل الكتاب و لم يحل من الزواج بامرأة مسلمة مع رجل من أهل الكتاب و الدليل على ذلك و لكنه لا يفضله فامرأة مسلمة خير من امرأة من أهل الكتاب قال تعالى : ” وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ” .و تلك هي أية واضحة على التحريم من زواج المسلمة بمسيحي أو من أهل الكتاب ، و كيف لامرأة مسلمة أن تجعل من أبنائها بدين زوجها ، بل و تجعل من نفسها جسدا بنارا ! .
