يؤثر التدخين سلبًا على الكثير من أجهزة وأعضاء الجسم الحيوية

لورنس

كاتب جيد جدا
التدخين والجنس يؤثر التدخين سلبًا على الكثير من أجهزة وأعضاء الجسم الحيوية، بما في ذلك الجهاز الدوراني، والجهاز التنفسي، والجهاز التناسلي، والجلد، والشعر، ومن المعروف كذلك أن التدخين هو أحد العوامل المسببة لنشوء الكثير من السرطانات أيضًا، ولقد وصفت الجهات الصحية الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية تدخين السجائر بأنه عامل يؤدي إلى الموت لكافة الأسباب الصحية الممكنة تقريبًا، ويجهل الكثير من الرجال أن التدخين هو أحد العوامل التي تزيد من خطر إصابتهم بمشاكل ضعف الانتصاب، كما يجهل الكثير من الرجال كذلك أن للتدخين آثار سلبية على جودة الحيوانات المنوية وعلى الخصوبة لديهم، وهذا الأمر لا ينطبق فقط على الرجال فحسب وإنما عند النساء أيضًا؛ لإن لتدخين آثارًا سيئة على مستويات الهرمونات في جسم المرأة، ومن المهم التذكير هنا أن آثار التدخين لا تقتصر فقط على الأفراد المدخنين فحسب، وإنما على الأفراد الآخرين القريبين منهم أيضًا والذين يستنشقون الدخان[١]، ومن الجدير بالذكر أن بعض التقارير باتت تشير إلى إصابة 120 ألف رجل في بريطانيا بالعقم نتيجة للتدخين على الرغم من أن أعمار هؤلاء الرجال تتراوح بين 20-30 سنة[٢]. فوائد الإقلاع عن التدخين والجنس يُعد التدخين أحد الأسباب المحتملة للإصابة بضعف الانتصاب عند الرجال كما ورد مسبقًا، ويعود سبب ذلك إلى مقدرة المواد الكيميائية الموجودة في الدخان على التأثير سلبًا على صحة الاوعية الدموية والشرايين الخاصة بالعضو الذكري؛ فمن المعروف أصلًا أن انتصاب العضو الذكري يستوجب ملئ الشرايين بالدم بعد وصول الإشارات العصبية من الدماغ نتيجة للتعرض للمثيرات الجنسية، وعلى الرغم من أن ضعف الانتصاب هو مشكلة تنتشر أكثر عند الكبار بالسن، إلا أن الخبراء يؤكدون على احتمالية ظهورها عند كافة الرجال بمختلف فئاتهم العمرية، خاصة المدخنون منهم؛ فأحد الدراسات التي نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة في عام 2005 بينت بوضوح أن نسب الإصابة بضعف الانتصاب تزداد أكثر عند الرجال المدخنين، خاصة الشباب منهم، ومن ناحية أخرى أظهرت بعض الدراسات العلمية بان الإقلاع عن التدخين يُمكن أن يكون عاملًا مهمًا من عوامل علاج ضعف الانتصاب، لكن هنالك بالطبع عوامل أخرى يجب اخذها بعين الاعتبار عن التفكير بهذا الأمر؛ كعمر الشخص، ومقدار شدة ضعف الانتصاب الذي كان يُعاني منه قبل الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى نوعية المشاكل الصحية الأخرى التي كان يُعاني منها[٣]، وعلى أي حال، بات من المعروف أن الإقلاع عن التدخين هو وسيلة جيدة لإعادة الرغبة الجنسية إلى وضعها الطبيعي عند الرجال، كما أن الإقلاع عن التدخين هو أمرٌ ضروري عند الأزواج الذين يواجهون مشكلة في الحمل أو الإخصاب، ومن المثير للاهتمام أن أحد الدراسات قد اشارت إلى إقبال الأزواج غير المدخنين على ممارسة الجماع ضعف عدد المرات عند الأزواج المدخنين[٤]،وكما بات بعض الخبراء يشيرون صراحة إلى أن جاذبية الأفراد غير المدخنين وقدرتهم على الفوز بشريك حياة مناسب هي أكثر بمقدار ثلاث مرات من الأفراد المدخنين[٥]. فوائد أخرى للإقلاع عن التدخين يبدأ المدخن بالشعور بفوائد الإقلاع عن التدخين لديه خلال الأيام الأولى من تركه لهذه العادة السيئة، ويُمكن ذكر بعض هذه الفوائد كما يلي[٦]: انخفاض ضغط الدم: يرتفع ضغط الدم ومعدل دقات القلب بسبب النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر العادية أو السجائر الإلكترونية، لكن الإقلاع عن التدخين ل24 ساعة يؤدي إلى إعادة ضغط الدم ودقات القلب إلى مستواها الطبيعي، كما تعود مستويات أول أكسيد الكربون إلى وضعها الطبيعي داخل الرئة أيضًا. تحسن وظائف الشم والذوق: يشعر المدخن بتحسن ملحوظ على حاستي التذوق والشم بعد يومين فقط من الإقلاع عن التدخين، كما تستمر وظائف الشم والتذوق بالتحسن تدريجيًا خلال الأسابيع اللاحقة أيضًا، ويرجع سبب اختفاء أو انخفاض قدرات الشم والتذوق عند المدخنين إلى تأثير النيكوتين على براعم التذوق والنهايات العصبية في الأنف. انخفاض حدة الاعراض الانسحابية: يخشى المدخنين من الإقلاع عن التدخين بسبب اعتقادهم أن الأعراض الانسحابية ستكون سيئة وبأنهم لم يستطيعوا مواجهة رغبتهم بالتدخين مرة أخرى، لكن الحقيقة هي أن الجسم سيتخلص نهائيًا من النيكوتين بعد 3 أيام فقط من الإقلاع عن التدخين، وهذا سيؤدي إلى اختفاء أو تلاشي الأعراض الانسحابية الناجمة عن النيكوتين، بما في ذلك الرغبة الشديدة بالتدخين والأعراض الأخرى. تحسن التروية الدموية: يظهر تحسن كبير في التروية الدموية خلال 1-3 أشهر بعد الإقلاع عن التدخين، وهذا الأمر يتجلى بوضوح في إشراق لون الجلد وزيادة مرونته، فضلًا عن انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب عمومًا. تحسن الوضع المادي والاجتماعي: بوسع المدخنين الاستفادة من المال الذي كان يهدر على الدخان واستعماله في شراء أشياء أخرى تجلب السعادة لهم ولعائلاتهم، كما سيكون بوسع المدخنين الذين أقلعوا عن التدخين التواجد في الأماكن العامة التي كانوا ممنوعين من دخولها أو التواجد فيها بسبب التدخين[٧]. نصائح للإقلاع عن التدخين يوجد الكثير من النصائح والأمور التي يُمكن تقديمها للأفراد الذين يرغبون بالإقلاع عن التدخين لتسهيل هذا الأمر عليهم، مثل[٨]: استشارة الأطباء حول العلاجات الهادفة إلى استبدال النيكوتين؛ إذ يُمكن للطبيب وصف أنواعٍ من البخاخات الطبية، أو العلكة، أو الرقع الجلدية التي تحتوي على النيكوتين، كما بوسع الطبيب كذلك وصف أدوية خاصة بالإقلاع عن التدخين. تجنب الأشياء، أو الأمور، أو المواقف التي تثير الرغبة بالتدخين؛ كالحفلات مثلًا. تشتيت الرغبة بالتدخين مرة أخرى عبر إيهام النفس بالانتظار لعشر دقائق ثم تجاهل الرغبة بالتدخين مرة أخرى عبر الذهاب إلى أمكنة غير مسموح بالتدخين فيها. مضغ الحلوى، أو تناول المكسرات، أو الخضراوات للشعور بالشبع وتجاهل الرغبة بالتدخين. عدم خداع النفس بتدخين سيجارة واحدة؛ لإن الأمر قد يبدأ بسيجارة وينتهي بعلبة كاملة فيما بعد. الحرص على ممارسة الأنشطة البدنية؛ فالأنشطة البدنية هي وسيلة جيدة للقضاء على الرغبة الملحة بالتدخين. ممارسة بعض الأمور التي تُخفف من مستوى القلق والتوتر المصاحب للتدخين؛ كالاستماع إلى الموسيقى، أو الخضوع لجلسات التدليك، أو تعلم أساليب اليوغا. عدم الاكتراث كثيرًا بمسألة زيادة الوزن الناجمة عن زيادة الشهية بسبب الإقلاع عن التدخين خلال الأيام الأولى؛ لإن للإقلاع عن التدخين فوائد صحية كثيرة على المدى البعيد، كما يُمكن الاستعانة بالمكسرات والفواكه للتغلب على الشعور بالجوع[٩]. تذكير النفس دائمًا بحجم الفوائد التي يُمكن الحصول عليها بسبب ترك التدخين، بما في ذلك الفوائد المادية
 
أعلى