مالك محمد
كاتب محترف
مفهوم اللغة
يوجد عدد من المفاهيم المختلفة التي وضعت للتعريف باللغة، إذ قال هنري سويت المتخصص بعلم الأصوات أمريكي أن الأصل عن اللغة طريقة للتعبير عن الأفكار باستخدام وسائل الكلام الصوتية التي ندمجها مع الكلمات وندمج الكلمات مع بعضها لتتكون لدينا جمل، ويكون هذا الدمج بين الكلمات والأصوات والجُمل ما هو إلّا تعبيرًا عن الأفكار التي تجول في رأس الشخص، كما وضّح عدد من علماء اللغة والصوت بعضًا من المفاهيم الأخرى التي اعتمد كلٌ منهم فيها على أمر محدد ليكون هو السبب الرئيسي لتشكّل اللغة، واللغة هي عبارة عن بعض الإشارات الصوتية التي يخرجها الإنسان عند تحرك الأعضاء المخصصة للكلام في الجسم، وهو الجهاز الصوتي للإنسان الموجود داخل الفم أو الحلق، أما بالنسبة للغة الإشارة فإن اللغة تتكون عن طريق استخدام بعض الإشارات والحركات والإيحاءات عن طريق اليد أو الجسم أو حتى تعابير الوجه، وفي كلتا اللغتين فإن المفهوم العام نفسه وهو أن اللغة وسيلة نستخدمها للتعبير عن آرائنا وأفكارنا ومشاعرنا، وتختلف باختلاف وسيلة التعبير.[١]
تحديد اللغات الصعبة
بعد إجراء عدد من الدراسات العالمية اكتشف أن تحديد صعوبة اللغة يعدّ أمرًا نسبيًّا بالنسبة للشخص، إذ تحدّد بالوقت الذي يستغرقه هذا الشخص لتعلم اللغة وقدرته على استيعابها، ويصدق أغلب النّاس أن بعض اللغات يمكن تحديدها كأصعب اللغات في العالم إلّا أنه أُثبت عكس ذلك، فكما يقول الأشخاص ذوو اللغات المتعددة أنه لا يوجد مصطلح اللغة الصعبة بل إنه مجرد خوف الشخص من تعلّم لغة معينة، وهذا ما يجعلها صعبةً في نظره.
ويحدد صعوبة اللغة الشخص نفسه تبعًا لعددٍ من الأمور والمعايير، فتكون اللغة صعبة بالنسبة له حسب لغته الأم فما يستطيع الناطق باللغة الإنجليزية تعلمه بسرعة وسهولة قد يجده الشخص الناطق باللغة العربية صعبًا للغاية، والأمر الآخر الذي يجعل اللغة صعبةً هو النظام اللغوي المستخدم فيها، مثل عدد حروف اللغة وطريقة الكتابة وطريقة اللفظ وقواعدها، لذا حدد معهد حماية اللغة الأمريكي تقسيمًا معينًا يوضح اللغات الأصعب والأسهل ليتعلمها الشخص الذي يتحدث اللغة الأمريكية بطلاقة أو الشخص أمريكي الأصل، وكان تقسيم اللغات من الأسهل إلى الأصعب كما يأتي:[٢]
- القسم الأول الأسهل: اللغة الفرنسية واللغة الإيطالية واللغة الأسبانية واللغة البرتغالية.
- القسم الثاني: اللغة الإندونيسية واللغة الألمانية.
- القسم الثالث: اللغة العبريّة واللغة الهندية واللغة الفارسية واللغة الدريّة واللغة الروسية واللغة البنجابية واللغة الكرواتية أو كما تسمى اللغة الصربية واللغة التغالوغية واللغة التايلندية واللغة التركية واللغة الأوزبكية ولغة الأوردو.
- القسم الرابع الأصعب: اللغة العربية واللغة الصينية الماندرينية واللغة الكورية واللغة اليابانية.
أصعب اللغات في العالم
يوجد عدد كبير من اللغات في أنحاء العالم وصُنفت بعضها على أنها الأصعب من قِبل أشخاص من مناطق وجنسيات مختلفة، وفيما يأتي عدد من هذه اللغات:[٣]
- اللغة العربية: إنّ اللغة العربية واحدة من أصعب وأقدم اللغات في العالم، ظهرت لأول مرة في العصور الحديدية في جهة شمال غرب الجزيرة العربية، واتخذت اسمها نسبةً للعرب في تلك المنطقة وتعدّ من اللغات السامية الوسطى، وهي الآن اللغة المشتركة التي يتحدث بها سكان العالم العربي، استمد منها العرب لغتهم العربية الحديثة بعد أن جُدّدت، وإلى يومنا الحالي ما زالت اللغة العربية الأصلية تُدرّس في المدارس والجامعات، ويستخدمها الأشخاص في مناطق العمل الرسمية كالمؤسسات الحكومية وفي وسائل الإعلام، وهي اللغة الأكثر انتشارًا في العالم، إذ وصل عدد المتحدثين بها إلى 42 مليون شخصًا.
- اللغة الصينية: صُنفت اللغة الصينية من قِبل عدد كبير من الجهات اللغوية في العالم على أنها أصعب لغة يمكن أن يتعلمها الشخص، إذ ترجع إلى عائلة اللغة الصينية التبتية التي تعدّ لغة غير مفهومة كثيرًا، ويتحدثها عدد قليل من الأشخاص في العالم مثل بعض الجماعات العرقية الموجودة في الصين وجماعة الهان الإثنية، وفي وقتنا الحالي تعدّ اللغة الصينية اللغة الأم لـ 1,2 بليار شخصًا في العالم، واللغة الصينية الماندرينية هي اللغة التي ينطق بها الصينيون، خاصةً أهل الشمال ولها ست لهجات مختلفة في أنحاء الصين، كما يوجد غير اللغة الماندرينية عدد من اللغات التي تتراوح ما بين سبعة إلى ثلاثة عشر لغةً صينية يستخدمها الشعب.
- اللغة الكورية: تعدّ اللغة الكورية اللغة الأصعب في الكتابة ويرجع ذلك لطريقة كتابة أحرفها والقواعد الخاصة بها، كما أنها اللغة الوطنية والرسمية المستخدمة داخل كوريا وداخل الجمهورية الكورية، كما تُستخدم من قِبل الشعب الديمقراطي الكوري، إذ يصل عدد المتحدثين باللغة الكورية حول العالم إلى 80 مليون شخصًا، وما يزيد من صعوبة اللغة الكورية كما يقول علماء اللغة الحديثين والعلماء القٌدامى بأن اللغة الكورية لغة منعزلة، أي أنها لا تأتي من لغةٍ مسبقة أو تأتي من عائلة مماثلة لغيرها من اللغات، ولكن ما زال النقاش قائمًا بين اللُغويين فيما إذا كانت اللغة الكورية ترتبط باللغة اليابانية أم لا، وتعدّ هذه اللغة في المرتبة الثانية من حيث صعوبة بين لغات العالم.
- اللغة اليابانية: هي اللغة الثالثة بين لغات العالم في صعوبة تعلمها، إذ يتحدث عدد كبير من الأشخاص حول العالم باللغة اليابانية، إذ وصل عددهم إلى 125 مليون متحدث، لأن الشعب الياباني بأكمله يتحدث بها، كما أنها لغة منتشرة بكثرة في أنحاء آسيا الشرقية، بالإضافة إلى أنها لغة مشهورة تاريخيًا، كما قال الكثير بأنه يوجد ترابط بين اللغة اليابانية واللغة الصينية إلّا أن هذا لا يعدّ صحيحًا فلا ترتبط اللغة اليابانية بأية لغةٍ أخرى، وأجرى الشعب الياباني بعضًا من التغييرات على اللغة اليابانية الجديدة وأضافوا بعض الكلمات المُستعارة من اللغة الإنجليزية، وإلى الآن لا تزال اللغة اليابانية لا تحتوي أي ضمائر أو كلمات قواعدية تحدد الجنس أو العدد، أو أدوات للتعريف.
أسهل الطرق لتعلم اللغات الصعبة
يوجد عدد من الطرق التي تساعد الشخص على تعلّم أصعب اللغات بسهولة، منها:[٤]
- تعلّم الكلمات التي تفيد الشخص في التواصل مع الآخرين بدايةً ومع مرور الوقت يستطيع تعلّم كافة كلمات اللغة.
- استخدام الوسائل التي تسهّل من تعلّم اللغة مثل متابعة برامج التلفاز أو تعلّم معنى الكلمة قبل تعلّمه لفظها.
- التحدث باللغة باستمرار لتثبيت حفظه المفردات والجمل.
