كتاب تهذيب الكمال

عشق الروح

كاتب جيد جدا
نبذة عن المؤلف

ألفه الحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي، ولد في 654 هجرية بظاهر حلب، ونشأ في بيئة سياسية وفكرية، وهو ينتمي إلى عائلة عربية الأصل ترجع إلى قبيلة كلب القُضاعية التي استوطنت البلاد الشامية منذ فترة مبكرة.
<ins style="display: block; margin: 10px auto 20.8px; background-color: transparent; height: 0px;" data-ad-format="auto" class="adsbygoogle adsbygoogle-noablate" data-ad-client="ca-pub-8769983744182512" data-adsbygoogle-status="done" data-overlap-observer-io="false"><ins id="aswift_3_expand" style="display: inline-table; border: medium none; height: 0px; margin: 0px; padding: 0px; position: relative; visibility: visible; width: 870px; background-color: transparent;"><ins id="aswift_3_anchor" style="display: block; border: medium none; height: 0px; margin: 0px; padding: 0px; position: relative; visibility: visible; width: 870px; background-color: transparent; overflow: hidden; opacity: 0;"></ins></ins></ins>
سافر جمال الدين إلى دمشق وعلى الأغلب سافر إليها في مرحلة مبكرة من حياته، وبدأ في قراءة القرآن وشئ من الفقه، ودرس علم الحديث، وانتقل إلى عدة مدن، وسافر إلى القدس الشريف، حمص، حلب، القاهرة، الإسكندرية وغيرهم.
اهتم أيضا بدراسة العربية، واتقنها اتقانا كبيرا، وتأثر بثلاثة من شيوخ عصره، هم: شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس، المؤرخ المحدث علم الدين أبو محمد القاسم، مؤرخ الإسلام شمس الدين أبو عبد الله.
احتل مكانة كبيرة بين علماء القرن الثامن الهجري في الحديث وعلومه والعلوم الأخرى المتصلة به، ومن أشهر مؤلفاته تحفة الأشراف، وتهذيب الكمال، وتوفي المزي بالطاعون عام 749​
لمحة عامة حول الكتاب

واحد من أهم الكتب التي تتناول علم الرجال أو رواة الحديث، درس مؤلفه كتاب الكمال للحافظ عبد الغني، فوجد أنه لم يذكر الكثير من الأسماء لذلك قرر تأليف كتاب تهذيب الكمال، واسمه بالكامل: (تهذيب الكمال في أسماء الرجال)
لا يعتبر اختصار لكتاب الحافظ عبد الغني، بل يعتبر تنقية وإصلاح وإضافة لما جاء فيه، حيث تناول فيه مؤلفه ما يلي:

  • تحدث عن رواة الكتب الستة الذين لم يأتوا في كتاب الكمال للحافظ، ودقق في الذين جاءوا فيه بالفعل حتي أنه حذف بعضهم، وأضاف إليهم، حيث أضاف الرواة الواردين في بعض ما اختاره من مؤلفات الكتب الستة، مثل كتاب القراءة خلف الإمام للبخاري، كتاب المراسيل وكتاب الرد على أهل القدر لأبي داود وغيرهم.
  • ذكر المؤلف أيضا في كتابه جملة من التراجم للتمييز، وهى تتفق مع تراجم الكتاب في الاسم والطبقة ولكن أصحابها لم يكونوا من رجال أصحاب الكتب الستة.
  • يعرض مادة تاريخية جديدة في شيوخ صاحب الترجمة والرواة عنه وما قيل فيه وتاريخ مولده أو فاته لأغلب تراجم الأصل.
  • يتضمن آخر الكتاب أربعة فصول مهمة، أولها عن من اُشتهر بالنسبة إلى أبيه أو جده أو أمه أو عمه وغيره، الثاني عن من اشتهر بالنسبة إلى قبيلة أو بلدة أو صناعة أو غيره، الثالث عن من اشتهر بلقب أو غيره، وأخيرا خصص فصل للمبهمات.

ألف المزي كتابه في حوالي 10 آلاف صفحة، فهو أضاف إضافات كثيرة ما أدى إلى تضخمه حتي أصبح ثلاثة أضعاف كتاب الكمال تقريبا.
في بداية كتابه سرد المزي بعض أقوال الأئمة حول هذا العلم وما رواه الأئمة في فضيلة الكتب الستة، ثم أورد عدة فصول للحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (نسبه، أسمائه، أولاده، حججه وعمره، غزواته، كُتابه ورُسُله، أعمامه وعماته، أزواجه، خدمه من الأحرار، مواليه وإمائه، أفراسه ودوابه وسلاحه، صفته وأخلاقه، معجزاته)
<figure id="attachment_160519" aria-describedby="caption-attachment-160519" style="width: 721px" class="wp-caption aligncenter">
-الكمال.jpg
<figcaption id="caption-attachment-160519" class="wp-caption-****">نبذة عن كتاب تهذيب الكمال</figcaption></figure>​
مميزاته وآراء حوله

حرص المؤلف على تنظيم كتابه تنظيم جديدا سواء في هيكله العام أو في مادة كل ترجمة، فمثلا حرص على عمل إحالات للأسماء الواردة فيه بحسب شهرته أو وروده في كتب الحديث، وميز الأسماء التي أضافها إلى تراجم الكمال بعلامة توضحها، وجعل لكل مصنف علامة مختصرة تدل عليه.
مع غزارة العلم الموجود فيه والتنظيم الجيد، أصبح كتاب تهذيب الكمال أعظم كتاب في علم الرجال، الأمر الذي دفع بعض العلماء إلى مدحه والثناء عليه:

  • قال التاج السبكي فيه: (وصنفت تهذيب الكمال المجمع على أنه لم يُصنف مثله)
  • ذكر علاء الدين مغلطاي: (كتاب عظيم الفوائد، جم الفرائد، لم يُصنف في نوعه مثله، لأن مؤلفه أبدع فيما وضع، ونهج للناس منهجا لم يُشرع)
  • قال عنه الإمام الذهبي: (أتى فيه بكل نفيسة، وبالغ ولم يأل في استيفاء شيوخ الشخص ورواته، وغرائبه وموافقاته، وعدالته وجرحاته، ومناقبه وهناته، وعمره ووفاته، فبقى حسرة على من لم يحصله من الفضلاء، ولهفة على من أعوزه الإمكان)
  • قال الصلاح الصفدي: (وصنف كتاب تهذيب الكمال في أربعة عشر مجلدا، كسف به الكتب المتقدمة في هذا الشأن، وسارت به الركبان، اشتهر في حياته)
<figure id="attachment_160692" aria-describedby="caption-attachment-160692" style="width: 765px" class="wp-caption aligncenter">
-الكمال-2.jpg
<figcaption id="caption-attachment-160692" class="wp-caption-****">نبذة عن كتاب تهذيب الكمال</figcaption></figure>​
 

مواضيع مماثلة

أعلى