تقرير أميركي: استمرار وجود مرتزقة تركيا يقوّض الأمن في ليبيا

قال تقرير أمريكي رسمي، إن وجود آلاف المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، من شأنه أن يقوّض الأمن داخل البلاد ويوّلد ردة فعل عنيفة من الليبيين.

وأشار المفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية في تقرير جديد رفعه بناء على معلومات القيادة الأميركية بإفريقيا (أفريكوم)، إلى الأنشطة والتدخلات التركية في ليبيا، قال فيه إن تركيا أرسلت إلى ليبيا ما لا يقل عن 5000 مرتزق سوري من الذين عملوا بشكل وثيق مع أنقرة في الحرب السورية، لمساعدة الميليشيات المسلّحة المتحالفة مع حكومة الوفاق في طرابلس في قتال لجيش الليبي.

ووصفت أفريكوم، المرتزقة السوريين الذين يقاتلون مع قوات حكومة الوفاق، بأنهم "غير متمرسين وغير متعلمين ودوافعهم وعود براتب كبير"، وقالت إن الشركة العسكرية التركية الخاصة "السادات" أشرفت على ودفع أجورهم.

وذكر التقرير الذي رصد تطورات الأزمة في ليبيا في الفترة بين شهري أبريل ويونيو من العام الحالي، أن تركيا نشرت أيضا مئات من قواتها النظامية في ليبيا، من بينهم فنيون ومشغلّون لأنظمة الدفاع الجوي التركية المنتشرة في غرب ليبيا.

وحذّر التقرير من التأثيرات السلبية لاستمرار وجود المرتزقة السوريين في ليبيا على الوضع الأمني العام في البلاد، خاصة بعد التقارير المتزايدة عن السرقة والاعتداء الجنسي وسوء سلوكهم في المناطق الغربية، والذي من المرجح أن يزيد من تدهور الوضع الأمني ويوّلد رد فعل عنيفة من الليبيين.

وتستمر تركيا في تقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق ونقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم قواتها، في خطوة أثارت شكوك بشأن عدم وجود نيّة لدى أنقرة لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عليه حكومة الوفاق والبرلمان الليبي قبل نحو أسبوعين.
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
يعطيك العافيه يارب
 
أعلى