بالصوت.. محقق إيراني لأسر ضحايا الأوكرانية: عودوا لطهران

لا تزال قضية الطائرة الأوكرانية، التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي فوق طهران، ما أسفر عن مقتل 176 راكباً، تتفاعل حتى اليوم.

وفي حين يواصل أفراد عائلات الضحايا ضغوطهم من أجل إجراء تحقيق مستقل ومحاكمة المسؤولين الإيرانيين عن إسقاط الطائرة، طالبوا النظام الإيراني بالكشف عن أسماء ثلاثة أشخاص تم إجلاؤهم من الطائرة المنكوبة قبل إقلاعها، متسائلين عن أسباب إجلاء هؤلاء الأشخاص تحديدا.

وحصلت "العربية" على تسجيل صوتي لمحقق إيراني تواصل مع محمود زيباي الذي فقد زوجته وابنته في الطائرة، وطالبه بالعودة إلى طهران.

وقال محمود زيباي في لقاء مع "العربية"، إنه "تلقى اتصالا هاتفيا من عرب زاده، المحقق القضائي لمحكمة طهران العسكرية رقم 5، ووثق هذا الاتصال الذي كان يتوقعُه بعد أن وصلته معلومات عن أن المحققين يبحثون عنه".

"من الأفضل أن تأتي لإيران"​


وظهر في التسجيل الصوتي عرب زاده يوجه سؤالا إلى محمود قائلاً "لقد قطعت ثلاثة تذاكر لكن تم تسجيل دخول شخصين للمطار فقط، هناك عائلات جاءت إلينا وسألتنا لماذا لم يصعد إلى الطائرة الشخص الثالث". وتابع"من الأفضل أن تأتي إلى إيران لنتحدث شخصيًا".

من جانبه، اتهم محمود المحققين الإيرانيين بالالتفاف على تلك التساؤلات، قائلاً "في البداية أعلنوا أن عدد الضحايا 179، لكن بعد أن أعلن الحرس الثوري مسؤوليته غيروا الرقم إلى 176 ما يعني أن هناك ثلاثة أشخاص مفقودون، وهنا السؤال من هم هؤلاء الأشخاص الذي تم إجلاؤهم من الطائرة قبل إقلاعها، أنا لست الشخص الذي تبحثون عنه، أنا كنت في كندا خلال الحادث وأنتم من يجب أن يجيب عن هذا السؤال".

محكمة عسكرية​


وتابع "أنا أعلم لماذا يطلب مني الذهاب، فمكاني الأكيد سيكون السجن، هذه لغتهم في التعامل".

هذا واستغرب محمود تحويل ملف الطائرة إلى المحكمة العسكرية في طهران، التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني الذي أسقط الطائرة المدنية.

وقال "حتى وإن كان المسؤول عن تلك الجريمة هو المرشد الأعلى للنظام أطلب منه أن ينزل من كرسيه ويجيب عن أسئلة أسر الضحايا والإيرانيين".

يشار إلى أنه في مارس/آذار الماضي، كشف زوج امرأة قُتلت على متن الطائرة الأوكرانية أن وزارة الاستخبارات الإيرانية استدعت عائلات الضحايا وهددتهم لمنعهم من التحدث عن القضية.

وكتب جواد سليماني زوج إحدى الضحايا على صفحته في موقع "إنستغرام" أن "عملاء استخبارات النظام الإيراني هددوا أقارب الضحايا بأنهم إذا لم يصمتوا ويكفوا عن التحدث عن المأساة، يجب أن يتحملوا عواقب ذلك".

تحليل الصندوقين​


يأتي هذا في وقت تتمسك كييف بضرورة دفع التعويضات من قبل إيران، لا سيما بعد أن أظهر تحليل الصندوقين الأسودين في باريس حصول تدخل غريب. وقال وزير بالحكومة الأوكرانية، الأسبوع الماضي، إن التحليل الأولي لتسجيلات الصندوقين الأسودين للطائرة، كشف أن إيران أسقطت طائرة الركاب بشكل غير قانوني.

كما أن هناك مخاوف من أن التحقيق ربما يتعرض للخطر (تدخلات تؤثر على مصداقيته ونزاهته) لأن إيران هي المحقق الرسمي.
 

مواضيع مماثلة

أعلى