ما أضخم حيوان في العالم

كلمات مبعثرة

كاتب محترف
ما أضخم حيوان في العالم



المحتويات إخفاء
1 الحوت الأزرق
2 حجم وشكل الحوت الأزرق
3 صغير الحوت الأزرق
4 تغذية الحوت الأزرق
5 تنفس الحوت الأزرق
6 صوت الحوت الأزرق
7 أماكن عيش الحوت الأزرق
8 نمط حياة الحوت الأزرق
9 الأخطار التي تواجه الحوت الأزرق
الحوت الأزرق
تتفاوت الكائنات الحية في أحجامها، فمنها ما هو صغير لا يُرى بالعين المجردة، ومنها ما هو ضخم إلى حدٍّ يكاد يفوق الخيال، وتتوزع الحيوانات بين ذلك الصغر الشديد وتلك الضخامة، ويتربع الحوت الأزرق على عرش الضخامة، وهو حيوان بحري من ذوات الدم الحار، ينتمي إلى فصيلة الثدييات، رتبة الحيتان البالينية، وتضم تحتها ثلاث فئات رئيسية: حيتان الإنترميديا، حيتان بريفيكودا، حيتان المسكيولس.
حجم وشكل الحوت الأزرق
يمتلك الحوت الأزرق رأساً عريضاً مسطحاً على شكل حرف U، وحافة علوية بارزة تمتد من فتحة الأنف إلى الشفة العليا، وله زعانف جانبية ضخمة، وزعنفة صغيرة على ظهره، وبطناً مائلاً للصُّفرة، وذيلاً قوياً مثلث الشكل. يظهر هذا الحوت في الماء باللون الأزرق، لكن لونه الفعليّ هو اللون الأزرق المنقّط المائل للرمادي. أما عن حجم هذا الحيوان، فإنّ طوله قد يصل إلى 30م، ووزنه يصل إلى 200 طناً، ويوازي وزن لسانه وزن الفيل الأفريقي، ويتجاوز طوله 5م، وقلبه بحجم سيارة، وتكون الإناث أكبر حجماً من الذكور.
صغير الحوت الأزرق
يسمى صغير الحوت الأزرق عجلاً، ويبقى داخل رحم أمه فترة حمل مقدارها عاماً كاملاً، ثم تلده بعد ذلك تحت الماء بوزن يبلغ 3 أطنان، وطولٍ يناهز 7-8م، ويعتمد بعد ولادته على الرضاعة من والدته فقط، والتي تنتج يومياً 200 لتر من الحليب عالي الدسم؛ ما يُكسبه حوالي 90كغم يومياً، ويبقى برفقة والدته لمدة عام أو أكثر قليلاً إلى أن يبلغ طوله 13م، ويصل إلى سن البلوغ بين العام 10-15.
تغذية الحوت الأزرق
يتغذى الحوت الأزرق على نحوٍ غير مألوفٍ كثيراً، وهو التصفية والترشيح، فهو لا يمتلك أسناناً، إنّما لديه ما يسمى بالصفائح البالينية، وهي صفائح ذات شعيرات تشبه أسنان المشط في شكلها، وتركيبتها الشبيهة بالأظافر تتكون من الكيراتين، ويمتلك في فمه نحو 500-800 صفيحةٍ بالينية.
يتغذى الحوت الأزرق على القشريات، وغذاؤه المفضل هو الكريلات، وليبتلع الحوت الأزرق أكبر كمية ممكنة من الكريلات، يقوم بالدوران 360 درجة ليحدد مكان أكبر تجمع لفريسته، ثم يندفع بفمٍ مفتوح وبسرعةٍ كبيرة نحو مجموعات الكريل الكبيرة لتندفع إلى داخل فمه مع الماء، ثم يدفع الماء الذي ابتلعه إلى الخارج بواسطة لسانه الكبير، وتعلق هذه الكريلات في الصفائح البالينية من الداخل ثم يبتلعها، ويستهلك الحوت البالغ يومياً ما مقداره 4-8 أطنان من الغذاء.
تنفس الحوت الأزرق
كباقي الثدييات، يمتلك الحوت الأزرق رئتين، ولكن حجمهما صغير بالنسبة إلى جسمه، لكي لا تمتلئ بالهواء وتدفعه إلى السطح كالبالون وتُصعّبَ عليه الغوص عميقاً، كما أنّ الهواء الذي يدخل إلى رئتيه يتوزع بين الرئتين والدم والعضلات لتسهيل الغوص والحركة تحت الماء.
يصعد الحوت الأزرق إلى سطح الماء ليستنشق الأكسجين من خلال فتحات الأنف، وينفث الماء والهواء المليئين بثاني أكسيد الكربون من خلال فتحتيّ النفث الموجودتين في أعلى رأسه، ومن الممكن أن يصل طول العامود الضبابي الذي يدفعه من فتحة النفث إلى 9م، حيث إن زفيره يشبه النافورة.
صوت الحوت الأزرق
تتواصل الحيتان الزرقاء فيما بينها من خلال النبضات أو الأصوات التي تصل إلى مسافة 1600كم، حيث تبلغ شدة صوتها 188 ديسبل، وتستعين الحيتان بصوتها عندما تسبح في الأعماق المظلمة لتقدير عمق المحيطات من خلال ارتداد الموجات الصوتية. وعلى الرغم من علوّ صوت الحوت الأزرق؛ إلا أنّه غير مسموع للإنسان؛ لأنّ تردده أقل من نطاق الترددات التي تسمعها أذن الإنسان، ويتم سماعه بواسطة أجهزة متخصصة تعدّل تردد الصوت وتضخّمه حتى يصبح مسموعاً للإنسان.
أماكن عيش الحوت الأزرق
يعيش الحوت الأزرق في كافة محيطات العالم، إلا أنّ أعداده في المحيطات الجنوبية أكبر بكثير منها في المحيطات الشمالية، كما أنّه يوجد بانتظام في المكسيك وكاليفورنيا وخليج سانت لورانس وقبالة سواحل مونتيري. ويستقر صيفاً في الأقطاب للحصول على الغذاء، وللحفاظ على برودة جسمه، وعند الشتاء يهاجر نحو خط الاستواء من أجل التكاثر، بسرعة مقدارها 20-50كم/ساعة.
نمط حياة الحوت الأزرق
يفضل الحوت الأزرق العيش بمفرده، فهو حيوان خجول وانطوائي، لكنه يعيش أحياناً في جماعات عائلية، وعند الهجرة أيضاً قد يهاجر لوحده أو على شكل أزواج، وقد تهاجر في جماعة عائلية أحياناً. وتعيش الحيتان الزرقاء من 80-90 عاماً، ويمكن أن تعيش أكثر من 100 عام أحياناً، ويتم تقدير عمر الحوت من خلال عدد طبقات الشمع المتراكمة على أذنه.
الأخطار التي تواجه الحوت الأزرق
يواجه الحوت الأزرق أخطاراً عديدة تهدد وجوده وتقلل أعداده، من أهمها:
  • الصيد الجائر: يتم صيد الحوت الأزرق للحصول على زيت الحوت، وفي الفترة ما بين 1960-1990 تم اصطياد أكثر من 360 ألف حوتٍ أزرق، مما دفع به إلى حافة الانقراض، وهو حالياً مهدد بالانقراض، على الرغم من حظر صيده في القوانين الدولية.
  • الحيوانات المفترسة، مثل: القرش، الحوت القاتل الأوركا.
  • الاصطدام بالسفن الكبيرة أو الغواصات.
  • تغير المناخ.
 
أعلى