تونس.. الجيش يتصدّى لتسلّل سيارات مشبوهة من ليبيا

قالت وزارة الفاع التونسية، إن وحداتها العسكرية أطلقت النار على 3 سيارات مشبوهة قادمة من ليبيا إخترقت الحدود بعد مطاردتها، وتمكنت من توقيف اثنين منها، فيما لاذت السيارة الثالثة بالفرار.

وأوضحت الوزارة في بيان بوقت متأخر من يوم الأحد، أن وحداتها العسكرية العاملة بمدينة رمادة الواقعة أقصى الجنوب التونسي، رصدت تحرّكات مشبوهة لثلاث سيارات قادمة من التراب الليبي، توغلت داخل المنطقة الحدوديّة العازلة على مستوى الساتر الترابي، فتولت ملاحقتها وإطلاق أعيرة ناريّة تحذيريّة في الفضاء لإجبارها على التوقّف، لكنّها لم تمتثل لذلك، فتمّ في مرحلة ثانية الرمي على مستوى العجلات وإجبار إثنتين منها على التوقف، فيما لاذت السيارة الثالثة بالفرار، وبتفتيش السيارتين تم توقيف شخصين تونسيين.

ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من عملية إرهابية ضد دورية للشرطة في مدينة سوسة شرق البلاد، راح ضحيتها عنصر من الحرس الوطني وأصيب آخر بجروح، بينما تمكّنت قوات الأمن من القضاء على 3 إرهابيين.

وتلقي هذه الحوادث الضوء على واحدة من أهم التحديات التي تواجه السلطات، التي تنظر بتوّجس إلى الأوضاع المضطربة في ليبيا وتخشى من تداعياتها على الأمن القومي، خاصة مع استمرار نقل السلاح والمرتزقة والمتشدّدين الأجانب إلى مناطق الغرب الليبي القريبة من حدودها.

وللتصدي لمحاولات التسلل وتسريب الأسلحة من ليبيا وكذلك للحد من عمليات التهريب، وضعت السلطات التونسية ساترا ترابيا على جزء من حدودها مع ليبيا يزيد طوله على 200 كلم بموازاة خندق مائي، منذ عام 2016.

و شهدت تونس منذ ثورة 2011 صعود الحركات المتطرفة والإرهابية، التي كانت وراء مقتل عشرات الجنود وعناصر الشرطة وكذلك عدد كبير من المدنيين و59 سائحا أجنبيا، على غرار تنظيمي جند الخلافة وكتيبة عقبة بن نافع الموالين لداعش والقاعدة.
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
يعطيك الف عافية على التقديم الجميل
 
أعلى