معلومات عن مشروع تربية الارانب

بنت حماه البلد

كاتب محترف
مشروع تربية الارانب




مشروع تربية الأرانب من المشاريع الاقتصادية التي تجلب أرباح مادية كبيرة خلال فترات زمنية قصيرة، حيث تتميز الأرانب عن غيرها من الثديّيات بسهولة تربيتها ورعايتها حتى الفطام بأقل الأسعار، وفي أماكن محدودة لصغر حجمها، وكفاءتها في تحويل الغذاء إلى لحوم، وعدم منافستها للإنسان في غذائه، وسرعة دوران رأس المال المستثمر فيها لسرعة تكاثرها ونموها. وعملية تربية الأرانب تحتاج إلى المعرفة الفنية الجيدة في عدة قضايا مثل: أنواعها وسلالاتها، الغاية والأهداف من تربيتها، شروط حظائر تربية الأرانب، والمعرفة الجيدة في اختيار قطعان التربية، ومعرفة علامات و دلائل الشبق والحمل عند إناث الأرانب، وطريقة العناية بالمواليد الجديدة، ورعاية الأرانب في المزارع الاقتصادية، بالإضافة إلى بعض القضايا المتعلقة بتسويق الأرانب مثل: ذبحها وسلخها وعملية دباغة جلودها، وعملية إنتاج وجمع الشعر، وكذلك بعض القضايا الصحية للأرانب كوقايتها من بعض الأمراض وتلقيحها من الأمراض السارية.
تختلف سلالات الأرانب حسب منشئها، فهناك ما يزيد عن 40 سلالة مثل: النيوزلندي الأبيض، والكاليفورني، والفلمش جاينت، والجاينت فلمندر، والشنشلا، وغيرها الكثير من السلالات، وتتميز كل سلالة عن أخرى باللون أو متوسط الوزن أو معدل الانتاج (التكاثر)، والغاية من تربيتها سواء لإنتاج اللحوم أو الفراء أو كلاهما أو للعرض وغرض الهواية. ولتربية الأرانب يشترط بعض المواصفات لحظائرها مثل: سهولة التنظيف والاستعمال، وبساطة المواد المستخدمة في بنائها، وأن تكون جيدة الإنارة والتهوية، وتستطيع تأمين الحماية للأرانب وتسهيل عملية التكاثر، وأن تكون أرضيتها أسمنتية مائلة بقدر نصف سنتيمتر لكل متر لتسهيل عملية التنظيف، وألّا يقل ارتفاع السقف عن ثلاثة أمتار.
عند بداية مشروع التربية يفضل اختيار أعداد قليلة من الأرانب وعند عمر 2-3 شهور، ويتم تربيتها حتى تصل عمر النضج الجنسي، ويشترط في قطيع التربية أن يكون معدل الإخصاب عالي (4- 5 مرات سنويًا بمعدل 8 مواليد في كل مرة)، ومعدل النمو سريع (64%)، والأرانب لغاية الفراء يجب أن تكون ذات لون واحد وتتميز بنعومة وغزارة الفراء، وبشكل عام يشترط سلامة الصحة والخلو من الأمراض وصفاء العين ولمعان الفرو وهدوء الطباع.
ولضمان عملية الإنتاج الجيد والكبير، يجب معرفة علامات و دلائل الشبق والحمل لمتابعة الأرانب في هذه المراحل بشكل جيد، ومن علامات و دلائل الشبق (الجهوزية للإخصاب والحمل) عند إناث الأرانب هو كثرة الحركة والعصبية، حك الذقن بجدار الحظيرة، وارتفاع حرارته أو تقبل الذكر بسهولة ورفع ذيلها استعدادًا للعملية الجنسية مع تضخم الجهاز التناسلي مع بعض الإفرازات السائلة، ولا ينصح ترك الأنثى مع الذكر لفترات طويلة، ويمكن فحص وتشخيص الحمل بعد التلقيح بأسبوعين ومن علامات و دلائل الحمل هدوء الأنثى وابتعادها عن الذكور وازدياد وزنها وانتفاخ بطنها في النصف الثاني من فترة الحمل، ونقل القش إلى قسم الولادة مع نتف شعرها قبل الولادة بعدة أيام.
تحتاج المواليد الجديدة إلى رعاية خاصة لحين فطامها، وترضع الأرانب الجيدة من أمّها لمدة حوالي ستة أسابيع، ولكن يمكن أن يقدم لها العلف الأخضر بعد 20 يوم من ولادتها، ومن ثم يبدأ رعايتها في المزرعة من خلال توفير معالف ومناهل للشرب وأدوات التعقيم والتطهير والقش اللازم للفرشة. ولمتابعة الأرانب يجب وضع نظام لعملية تجنيس أو عملية تسمين الأرانب وحمايتها من الأمراض الشائعة مثل: نزلات البرد والالتهابات المعوية، والزكام المعوي، والجرب، وأمراض الكوكسيديا المتعددة، وغيرها من الأمراض من خلال تلقيحها حسب برنامج التلقيح أو حسب ظهور الأمراض، كما يجب وضع نظام للسجلات والمتابعة الخاصة بالنمو والتربية والنفوق وأسبابه، والعلائق ومكوناتها بالإضافة لسجلات الحسابات للمزرعة والتي تسمى بسجلات الأرباح والخسائر.
وأهم عملية في مشروع تربية الأرانب هو عملية طريقة تصريف (تسويق) إنتاج المزرعة من اللحم والفرو وطريقة العرض حية أو مذبوحة أو مسلوخة ومجمدة ومعبأة بأكياس، وهذا يحتاج لمعرفة جيدة في عملية ذبحها وسلخها وتجفيف الجلد ودباغته وعملية قص الشعر أو نتفه وتجميعه وإنتاجه. ويتضح مما سبق مدى وفرة الأرباح التي يمكن جنيها من تربية الأرانب، والفوائد التي يمكن الحصول عليها سواء من إنتاج الجلد والفراء، أو إنتاج اللحوم، أو إنتاج الشعر، أو استعمال زبل الأرانب في الأسمدة العضوية، أو استعمال الأرانب في التجارب العلمية، أو للعرض والزينة.
 

مواضيع مماثلة

أعلى