سبب تسمية غزوة حنين

مالك محمد

كاتب محترف


%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7_%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%AA_%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86.jpg



غزوة حنين و هي إحدى الغزوات التي قادها النبي صلى الله عليه و سلم في شهر شوال سنة ثمانية هجري ، و ذكرت غزوة حنين في القرآن الكريم قال الله تعالى (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين )، و غزوة حنين سميت بذلك نسبة إلى المكان الذي وقعت به غزوة حنين ،و حُنين هو وادي سحيق و كثرة وعرته يبعد عن مكة المكرمة مسافة ستة و عشرون كيلو متر من الجهة الشرقية و يسمى اليوم و و المعروف بمنطقة الشرائع عند السعوديين و يقع هذا وادي حنين تقريباً بين مكة و الطائف.
سبب غزوة حنين هو خوف قبيلة هوازن و قبيلة ثقيف وهي من القبائل العربية التي سكنت الجزيرة العربية من غزو المسلمين عليهم و ذلك بعد فوز المسلمين و القضاء على قبيلة قريش ، فخافت قبيلتي هوازن و ثقيف من أن يكون دورهم القادم بعد غزو قريش ، لذلك قرروا إعداد العدة و تجهيز الجيوش و المبادرة هم بغزو المسلمين قبل أن يبدأ المسلمون تحركهم ، و تجمعت قبيلتي هوازن و ثقيف و تم تعيين مالك بن عوف قائد الجيوش التي ستقاتل المسلمون ، تميز عدد المسلمين في غزوة حنين بقرابة اثني عشرة ألف مقاتل و هو عدد كبير لم تشهد له الغزوات الأخرى ، فأغتر المسلمين بكثرتهم و أعجبهم عددهم الكبير و قالوا نحن منصورون لا محالة .
فتحركت جيوش المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه و سلم و شهد الغزوة أيضا القائد خالد بن الوليد حيث قاتل بجانب الرسول صلى الله عليه و سلم ، عندما وصل المسلمون وادي حنين في الفجر كانت جيوش هوازن و ثقيف قد سبقت جيش المسلمين و أعدت كميناً حيث نشروا مقاتليهم من رماة الأسهم و النبال على سفوح وادي حنين و دارت معركة حامية هناك لكن المسلمين إنهزموا من وابل الأسهم الذي تدفق عليهم ، لكن الرسول صلى الله عليه و سلم لما رأى إنسحاب المسلمين نادى فيهم أن يجتمعوا و إن الله على نصرهم لقدير و أن لا يخافوا و يتقدموا في قتال المشركين و اثناء القتال تم فرار قبيلة ثقيف إلى الطائف و قبيلة هوازن إلى وادي اوطاس لكن المسلمين لحقوهم الى وادي اوطاس و قاتلوهم ، و نجح المسلمين في التغلب على قبيلتي هوازن و ثقيف و كانت غنائم هذه الغزوة من أكبر الغنائم و كانت تقدر باربعة و عشرون الف بعير و اربعون الف شاه و اربعة الاف اوقية من الفضة و من السبايا ستة آلاف و كانت هذه من الغنائم الذي ظفر بها جيش المسلمين الذين تعلموا إن الفوز ليس بالعدد و لكن بالثبات على عهد الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم .
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
جزاك الله كل خير على المواضيع الرائعه
 

مواضيع مماثلة

أعلى