عوامل تؤثر على الرغبة في الجماع

لورنس

كاتب جيد جدا
الجماع الجماع أو ما يعرف بالمضاجعة، وهو العلاقة الحميمة بين الذكر والأنثى بهدف المتعة الجنسية أو إنجاب الأطفال أو كلاهما معًا، وتوجد هذه الغريزة في بعض فصائل الكائنات الحية، وعند الإنسان خاصة بعد وصوله إلى سن البلوغ ونضج الأعضاء التناسلية الجنسية؛ إذ تتضاعف رغبته في الجماع وإقامة علاقة حميمة مع الجنس الآخر، وذلك بتأثير الهرمونات الجنسية التي تهيئ الجسم لذلك، وتبدأ عملية الجماع بين الزوجين عبر الإثارة الجنسية، فتحتاج الأنثى إلى وقت أكثر لتحقق الإثارة الجنسية لديها، ولا يتأثر الإنسان عادةً إلا عند إثارة الأعضاء التناسلية الجنسية لكل من الأنثى والذكر عبر إثارة المناطق الحساسة من الجسم عند كلا الجنسين، وفي هذا المقال سنذكر أفضل وقت للجماع ومعلومات فيما بتعلق به[١]. أفضل وقت للجماع الوقت الأنسب لممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين هو الوقت الذي يتحقق خلاله ازدياد نشاط الغدد التناسلية وإفراز الهرمونات الجنسية في الجسم مثل التستوستيرون عند الرجل، والذي يعزز العلاقة الزوجية ويزيد الرغبة الجنسية عند كلا الطرفين، ويستطيع كلا الزوجين معرفة ذلك من خلال الشعور بالرغبة في إقامة العلاقة، وعادةً ما تحدث الزيادة الكبيرة في هرمون التستوستيرون عند الرجال بين الساعة السادسة والتاسعة صباحًا على وجه التحديد، وهذا هو ما يُفسر حدوث الانتصاب الصباحي لدى الرجال، لكن مستوى التستوستيرون عند النساء يقل إلى أدنى مستوياته في الصباح ويزداد قليلًا في المساء، وهذا ما يُفسر ميل النساء إلى الانخراط بالأنشطة الجنسية في المساء وليس في الصباح كما هو الحال عند الرجال، ويعد اهتمام النساء بالنظافة الشخصية قبل الانخراط في الجماع أكثر من الرجال، وهذا ما يجعلهن ينفرن من ممارسة الجماع في الصباح بسبب رائحة النفس السيئة وكمية العرق التي تراكمت فوق الأجسام ليلًا، بالإضافة إلى رائحة الأعضاء التناسلية أيضًا[٢]. وقد ساد اعتقاد في الماضي بأن معرفة الوقت الأنسب للجماع عند البشر هو أمرٌ صعب وربما مستحيل أيضًا؛ لأن البشر بعكس الحيوانات الأخرى لا يُظهرون علامات محددة دالة على مجيء الوقت الأفضل أو الأنسب للجماع، لكن الدراسات الحديثة التي قام بها علماء نفس التطور وجدت بأن التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها الأنثى خلال الشهر الواحد هي التي تحدد الوقت الأنسب لحدوث الجماع، وقد أشار العلماء إلى أن اقتراب موعد الإباضة الشهري لدى الأنثى يزيد من الرغبة الجنسية عندها خاصة خلال 6 أيام قبل وبعد موعد الإباضة على وجه التحديد، بل إن بعض الدراسات اشارت إلى حدوث تغيرات بسيطة جدًا في صوت الأنثى ورائحتها خلال هذه الفترة، وهذه الأمور في المجمل تجعل الأنثى أكثر استعدادًا للانخراط في الأنشطة الجنسية أو الجماع خلال هذه الفترة[٣]. أفضل وقت للجماع لحدوث الحمل يختلف وقت الجماع باختلاف الهدف منه؛ فالوقت المناسب للجماع من أجل حدوث الحمل قد يختلف عن الوقت المناسب بهدف المتعة الزوجية، ويفضل تحرّي ممارسة الجماع بين الزوجين بين الحين والآخر وفي أوقات مخصصة لضمان حدوث الحمل، والوقت الأفضل لذلك هو فترة الإباضة عند المرأة، أي في الفترة الواقعة بين اليوم الثاني عشر واليوم الثالث عشر من اليوم الأول من الدورة الشهرية الأخيرة – وقد تمتد الفترة لتكون بين اليوم العاشر واليوم عشرين- إذ إنه خلال تلك الأيام تخرج البويضة إلى قناة التبويض لحدوث التلقيح، وفي حال وجود حيوان منوي قوي ونشط لإخصاب البويضة يتحقق الحمل، كما يجب الانتباه إلى عدم استخدام مزلقات مهبلية ضارة بالحيوانات المنوية [٤]،عولى أيّ حال تساهم الظروف والمشاكل بين الزوجين في التباعد بين أوقات ممارسة العلاقة الزوجية وتقللها مع مرور الوقت، لذا يفضل حلّ المشاكل والسعي للتقارب وتعزيز الود والحب والألفة بين الزوجين، ومن ثم تخصيص أوقات محددة ومفضلة لكليهما لممارسة الجماع، وذلك لتقوية الترابط الأسري وتعزيز الحب بينهما[٥]. عوامل تؤثر على الرغبة في الجماع توجد العديد من العوامل التي تؤثر سلبًا على الرغبة في ممارسة الجماع مع الشريك مثل: العمر، فبعد سن الخمسين أو الستين تنخفض الرغبة الجنسية عند كلا الزوجين، ويقل إفراز الهرمونات الجنسية، وخلال هذه الفترة تدخل المرأة في سن اليأس، وتنخفض قدرات الانتصاب والقذف عند الرجل[٦]. سوء الحالة الصحية يخفض الرغبة الجنسية، ويعد انخفاض قدرة الرجل على القذف أو عدم بقاء الانتصاب مدة زمنية طويلة لإتمام العملية الجنسية سببًا رئيسيًا للتباعد الجنسي بين الزوجين[٧]. شعور المرأة بالألم أثناء الجماع؛ بسبب انخفاض مستوى رطوبة المهبل أو جفاف المهبل أو لأسباب بدنية أو نفسية أخرى[٨]. الشعور بالتوتر وعدم إيجاد الوقت الكافي للانخراط في الجماع أو حتى للتفكير بذلك أصلًا[٩]. مدة الجماع الطبيعي أجرى بعض الباحثين الأمريكيين والكنديين دراسة اشتملت على أكثر من 50 متخصصًا نفسيًا، وممرضات، وعاملين في المجالات الاجتماعية، وأطباء من الذين أشرفوا على علاج آلاف المرضى خلال مسيرتهم المهنية، وكان هدف الدراسة هو جمع آراء هذه العينة من الناس فيما يخص المدة الطبيعية للجماع والإيلاج، وكانت النتيجة بأن وقت الإيلاج الطبيعي يجب أن يكون 3-7 دقائق، لكن من الأفضل أن يستمر لمدة 7-13 دقيقة، وفي حال كانت مدة الجماع هي 1-2 دقيقة، فإن هذه مدة قصيرة جدًا، أما في حال كانت المدة هي 10-30 دقيقة، فإن هذه المدة طويلة جدًا، وهذه النتائج تخالف وجهات النظر الشعبية التي تؤيد استمرار الجماع لفترات طويلة نتيجة لانتشار المعتقدات الخاطئة التي تتضمن أهمية إطالة مدة الجماع، لكن وعلى أيّ حال توجد دراسات سابقة أشارت إلى وجود نسبة كبيرة من النساء والرجال الذين يُفضلون أن تكون مدة الجماع 30 دقيقة وأكثر
 

مواضيع مماثلة

أعلى