نصائح مهمة للتعامل مع الطفل المصاب بمتلازمة داون

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
متلازمة داون أو "المنغولية": هي مرض يصيب الأطفال، ويؤدي إلى تغيرات في الصفات الجسدية والنفسية لهم، وضعف في القدرات العقلية تستمر مدى الحياة.

ويطلق على أصحاب هذا المرض "ملائكة الأرض"، لأنهم يحملون قلبًا رقيقًا، ومشاعر أكثر براءة من أغلب الأصحاء. ويعد شهر أكتوبر شهر التوعية بكيفية التعامل السليم معهم

"سلام" أجرى هذا الحوار مع الدكتور إبراهيم محمد، أستاذ علم النفس، والمتخصص في التعامل مع أصحاب متلازمة داون.

التعريف بالمرض

ADVERTISEMENT

يقول د. إبراهيم محمد: إن متلازمة داون هي مرض صبغوي، ينتج عنه تغير في الصفات الجسدية والنفسية، نتيجة لخلل في الكروموسومات، حيث تتكون كروموسومات أي شخص عادي من 46 كروموسوما، بواقع 23 من الأب و23 من الأم.

ويضيف: لكن في حالة "داون" يحدث انقسام في كروموسوم 21 لدي الأب، وبالتالي يحمل الطفل 47 كروموسوما وليس 46، وينتج عن تلك الحالة ولادة طفل يحمل صفات "داون".

ويشير د.محمد إلى أن تسمية المرض بهذا الاسم جاء نسبة إلى مكتشفه الطبيب البريطاني "جون لانجدون داون" عام 1862، والذي أسماه في بداية اكتشافه "المنغولية"، بسبب تشابه شكل عين المصاب به بالجنس المنغولي.

ويتابع: يمكن اكتشاف حالات "داون" أثناء الحمل، أو فور الولادة مباشرة، نظرًا لوضوح أعراضها من خلال السمات الجسدية للمولود.

ويؤكد أن حالات الأطفال تختلف من حيث التقدم والتأخر العقلي، ويمكن الكشف عن قدرات الطفل العقلية لدي طبيب مخ وأعصاب، لتحديد حالته العقلية، ومعرفة كيفية التواصل السليم معه.

down syndrome



كيفية التعامل السليم مع أصحاب متلازمة داون

1- التقبل


يشير أستاذ علم النفس، إلى أنه لابد من تقبل الأسرة لوجود مصاب بمتلازمة داون بين أفرادها، لأن هناك بعض الأسر يكون لديها طفل يعاني من "متلازمة داون" تحاول أن تنفر منه، أو تشعر بالإحراج أحيانًا أمام الناس بسبب وجوده.

2- اكتشاف مميزات الطفل

يقول د.محمد، إن محاولة التقرب للطفل صاحب "متلازمة داون"، واكتشاف مميزاته وعيوبه يسهل عملية التواصل معه من جانب الأسرة والطبيب المتابع لحالته.

ويشدد على ضرورة اكتشاف المميزات والعيوب، لأنها ستؤدي إلى سهولة تأهيله وتطوير قدراته وإمكانياته، واكتشاف نقاط الضعف والقوة فيه، لسهولة التواصل معه، عن طريق تحديد برنامج تأهيلي أو أكاديمي للتحسين من قدراته الذهنية، أو وضع خطة لتعديل سلوكه.

3- الثبات في معاملة الطفل

يؤكد د.محمد، على أن ثبات طريقة معاملة الطفل صاحب "متلازمة داون"، تجعله يثق فيمن حوله بشكل أسرع، وبالتالي يستطيع أن ينغمس فيهم، ويتواصل معهم بطريقة أفضل، مما يطور من قدراته، لذلك تجنب التناقض في المعاملة معه.

4- معرفة مفاتيح الطفل

بناء على نصائح الدكتور محمد إبراهيم، فإن معرفة مفاتيح الطفل صاحب متلازمة "داون" من أهم مداخل التعامل معه، وذلك لتحديد الأشياء المحببة لديه، وتلك التي يرفضها.

5- عدم التعجل في تفسير السلوك

يقول د.محمد: إن التأني في محاولة فهم أطفال "متلازمة داون" يساعد على فهمهم بشكل أفضل، محذرا من تفسير أي سلوك لهم بشكل خاطئ، حتى لا نسيء التعامل معه.

6- الصبر

يشير أستاذ علم النفس إلى أن الصبر في التعامل مع أطفال "متلازمة داون" من أهم السمات التي لابد أن تتوافر في جميع الأشخاص حولهم، لأن بعض الحالات تكون بطيئة الاستجابة.

ويوضح أن هناك أطفالاً يعانون من "داون"، إلا أنهم عباقرة وأصحاب نسبة ذكاء عالية، ويستجيبون بسرعة كبيرة، ويمكنهم التحسن بشكل سريع، والمشاركة بفاعلية في المجتمع.

7- الصدق

يستكمل د. محمد نصائحه، قائلاً: "الصدق في المعاملة من أهم مراحل التعامل مع أطفال "متلازمة داون"، حتى لا يفقد الثقة فيمن حوله، ويصبح شخصاً منطوياً، ولا يريد التفاعل مع أحد، مما يؤخر قدراته الذهنية بشكل كبير".

8- احترام الطفل

يشدد أستاذ علم النفس، على ضرورة احترام الطفل وعدم السخرية منه ومن سلوكياته، وإن تحدث لابد أن نستمع له جيدًا له، لمساعدته بشكل غير مباشر في التطوير من سلوكياته والتعامل مع العالم الخارجي.

9- إرشاد الأخوة

ويؤكد د. محمد أنه على الوالدين توعية الإخوة عن حالة أخيهم المصاب بـ "داون"، وإرشادهم عن أفضل الطرق لمعاملته، حتى لا يجرحه أحد بمعاملته القاسية أو السيئة، لأنه يحمل قلبًا رقيقاً وحساساً.

ويقول: إن هناك دورات تدريبية تعقد لأفراد الأسرة، بهدف نشر التوعية عن طريقة التعامل السليم مع أطفال "متلازمة داون".

ويضيف: "لا يقل دور الإخوة عن دور الوالدين في التحسن الذي يحدث لأصحاب "متلازمة داون".

ويختتم أستاذ علم النفس حديثه بمطالبة الحكومة بضرورة دمج أطفال "متلازمة داون" بأطفال طبيعيين في المدارس، لأن الدراسات الأخيرة أثبتت أن الأطفال الذين يدخلون مدارس غير مختصة، يتطورون بشكل أسرع من غيرهم.
 

مواضيع مماثلة

أعلى