بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل خلق الله أجميعن....
أما بعد،،،
فهذه مجموعة مقطفات قطفتها من زهور الحكمة وبساتين المحبة...
# الفرق بين: جسم ، وجسد ، وبدن في القرآن.
قال تعالى: ((إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ))
وقال تعالى: ((وَٱتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ))
وقال تعالى: ((فَٱلْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً))
فالجسم: يطلق على العقلاء حال الحياة.
والجسد: يطلق على مالا روح فيه.
والبدن: يطلق على العقلاء بعد الموت.
&&&
# قال تعالى: ((تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ من مَّسَدٍ))
لما نزلت هذه السورة أقبلت امرأة أبولهب العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر وهي تقول: مذمما أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا. والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ومعه أبو بكر. فلما رآها أبو بكر قال: يارسول الله قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنها لن تراني)) وقرأ قرآنا فاعتصم به وقرأ ((وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلاٌّخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا)) فوقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله فقالت: يا أبا بكر إني أُخبرتُ أن صاحبك هجاني فقال: لاورب هذا البيت ، ماهجاك فولت وهي تقول: قد علمت قريش أني بنت سيدها.
&&&
# قال صلى الله عليه وسلم لعلي-رضي الله عنه-: ((ألا أحدثك بأشقى الناس))؟ قال: بلى. قال: ((رجلان أحدهما أُحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك ياعلي على هذا-يعني قرنه- حتى تبتل منه هذه-يعني لحيته-))
&&&
# قال عمر-رضي الله عنه-:
حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن تُوزنوا. فإنه أهون عليكم في الحساب غداً، وأن تُحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر على من لاتخفى عليه أعمالكم ((يوم تعرضون لاتخفى منكم خافية)).
&&&
# قال علي-رضي الله عنه-: أرجح الناس عقلاً، وأكملهم فضلاً:
من صَحِبَ أيامه بالموادعة، وإخوانه بالمسالمة، وقبِلَ من الزمان عفوهُ.
&&&
# قال علي-رضي الله عنه-:
الاستئثار يوجبُ الحسد، والحسد يوجب البغضة، والبغضة توجب الاختلاف، والاختلاف يوجب الفرقة، والفرقة توجب الضعف، والضعف يوجب الذل، والذل يوجب زوال الدولة، وذهاب النعمة.
&&&
# قال عمرو بن العاص-رضي الله عنه-:
سلطان عادل خير من مطرٍ وابل، وأسدٍ حطوم خيرٌ من ملكٍ غشوم، وملكٍ غشوم خير من فتنة تدوم.
&&&
# كان من الخلفاء الذين تولوا خلافة الدولة الأموية وكان من الخلفاء الذين كانوا سبباً في ضعف الدولة الأموية
هذا الخليفة هو الوليد بن يزيد
كان جالساً ذات يوم في مجلسهِ ففتح القرآن الكريم ليتفائل به فكان فأله أنه فتح على سورة أبراهيم
ووقعت عينه على قولهِ تعالى : (واستفتحوا وخاب كل جبارٍ عنيد)
ففزع ورمى القرآن على الأرض وأخذا قوسه وسهمه وجعل القرآن هدفا له
وهو يقول:
تُـهدُدنـي بكل جبـارٍ عـنيـد.......... وها أنا ذا جبار عنيدُ
فإذا ماجئت ربك يوم حشرٍ .......... فقل ياربِ مزقني الوليدِ
**
وكان لايصوم رمضان ويفتخر بذلك وقال في ذلك:
الا من مُبلغ الرحمن عني .......... بأني تاركٌ شهر الصيامِ
فقل لله يمنعني شرابي .......... وقل لله يمنعني طعامي
&&&
# يقول الاصمعي : بينما كنت اسير في البادية، إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت:
أيا معشر العشاق بالله خبروا.......... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتبت تحته البيت التالي:
يداري هواه ثم يكتم سره..........ويخشع في كل الامور ويخضع
يقول:ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت:
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى.......... وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتبت تحته هذا البيت:
إذا لم يجد صبرا لكتمان سره.......... فليس له شي سوى الموت ينفع
يقول الاصمعي : فعدت في اليوم الثالث فوجدت شابا ملقى تحت ذلك الحجر ميتا، ومكتوب تحته هذان البيتان:
سمعنا اطعنا ثم متنا فبلغوا.......... سلامي الى من كان بالوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم.......... وللعاشق المسكين مايتجرع
&&&
# أختم المُقتطفات بهذه الأبيات لأبن الحاج البكري:
يا غادياً في غفلةٍ ورائحاً .......... إلى متى تستحسنُ القبائحا
وكم إلى كم لاتخاف موقفاً .......... ليستنطق الله به الجوارحا
ياعجباً منك وكنت مبصراً .......... كيف تجنبت الطريق الواضحا
كيف تكون حين تقرأ في غدٍ .......... صحيفة قد مُلئت فضائحا
أم كيف ترضى أن تكون خاسراً .......... يوم يفوز من يكون رابحا.
&&&
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل خلق الله أجميعن....
أما بعد،،،
فهذه مجموعة مقطفات قطفتها من زهور الحكمة وبساتين المحبة...
# الفرق بين: جسم ، وجسد ، وبدن في القرآن.
قال تعالى: ((إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ))
وقال تعالى: ((وَٱتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ))
وقال تعالى: ((فَٱلْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً))
فالجسم: يطلق على العقلاء حال الحياة.
والجسد: يطلق على مالا روح فيه.
والبدن: يطلق على العقلاء بعد الموت.
&&&
# قال تعالى: ((تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ من مَّسَدٍ))
لما نزلت هذه السورة أقبلت امرأة أبولهب العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر وهي تقول: مذمما أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا. والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ومعه أبو بكر. فلما رآها أبو بكر قال: يارسول الله قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنها لن تراني)) وقرأ قرآنا فاعتصم به وقرأ ((وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلاٌّخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا)) فوقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله فقالت: يا أبا بكر إني أُخبرتُ أن صاحبك هجاني فقال: لاورب هذا البيت ، ماهجاك فولت وهي تقول: قد علمت قريش أني بنت سيدها.
&&&
# قال صلى الله عليه وسلم لعلي-رضي الله عنه-: ((ألا أحدثك بأشقى الناس))؟ قال: بلى. قال: ((رجلان أحدهما أُحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك ياعلي على هذا-يعني قرنه- حتى تبتل منه هذه-يعني لحيته-))
&&&
# قال عمر-رضي الله عنه-:
حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن تُوزنوا. فإنه أهون عليكم في الحساب غداً، وأن تُحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر على من لاتخفى عليه أعمالكم ((يوم تعرضون لاتخفى منكم خافية)).
&&&
# قال علي-رضي الله عنه-: أرجح الناس عقلاً، وأكملهم فضلاً:
من صَحِبَ أيامه بالموادعة، وإخوانه بالمسالمة، وقبِلَ من الزمان عفوهُ.
&&&
# قال علي-رضي الله عنه-:
الاستئثار يوجبُ الحسد، والحسد يوجب البغضة، والبغضة توجب الاختلاف، والاختلاف يوجب الفرقة، والفرقة توجب الضعف، والضعف يوجب الذل، والذل يوجب زوال الدولة، وذهاب النعمة.
&&&
# قال عمرو بن العاص-رضي الله عنه-:
سلطان عادل خير من مطرٍ وابل، وأسدٍ حطوم خيرٌ من ملكٍ غشوم، وملكٍ غشوم خير من فتنة تدوم.
&&&
# كان من الخلفاء الذين تولوا خلافة الدولة الأموية وكان من الخلفاء الذين كانوا سبباً في ضعف الدولة الأموية
هذا الخليفة هو الوليد بن يزيد
كان جالساً ذات يوم في مجلسهِ ففتح القرآن الكريم ليتفائل به فكان فأله أنه فتح على سورة أبراهيم
ووقعت عينه على قولهِ تعالى : (واستفتحوا وخاب كل جبارٍ عنيد)
ففزع ورمى القرآن على الأرض وأخذا قوسه وسهمه وجعل القرآن هدفا له
وهو يقول:
تُـهدُدنـي بكل جبـارٍ عـنيـد.......... وها أنا ذا جبار عنيدُ
فإذا ماجئت ربك يوم حشرٍ .......... فقل ياربِ مزقني الوليدِ
**
وكان لايصوم رمضان ويفتخر بذلك وقال في ذلك:
الا من مُبلغ الرحمن عني .......... بأني تاركٌ شهر الصيامِ
فقل لله يمنعني شرابي .......... وقل لله يمنعني طعامي
&&&
# يقول الاصمعي : بينما كنت اسير في البادية، إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت:
أيا معشر العشاق بالله خبروا.......... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتبت تحته البيت التالي:
يداري هواه ثم يكتم سره..........ويخشع في كل الامور ويخضع
يقول:ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت:
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى.......... وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتبت تحته هذا البيت:
إذا لم يجد صبرا لكتمان سره.......... فليس له شي سوى الموت ينفع
يقول الاصمعي : فعدت في اليوم الثالث فوجدت شابا ملقى تحت ذلك الحجر ميتا، ومكتوب تحته هذان البيتان:
سمعنا اطعنا ثم متنا فبلغوا.......... سلامي الى من كان بالوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم.......... وللعاشق المسكين مايتجرع
&&&
# أختم المُقتطفات بهذه الأبيات لأبن الحاج البكري:
يا غادياً في غفلةٍ ورائحاً .......... إلى متى تستحسنُ القبائحا
وكم إلى كم لاتخاف موقفاً .......... ليستنطق الله به الجوارحا
ياعجباً منك وكنت مبصراً .......... كيف تجنبت الطريق الواضحا
كيف تكون حين تقرأ في غدٍ .......... صحيفة قد مُلئت فضائحا
أم كيف ترضى أن تكون خاسراً .......... يوم يفوز من يكون رابحا.
&&&
أتمنى أن تنال اعجابكم:eh_s(17):
