كل شئ عن تغذية الطفل

قيثارة

كاتب جيد جدا
بحث شامل عن تغذية الطفل؟
يقول الله تعالى في كتابه العزيز :" وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ . لقمان 14 . ويقول تعالى : وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ .
فلماذا حدد القرآن مدة الرضاعة بعامين اثنين ؟ وماذا في الطب من جديد ؟
فقد أقرت مؤخرا منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف إلى أن الرضاعة الطبيعية يجب أن تستمر لعامين اثنين . وأصدرت دعوتها للأمهات في العالم أجمع أن يتبعن تلك التوجيهات . كما دعا مقال نشر في إحدى المجلات الأمريكية Pediatric Clinics of North America في عدد شهر فبراير 2001 ، دعا النساء في أمريكا إلى اتباع توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، والتي تدعو إلى الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة 12 شهرا على الأقل ، و أن الأولى من ذلك اتباع توصيات منظمة الصحة العالمية بالرضاعة لحولين كاملين .
أليس هذا ما جاء في القرآن الكريم قبل أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمن ؟ فالله تعالى يفرض للمولود على أمه أن ترضعه حولين كاملين ، لأنه سبحانه وتعالى يعلم أن هذه الفترة هي المثلى من جميع الوجوه الصحية والنفسية للطفل . وتثبت البحوث الطبية والنفسية اليوم أن فترة عامين ضرورية لنمو الطفل نموا سليما . ولكن نعمة الله على المسلمين لم تنتظر بهم حتى يعلموا هذا من تجاربهم ، فقرر ذلك في قرآنه العظيم ، والله رحيم بعباده ، وبخاصة أولئك الأطفال الأبرياء .
وقد أكدت الدراسات الحديثة أن الرضاعة الطبيعية المديدة من لبن الأم تقي من العديد من الالتهابات الجرثومية والفيروسية . كما أن الرضاعة المديدة تقلل من حدوث سرطان الدم عند الأطفال . وكلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية ، زادت قوة الوقاية من هذا النوع من السرطان .
وليس هذا فحسب ، بل إن الرضاعة المديدة تقي أيضا من سرطان آخر يصيب الجهاز اللمفاوي في الجسم ويدعى " ليمفوما " .
وفوق هذا وذاك ، فقد أكد البحث الذي نشرته مجلة Pediatric Clinics of North America في شهر فبراير 2001 أن المدارك العقلية عند الطفال الذي رضعوا من ثدي أمهم رضاعة مديدة هي أعلى من الذين لم يرضعوا من ثدي أمهم . وأنه كلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية زادت تلك المدارك العقلية في كل سنين الحياة .
ما هي فوائد و مزايا لبن الأم ؟
يعتبر لبن الأم هو التغذية المثلى للرضيع، فهو يحتوى على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل و بالنسب التي يحتاجها. و قد أثبتت الدراسات و الأبحاث العلمية انه الأفضل للطفل أن يعتمد كليا على الرضاعة الطبيعية فقط خلال الستة اشهر الأولى من عمر الطفل. ثم بدء الفطام ( إدخال عناصر غذائية أخرى ) بعد ذلك بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية.
و من أهم فوائد و مزايا لبن الأم:
الفوائد و المزايا للأم:
تساعد الرضاعة الطبيعية على سرعة عودة الرحم للحجم الطبيعي قبل الحمل و الولادة. كذلك تساعد على منع حدوث نزيف ما بعد الولادة.
تعتبر وسيلة طبيعية لمنع الحمل. يمكن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل خلال الستة أشهر الأولى بعد الولادة بجانب توافر عاملان آخران.
الفوائد و المزايا للطفل:
لبن الأم متوافر في أي وقت، طازج، معقم، درجة حرارته مناسبة للطفل.
تتوافر فيه كل العناصر الغذائية المطلوبة للطفل مثل:
البروتين: يحتوى لبن الأم على نوع من البروتين سهل الهضم للطفل.
الدهون: يحتوى على الدهون الأساسية للشعر و الجلد و نمو المخ.
الكربوهيدرات: يحتوى على السكر في صورة اللاكتوز Lactose الضروري للامتصاص الجيد للكالسيوم و الفسفور و الحديد، و كذلك ضروري لنمو المخ. كما يحتوى لبن الأم على عامل زيادة نمو المخ Brain Growth Factor.
يحمى الطفل من حدوث الالتهابات حيث يحتوى على عوامل تزيد من المناعة، الانترفيرون الذي يعتبر مضاد طبيعي للفيروسات، أجسام مضادة للفيروسات، أجسام مضادة للحصبة. كذلك يحمى من حدوث الحساسية.
أثبتت الدراسات العلمية أن الرضاعة الطبيعية تقلل من فرص إصابة الطفل بالعديد من الأمراض في المستقبل مثل مرض السكر، أمراض القلب، الحساسية الصدرية، السمنة.
الفوائد و المزايا للأم و الطفل معا:
الرضاعة الطبيعية تكون ارتباط نفسي قوى بين الأم و الطفل، فينمو الطفل في استقرار نفسي.
الفوائد و المزايا للأسرة:
يعتبر لبن الأم اقتصاديا حيث لا يكلف الأسرة أي أعباء مادية
متى يتم ادخااااااااااااااال الطعام الصلب لطفل
هناك بعض الملاحظات الهامة عند إدخال الطعام الجديد للطفل ومنها ..
عدم إعطاء الطعام الجديد بكميات كبيرة مرة واحدة ويجب مراعاة التدرج.
عدم إعطاء الطفل أكثر من صنف جديد في المرة الواحدة.
عدم إجبار الطفل على الطعام ، فإذا رفض الطفل صنف من الطعام ، يجرب صنف آخر.
يعطى الطعام بالكوب والملعقة ويفضل عدم إستخدام الرضاعة إذا كان يرضع لبنالأم.
لا تعطى الوجبات بين الرضعات ولكن تعطى بدلاً منها فالهدف هو إحلال الوجبة محل الرضعة.
يجب ألا نحاول إدخال صنف جديد أثناء مرض الطفل أو عند تطعيمه
لا تضيفي المنكهات الى طعام الأطفال، طعام الأطفال يجب ان لا يضاف اليه سكر او ملح او زيوت او منكهات. ان الصوديوم (الموجود في ملح الطعام) موجود بشكل طبيعي في الأطعمة ولا داعي لاستخدام الملح في تحضير اغذية الاطفال، كما يجب الابتعاد عن الاغذية المضاف اليها الملح والتي ستدخل في تحضير اغذية الاطفال. هناك احتمالات تقول بأن تغذية الاطفال باغذية مالحة جدا قد يكون عاملا في المعاناة من مشاكل ارتفاع ضغط الدم عند الكبر.
لا تستخدمي بعض الاطعمة مثل البيتزا وفطائر اللحمة في تغذية الاطفال لانها غنية بالدهن والسكر والملح.
لا تستخدمي الاغذية المقلية
لا تستخدمي المخللات
لا تستخدمي بعض الأطعمة المصنعة مثل اللانشون والمرتديلا
لا تستخدمي العسل في تغذية الأطفال اللذين تقل اعمارهم عن عام، وذلك لوجود احياء دقيقة في العسل تستطيع ان تسبب الامراض للاطفال اللذين تقل اعمارهم عن عام واحد.
الأشهر الأربعة الأولى:
. يجب وضع الأعتبار بأن حليب الأم هو الأفضل
. مع الأخذ في الأعتبار أن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية فقط ولا يتعرض لشمس أن يأخذ من فيتامين د 400 وحدة دولية لكل كيلو أو حسب رأي الطبيب لأن الأم عادة لا تتعرض لشمس خصوصا في منطقتنا.
. الحليب الاصطناعي المناسب له دون اية تغذية اضافي.
من الشهر الرابع وحتى الشهر السادس :
. يكون البدء بالوجبات الخفيفة سهلة الهضم مثل التفاح و الموز و يكون البدء تدريجيا و تزاد المقادير تدريجيا وجبة فواكه محل رضعة أو رضعات الطفل وهكذا.
:من الشهر السادس و حتى الشهر الثامن
و أعطاء السيريلاك مسحوق القمح شوربة الخضار و مرق لحم الدجاج اضافة لما سبق
:من الشهر الثامن وحتى عمر السنة
نبدأ هنا باعطاء بياض البيض مع الصفار و كذلك البسكويت بدلا من السيريلاك اضافة للاطعمة السابقة
سنة و ما فوق
من عمر السنة وما بعد يمكن البدء باعطاء الطفل طعام العائلة العادي
يلاحظ عدم اعطاء الطفل حليب البقر قبل عمر السنة خاصة للاطفال الذين يتحدرون من عائلة فيها سوابق للحساسية مثل الربو و الرشح التحسسي.
الخضار :
تتميز الخضار بأنها تؤدي عند الرضيع إلى تطور حاسة التذوق كما أنها مصدر أساسي للأملاح المعدنية والفيتامينات الذوابة في الماء ، كما أنها تقدم كمية كبيرة من الألياف الغذائية التي تتميز بقدرتها على تنظيم الحركة الحوية وامتصاص الأغذية المختلفة ، يبدأ بإدخال الخضار كأول غذاء لدى الرضيع اعتباراً من نهاية الشهر الرابع من العمر ويراعى التدرج في الكمية المعطاة حيث تعطى على وجبة الغداء بمقدار ملعقة كبيرة فملعقتان فثلاثة بفاصل خمسة أيام بين كل مرحلتين .
ولايجوز خلط أكثر من نوع واحد من الخضار في وجبة واحدة قبل الشهر السابع بسبب إمكانية حدوث رفض أو عدم تحمل لدى الرضيع إذا أعطي الأصناف مخلوطة قبل هذا العمر .
يتم تحضير الخضار بسلقها في الماء بدون إضافة مواد دسمة إليها ثم تخلط جيداً حتى تصبح متجانسة القوام .
ويمكن إعطاء أي نوع من الخضار مع مراعاة ما يلي :
السبانخ والجزر : يحويان كمية كبيرة من النترات الذي يتحول إلى نتريت مشكلاً الميتهيموغلوبين المعاكس لنقل الأوكسجين ، لهذا يفضل أن لايعطى هذان الصنفان بصورة متكررة جداً كما أن إعطاء الجزر بصورة متكررة يؤدي لتلون الجلد باللون البرتقالي .
لا تعطى الخضار المجففة قبل أن يتم الطفل 12 شهراً بسبب إمكانية حدوث استنشاق بها .
استخدام المعلبات الجاهزة : تقدم هذه الخضار للأم سهولة التحضير إلا أنها تفقد جزءاً من الفيتامين C ، كما أن إمكانية التجرثم فيها واردة إذا لم تراع الأم الشروط الصحية اللازمة لحفظها .
الفواكه :
تستخدم الفواكه في أعمار باكرة حيث يتم إدخالها كأول غذاء مختلط هي والخضار في نهاية الشهر الرابع من العمر حيث أنها سهلة التقبل لدى الرضيع كما أن تنوع أصنافها يسمح بإعطاء الرضيع أنواع مختلفة منها .
تحمل الفواكه معها مجموعة من السكريات مثل السكر النشوي الذي يحمله الموز والفركتوز والغلوكوز والسكروز التي تحمل بقية أصناف الفواكه نسباً متفاوتة منها .
وتتميز الفواكه بأنها لاتحمل معها أي وارد من اللاكتوز مما يجعلها ممكنة الإعطاء في حالات عوز اللاكتاز كما يتميز الفركتوز الذي تحويه أغلب الفواكه بأنه لايؤدي إلى تغير مفاجيء في مستوى سكر الدم ، كما أن الفواكه تحمل بعض أصناف البروتينات كما أنها غنية بالفيتامينات C , A .
إن احتواء الفواكه على كمية من الألياف الغذائية يجعلها تلعب دوراً هاماً في تنظيم حركة الأمعاء وتنظيم امتصاص المواد الغذائية المختلفة وجعل نسب امتصاص السكر ثابتة عبر جهاز الهضم .
إن عصير الفواكه مثل عصير البرتقال والكريفون والعنب يتميز بسهولة امتصاصه وبأنه يعطي فائدة سريرية كبيرة في تحريض الحركة الحوية وبالتالي في علاج الإمساك ولكن يبقى تقبل الرضيع للعصير قليلاً إذا ما قورن بتقبله للفواكه المطبوخة أو الطازجة نظراً للطعم الحامضي الذي يحمله العصير معه ولهذا فمن الأفضل البدء في البداية بإدخال الفواكه المطبوخة لأن الطبخ يؤدي إلى إنقاص درجة الحموضة بصورة ملحوظة كما أن احتواء الفواكه المسلوقة على الألياف الغذائية ميزة إضافية لها على العصير ، كما يمكن أيضاً إعطاء الفواكه الطازجة السهلة البلع بدون سلق مثل الموز المهروس أو الدراق المهروس .
تنصح الأم بالمباشرة في نهاية الشهر الرابع من العمر بالفواكه على وجبة العصر بمقدار تدريجي يبدأ بملعقة كبيرة فملعقتين فثلاثة ملاعق بفاصل خمسة ايام بين كل مرحلتين .
يجب مراعاة عدم خلط أكثر من نوع واحد من الفواكه في الوجبة الواحدة قبل أن يصبح عمر الطفل سبعة أشهر كما هو الحال في الخضار لأن خلطها قبل الوصول لهذا العمر قد يؤدي لعدم تقبل الطفل لها .
البيض :
يتميز البيض بغناه بالبروتينات ، حيث البيضة الكاملة الواحدة 6 غ من البروتينات أي مايقدمه 250 مل من الحليب كما أنه يقدم كمية جيدة من الحديد والفيتامين B12 .
لا يجوز إعطاء بياض البيض قبل بلوغ الطفل شهره الثاني عشر من العمر لأن إعطاءه قبل هذا العمر قد يؤدي إلى حدوث حوادث تحسسية بسبب احتوائه على مادة أوفالبومين Ovalbumine المثيرة للتحسس .
يفضل إعطاء البيض مسلوقاً سلقاً كاملاً لأن من شأن السلق قتل جراثيم السالمونيلا التي قد تتواجد فيه ولهذا فإنه لايعطى نيئاً أو مسلوقاً سلقاً جزئياً ، يمكن إعطاء نصف صفار مرة كل يومين وذلك اعتباراً من الشهر الخامس ثم يمكن الانتقال إلى بيضة كاملة كل يومين اعتباراً من نهاية السنة الأولى
اللحوم :
تعطى اللحوم عادةً اعتباراً من نهاية الشهر السادس من العمر بمقدار 1 - 2 ملعقة صغيرة كل يومين ويفضل مزجها بالخضار على وجبة الغداء .
تتميز اللحوم بأنها المصدر الأساسي للكثير من العناصر الغذائية فهي أغنى الأغذية بالحديد ولهذا يفضل المباشرة بها اعتباراً من العمر الذي ينفذ فيه مخزون الحديد من الجسم ألا وهو الشهر السادس من العمر كما أن اللحوم هي أغنى الأغذية المعتادة بالزنك ولايخفى ماللزنك من أهمية في الأدوار الفيزيولوجية ( من الجدير بالذكر أن أغنى الأغذية بالزنك هي المحار والقواقع والتي تسمى فواكه البحر والتي تحوي 4 أضعاف ماتحويه اللحوم ولكنها غير شائعة أبداً في بلادنا ) ، حيث أنه يتدخل في عمل 300 أنزيماً مختلفاً عدا عن دوره المثبت في نمو الطفل كما تقدم اللحوم البروتينات الحيوانية ذات القيمة الغذائية البنيوية العالية كما هو معلوم ، يمكن إعطاء أي صنف من أصناف اللحوم ( لحم أبيض أو أحمر ) اعتباراً من الشهر السادس من العمر إلا أن بعض الدراسات تؤجل إدخال السمك على غذاء الطفل ذي التربة التحسسية حتى نهاية السنة الأولى من العمر
المواد الدسمة :
لايمكن إدخال المواد الدسمة قبل أن يتم الطفل شهره الثامن من العمر نظراً لأن نضج الإفرازات الصفراوية لايتم إلا في هذا العمر حيث تبلغ الإفرازات الصفراوية في هذا العمر 85 % من المستوى النهائي .
وتشمل المواد الدسمة التي يمكن إضافتها الجبن والزيت والزبدة وغيرها على أن تتم إضافتها بالتدريج الشديد .
الذرة :
يمكن إعطاء مشتقات الذرة بكل أمان اعتباراً من نهاية الشهر الرابع من العمر وهي تتميز كمشتقات القمح بأنها تؤمن وارداً حرورياً ممتازاً حيث يعطي كل 100 غ منها 355 كالوري أي مايعادل ما يقدمه 550 مل من الحليب كما أن سهولة هضمها تضفي عليها ميزة إضافية أخرى يجعل من المستحب إدخالها على التغذية .
مشتقات القمح :
يطرح إدخال مشتقات القمح على التغذية المختلطة مسألة هامة جداً ألا وهي علاقة عمر إدخال القمح بزيادة نسبة حدوث الداء الزلاقي ، لقد أصبح دور الغليادين الداخل في تركيب القمح في حدوث الداء الزلاقي أمراً مؤكداً والغليادين هو مادة بروتينية يحويها القمح بنسبة 6 – 7 % من وزنه تعطي منتجاته ليونتها المعهودة ويلعب الغليادين دوره في إحداث الداء الزلاقي بثلاث آليات :
سمية مباشرة للغليادين ، وآلية تشكل معقد بين الغليادين ومستقبلات خاصة ، وآلية عوز ببتيداز هاضمة للغليادين .
أوضحت الدراسات أن الاستعداد الوراثي يلعب الدور الأهم في حدوث الداء الزلاقي وأما تأجيل إدخال مشتقات القمح فلا يؤدي إلا إلى تأجيل ظهور الأعراض فقط ولا يؤدي إلى منع ظهور المرض ، وهو المعتمد حالياً ، وقد نوه عن ذلك Roy . Silveran من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1995 حيث يقول في كتابه :
يبدو أن العلاقة بين نسبة حدوث الداء الزلاقي وبين عمر إدخال مشتقات القمح غير مثبتة ، وقد كان هذا الموضوع مجالاً لدراسات كثيرة منها الدراسة المجراة في إيطاليا والتي تبين منها أن العامل الأهم في إنقاص نسبة حدوث المرض هو الاستمرار على حليب الأم خلال التسعين يوماً الأولى من العمر أما عمر إدخال مشتقات القمح فلا علاقة له بزيادة إمكانية حدوث المرض .
وأما J.Shmitz من فرنسا عام 1996 فيقول :
إن تأخير إدخال مشتقات القمح على التغذية لا يؤدي إلا إلى تأخير ظهور أعراض المرض عند ذوي الاستعداد ، و لا دور له في الوقاية من حدوث الداء الزلاقي .
أما الدراسة التي أجراها H . Ascher على 165 طفلاً فقد تبين فيها أنه لا علاقة بين كمية الغلوتين المستهلكة وظهور الداء الزلاقي ، أي أن التقليل من كمية مشتقات القمح المستهلكة لا يؤدي إلى الوقاية من حدوث المرض .
أما Call فيقول :
الداء الزلاقي هو اضطراب ناتج عن التعرض للغلوتين في الغذاء لدى الأطفال المستعدين وراثياً للمرض ، أما العوامل المحيطية فلا تؤثر إلا على عمر ظهور المرض وعلى شدة أعراضه .
أما الفرنسي P.Girardet فيقول :
لايحصل الداء الزلاقي إلا عند الحاملين لاستعداد وراثي HLA مرتبط بزمر DR3 , DQW2.DR5 , DR7 ويدل على ذلك أن نسبة حدوث الداء الزلاقي تتضاعف 20 – 50 مرة عند وجود سوابق عائلية للمرض .
أما Wiliam . Th فقد بين أن الاضطراب الأساسي في الداء الزلاقي يعود إلى نقص في الأنزيم الخاص بالغليادين Transglutaminase والذي يكون ناقصاً عند المصابين بالمرض ويبقى ناقصاً لديهم حتى بعد وضعهم على الحمية الزلاقية
أما G . Recol من الولايات المتحدة الأمريكية فقد بين في دراسته أن العامل الأساسي في ازدياد نسبة الداء الزلاقي هو تناقص نسبة الارضاع الوالدي و ازدياد الاعتماد على الارضاع الصناعي ، كما تبين دراسته أن إدخال الغلوتين الباكر ليس له أي دور في آلية حدوث المرض أو ازدياد نسبة حدوثه .
كذلك يشير Aurricchio . S . الأمريكي في دراسته المجراة على 219 حالة داء زلاقي إلى نفس النتيجة السابقة والتي تتلخص بأن العامل الأساسي المسؤول عن زيادة نسبة حدوث الداء الزلاقي هو تناقص الإرضاع الطبيعي ، ولا علاقة لعمر إدخال مشتقات القمح في التأثير على نسب الحدوث .
البروفسور J . C . Rolland يقول :
إن الاستعداد الشخصي للداء الزلاقي هو العامل الحاسم في حدوثه و لاعلاقة لعمر إدخال الغليادين بإحداث المرض ، لكن إدخال الغليادين الباكر عند ذوي الاستعداد للمرض يؤدي إلى تسريع ظهور الأعراض أو زيادة شدتها ، وعلى هذا درجنا في فرنسا بالسماح حالياً بإدخال الغليادين منذ الشهر الرابع
وقد كانت التوصيات الفرنسية حتى أمد قريب تؤكد على تأخير مشتقات القمح حتى الشهر السادس ، لكن هذه التوصيات قد ألغيت وصار بالإمكان إدخال الغليادين منذ الشهر الرابع كما نوه عن ذلك B . Chevalier في مؤلفه عام 1996 حيث يقول :
يمكن إعطاء محضرات القمح الحاوية على الغلوتين اعتباراً من نهاية الشهر الرابع من العمر .
تؤمن مشتقات القمح وارداً ممتازاً من الحريرات حيث يعطي كل 100 غ منها 363 كالوري يحتاجها الطفل في نموه حين يصبح الحليب قاصراً وحده عن تأمين الحاجات الحرورية للطفل ، وعلى هذا ، فهي تعد عنصراً أساسياً في التغذية ، كما يتميز القمح أيضاً أنه يؤمن وارداً ممتازاً من السكريات المعقدة بطيئة الامتصاص كما أنها مصدر مهم وغني بالفيتامين B .
وتجدر الإشارة أخيراً إلى أن تأخير إدخال مشتقات القمح عن 4 أشهر لا يشكل عاملاً وقائياً لمنع حدوث الداء الزلاقي ، أما تأخيرها عن عمر 6 أشهر فيؤدي إلى نقص الوارد الحروري عند الطفل وبالتالي حدوث فشل في النمو إذا لم يحو الغذاء عناصر أخرى غنية بالحريرات مثل الرز أو الذرة لمعاوضة قصور الحليب عن تأمين الوارد الحروري .
الرز :
يقدم الرز عنصراً إضافياً غنياً بالطاقة ، حيث أن كل 100 غراماً منه يقدم 360 كالوري ، وكل 100 غراماً منه تحوي 77.7 غ من السكريات النشوية بطيئة الامتصاص ، و 7.5 غ من البروتينات و 1.7 غ من الدسم .
إن سهولة هضم الرز يجعله ممكن التقديم إلى الطفل منذ نهاية الشهر الرابع من العمر ، وتتأكد أهمية إدخاله على التغذية في هذا العمر حينما يبدأ الحليب بأن يصبح وحده قاصراً على تلبية الحاجات الحرورية للطفل .
يقدم الرز على وجبة الغذاء بعد سلقه جيداً وطحنه ممزوجاً مع الخضار
الملح والسكر :
يجب لفت الانتباه إلى أن حاسة التذوق تتشكل عند الطفل في السنة الأولى من العمر ، ولهذا فمن الواجب عدم تعويد الطفل على الإفراط في المذاقات السكرية أو المملحة نظراً لما يسببه التعود والاستمرار على الإفراط فيها فيما بعد من أضرار على عضوية الطفل مثل حدوث البدانة عند الافراط بالسكريات والتأهب لحدوث فرط التوتر الشرياني لاحقاً عند الإفراط بالملح .
الماء :
لا يؤمن الحليب لدى الرضيع كل حاجته من الماء ولايمكن تأمين الحاجة المتبقية إلا عن طريق شرب الماء بين الرضعات ولاتوجد كمية محددة من الماء لعرضها على الطفل بل يترك كي يأخذ مايشاء من الماء بين الرضعات .
إن ارتفاع درجة حرارة الجو بمقدار درجة مئوية واحدة تسبب زيادة في الحاجة للماء بنسبة 12 % من الحاجة ، وعندما تتجاوز درجة حرارة الجو المحيط بالطفل 30 درجة مئوية فإنه سوف يحتاج إلى 30 مل إضافية لكل كغ من وزنه
كل ذلك يؤكد ضرورة شرب الماء بين الوجبات لتأمين الحاجة اللازمة ويتأكد ذلك في البلاد التي يميل فيها الجو إلى الحرارة بسبب زيادة الضياع بالتعرق وخصوصاً في الفصول الحارة .
يعرض الماء المعقم بالغلي على الطفل بين الوجبات بزجاجة الرضاعة ، فقد بينت الدراسة الفرنسية التي نشرت عام 1997 في مؤتمر الأطفال في باريس JPP والتي أجراها Pacoret أن الرضع الذين يتناولون الماء بالزجاجة يتناولون مقدار 13 % إضافية من الماء بالمقارنة مع الرضع الذين يتناولون الماء سقايةً بالوسائل الأخرى ؛ لذلك يعرض الماء على الرضيع بالزجاجة وليس بالملعقة أو الكأس .
المعدات اللازمة لخلط اطعمة الأطفال
1- مطحنة او خلاط
2- ملاعق اكل والاطباق
3-كرسي
4-مريلة الاطفال او الصدريه
5-علب حفظ الأطعمة
سلامة وحفظ الطعام
*- تأكدي* أن الخلاط أو المطحنة أو أي* أداة أخرى مستخدمة نظيفة ومغسولة جيدا،* الفرشاة السلكية هي* وسيلة جيدة لحك وتنظيف بقايا الطعام حول شفرات الخلاط*. إن أجزاء الطعام القديمة* يمكن أن تحمل البكتيريا الضارة والتي* تلوث طعام الأطفال وتسبب الأمراض*.
*- عندما* يكون الطعام مطحونا فان البكتيريا تزداد بسبب ازدياد السطح المعرض،* لذا أحفظي* الطعام في* الثلاجة أو الفريزر*.
*- اللحوم والبيض المخفوق من اجل الأطفال* يمكن حفظها في* الثلاجة لمدة* يوم واحد فقط لأنها تفسد بسهولة*. لا تجعلي* هذه الأطعمة تبقى في* درجة حرارة الغرفة لأي* فترة من الزمن*.
*- الفاكهة والخضراوات المخفوقة* يمكن أن تخزن في* الثلاجة لمدة تتراوح من* يومين إلى ثلاثة أيام*.
*- يمكن وضع أغذية الأطفال في* أواني* مناسبة في* الفريزر،* وتخزن بهذه الطريقة لمدة ثلاث أشهر*. يمكن استخدام القطرميزات الصغيرة لهذا الغرض،* ولكن تأكدي* من ترك نصف انش على الأقل من المساحة للهواء لان الطعام* يتمدد حينما* يتجمد*.
استخدمي* الكمية المطلوبة فقط وسخنيها ولا تعيدي* تجميدها مرة أخرى،* وذلك لأن وجود اللعاب من فم الطفل على الملعقة سيؤثر على الطعام الموجود في* الطبق وقد تؤثر الأنزيمات الطبيعية الموجودة في* اللعاب على الطعام مما* يؤدي* إلى تغيير طعمه وتركيبه*. لذا تخلصي* من أي* طعام تبقى بعد الطفل*.
لا تعطي* الطفل* غذاء* يحتوي* على الفستق،* الزبيب والبوشار لأنه* يمكن لهذه الأطعمة أن تؤدي* إلى اختناق الطفل من سن سنة واحدة الى سنتين*.
وهذه بعض النصائح التي بأذن الله ستكون مفيدة:
. أغلب المشاكل بعد عمر سنة هو أن وجبة الحليب هي اكثر الكمية التي يتناولها الطفل ويبعدة عن باقي الغذاء الآخر وهذا يسبب نقص في تغذية الطفل اضافة الى نقص في الفيتامينات والبروتينات الأساسية. حل المشكلة يحتاج الى صبر ويكمن في حرمان الطفل وجبة في البداية من الحليب مما يؤدي الى احساس الطفل بالجوع وابداله بوجبة طعام اساسية سيستحسن اكلها فيما بعد.
. إذا كان طفلك يحب تناول نوعا واحدا من الطعام في كل الوجبات فاسمح له بذلك إذا كان هذا الطعام الذي يفضله صحيا ونافعا وأضف له أنواعا أخرى مفيدة في كل وجبة دون ارغامه على ذلك وبعد بضعة أيام وستجد انه سيرغب بتجربة أنواع أخرى من الطعام المتوفر أمامه .
. يمكن اضافة اشكال مرحة او حشو الأكل بالفواكه مثلا لترغيب الطفل بالأكل.
. عدم الأكل مع مشاهدة التلفزيون فانه يودي الى الصرف عن لقاء الأسرة ويمنعها من التفاعل ويكون لهذا أثرا على تغذية الطفل
. ايضا في كثير من الدراسات العلمية اثبتت ان الأكل مع مشاهدة التلفاز من المسببات الى السمنة.
. يجب الأهتمام بالنشاط والحركة الجسدية
منقول عن قسم حواء وطفلها

10849749_831698453539837_6263527707721127233_n.jpg






 

مواضيع مماثلة

أعلى