كيف تنعمين بحياة زوجية سعيدة

قيثارة

كاتب جيد جدا

قال تعالى :

(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها, وجعل بينكم مودة ورحمة, إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ))


أولاً : الصــــــدق.

إن الزوج يحب أن تكون زوجته صادقة معه في كل شيء . فإياكي والكذب , حتى وإن وقعتي في مشكلة , فلا تبوحي له إلا الصدق .. حتى إن كانت عاقبة صدقك تسبب لك مشكلة فلا تهابي .. فإن كان الكذب ينجِّي فالصدق أنجى. فإن كذبت الزوجة على زوجها ولو مرة سيبقى يكذبها إلى أبد الدهر حتى إن صدقت معه بعد ذلك .. يبقى أثر كذبتها في عقله لن يمحيه الا أن يشاء الله .. فلا تكوني إلا صادقة معه بكل شيء.





ثانيا : الطاعة للزوج:

فالرجل مهما كان يحب أن تطيعه زوجته في كل شيء .. إلا أن يطلب منك معصية - لا قدر الله - لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"
فإن كان غير ذلك فأطيعيه.
مثلا: قال لك لا تذهبي إلى فرح فلانة لما فيه منكرات وفي نفسك تراودك إلى الذهاب فأطيعيه لأنه يريد أن يردعك عن غضب الله مهما كانت نفسك تراودك للذهاب فطاعة الله أولا ثم طاعة زوجك.
مثالا أخر : أنجبتي بنت وقلتي سأسميها كذا .. وهو يقول كذا



ثالثا: التواضع والزهد:

فا الله الله في تواضعك وزهدك ياأختي .. الله الله في الترفع عن ملذات الحياة وشهواتها
الله الله في عدم كثرة طلباتك من زوجك ..
فهناك كثرا من الأخوات تضيق وتخنق زوجها بكثرة كلمة ( هات هات هات ) أو احضر لي كذا واحضر لي كذا ..أريد كذا.
وخاصة صاحبة الموضة فحدث ولا حرج .. اليوم موضة فستان بكم والآخر دون كم ، وغدا بنطال برِجل والآخر دون رجل ..
اليوم شعرها أصفر .. غدا أحمر بعده أخضر ثم أزرق .. ومصاريف لاتعد ولا تحصى


رابعا: الشكر والثناء على الزوج:

هناك كثيرا من النساء لم يسمع منها زوجها كلمة شكر .. لربما تتعجبين .. نعم ! فهناك عزة نفسها ، سبحان الله تمنعها من ذلك..
لو أحضر لها زوجها هدية بسيطة زهيدة لا تمدحه ولربما ألقتها من خلفه إن لم يكن أمامه في سلة المهملات ..
فيا أخيتي .. كون زوجك قدم لك هدية حتى وإن كان قلما أو حتى مذكرة.. فلم لا تشكرينه . فما قدمها لك إلا لأنك في عقله وتفكيره .. فوجب عليك شكره.


خامسا: التعاون على طاعة الله وعبادته:

كم يشعر الرجل بمدى سعادته حين يرتبط بزوجة هي مثالٌ واضحٌ للزوجة الصالحة , التي تعينه على أمر هذه الدنيا .. التي زادت فيها الشهوات والفتن والملذات..
وكم من رجال يبحثون عن زوجة صالحة . ويمهرها بدمائه وروحه قبل المال .. المهم أن تعينه على تخطي أشواك هذه الدنيا ليفوز معها بالآخرة..
وكم من زوجة تتمثل وقت الخطوبة ( الفترة ما بين العقد والبناء ) بأنها عالمة في الدين
ثم بعد ذلك .. يبدأ الستار ينسدل عن ذلك الوجه الذي تلعثمت به..
فأتعجب من أمر .. وأنتي أجيبي بنفسك عليه ..
طالما أنك تمثلين في هذه الفترة أنك صاحبة دين وأنك سوف وسوف وسوف تعملين وتفعلين لم لا تستمرين في ذلك لطالما أنك تعرفين أن هذا الشيء محبب لزوجك؟؟
لم تنقلبين رأسا على عقب بعد أن يعقد عليكِ أو بعد البناء خاصة ؟؟
لم لا تستمري فيما كنتِ عليه ولا تدعي الألوان التي في قلبك تظهر عليكِ وتغير من سماتك وصفاتك ؟؟
لم لا ! عندما يكون زوجك نائما تقومين وتبللي يديك بماء ورد .. أو عطر .. أو حتى ماء باردا , وتمسحي يدك على وجهه بكل رفق .. وتقولي هيا بنا لننعم بطاعة الله ؟؟
هيا لنقوم الليل .. لم لا تدعو لزوجك في سجودك ؟؟ لم تجعلين دعائك في السجود في الأوقات التي تريدين فقط شيئاً من زوجك .. وتطيلي السجود - تقولين: يارب تجعل زوجي يوافق على أن يحضر لي كذا ، يارب .. يا رب - سبحان الله !
هذا ما يحصل وكثيرا من تنصح صديقتها .. ( أتريدي أن يقبل زوجك .. صلي ركعتين وادعي لله أن يقبل كذا)
لم لا تدعين له دائما بالهداية والرزق والصلاح .... إلخ؟؟


سابعا: كيفية استقبال الزوج

فيا أختي استقبلي زوجك بالترحاب .. وبالابتسامة الخفيفة .. وبملابس جميلة ..
فكثيرا من النساء تنتظر زوجها حتى تقول له قيل وقال , قيل وقال :
وفلانة أتت إلينا, وقالت وفعلت وعملت .. وأمك اتصلت وقالت وعملت وفعلت


ثامنا: ترتيب البيت وإعداد الطعام:

أنا أحاول أن اسرد قصص واقعية لأقرب لكن الموضوع
هناك من الزوجات .. في يوم إجازة زوجها .. سبحان الله يكثر الشغل والعمل في البيت كل أيام الأسبوع تكون عند الجارة .. أو الجارة عندها .. وفي تتبع الموضة وغيره .. وفي يوم إجازة زوجها كي تبين له أنها نشيطة وتتعب في البيت
تراكم العمل .. ليوم الخميس أو الجمعة .. من غسيل ، من طهي الطعام ، من ترتيب..... إلخ


تاسعا: عند حدوث أي شجار

طبعا لا تخلو حياة زوجية من أي سوء تفاهم .. ولن أصدق أي أخت تقول لي أنا بحياتي لم يحصل معي سوء تفاهم مع زوجي .. فهذا محال .. مهما بلغت السعادة الزوجية والتفاهم والاحترام , إلا انه لا شك انه يحدث بعض سوء التفاهم أحيانا بين الزوجين.
طيب , في حين حدوث سوء تفاهم أو مشكلة أو شجار .. ماذا يتوجب عليك أن تعملي؟؟
طبعا أول شيء السكوت .. ولا أقصد بالسكوت اللامبالاة .. يعني تدعيه يصرخ وأنتي تضحكي وتوزعي ابتساماتك على جميع الجدران .. أو تلعبين بيديك أو شعرك .
لا .. ليس هذا ما قصدته .. ولا أن تعطيه ظهرك أثناء كلامه مها كان .
بل استمعي له وأحسني الاستماع .. ولا تعطيه ظهرك .. ولا تجادليه أبدا .. حتى وإن سب أو شتم فلا تردي ، فهو ليس بعدو حتى تردي الصاع بصاعين ..


الحادي عشر : تربية الأبناء :

كثيرا من النساء من تشتكي عدم مبالاة زوجها بتربية أبنائها .. والله أمر غريب .. وأنا أصف وبكل قوة هذه الزوجة أو هذه الأخت بأنها غبية مع احترامي للجميع طبعا
فعلا غباء .. يعني زوجك طوال اليوم خارج البيت يعاني من عناء العمل ومشقة الأوامر من الرؤساء وكثرة الزبائن.. وأنتي في البيت ( فقط أعمال البيت) وتريدين بعد أن يعود للبيت مساء أن يربي؟؟
يربى ماذا ؟؟ هناك بعض الرجال من شدة التعب لا يطول العشاء .. ويرتمي على الفراش كأنه كان في معركة ..
فأين دورك؟؟


الثاني عشر : إفشاء أسرار البيت

عند حدوث أول مشكلة بين الزوج وزوجته تجدين كل الأمة علمت بهذه المشكلة .. طبعا , ألسنا بعصر تكنولوجيا المعلومات والتقنيات ؟؟ وسائل الاتصال تعددت


الثالث عشر : النميمة

هناك الكثير من النساء ينشرح صدرها في القيل والقال .. وهي وظيفتها في الدنيا
وخاصة إذا كان زوجها المصون معددا .. فمثلا يكون قد تمشكل أو حدث سوء تفاهم مع زوجة غيرها .. فيأتي لها ويبوح لها ويفضفض على أساس أن عندها الراحة إن شاء الله .. وما أن يخرج الزوج للصلاة ... (( ورررررر صاروخ)) على التليفون


الرابع عشر : أخذ الرخصة في النوافل:

فقدرك الله يا أختي على عمل الخير والطاعات والعبادات والتقرب إلى الله أكثر وأكثر حتى تلقينه على دينك
فإن شاء الله عندما تنوين صيام نافلة مثلا يوم اثنين أو خميس .... إلخ .. فعليك أن تأخذي الإذن منه
والرخصة .. فمثلا عندما تنوين الصيام لنفالة أخبريه بذلك قبل بيوم من الصيام بكلمات لطيفة هادئة
(( يا زوجي العزيز غدا إن شاء الله أحب أن أصوم .. فهل تمانعني ))
فإن قال نعم : فقد حصلتي على الأجرين إن شاء الله .. أجر طاعة الزوج وأجر الصيام.


الخامس عشر: محبة والديه وأقاربه:

إن الزوج يهنأ ويسعد بمدى احترام زوجته لأهله , ومدى تقديرها لوالديه وخدمتهم
فماذا ستنقصين لو قمتي على خدمة أهله.
ماذا لو طهوتي طعاما .. وتذكرتي أهله بطبق ؟؟
ماذا يحدث لو أنك دعوتي أهله لتناول الغداء.
ماذا لو قمتي بعمل نوعا من الكعك أو الحلويات وقدمتي لأهله بعضا منها
خاصة إاذا كانت والدته عجوز لا تستطع على فعل ذلك.


السادس عشر: مجاملة أهله وذويه والمقربين له:

نعم .. فهذا شأن ديننا أصلا .. أن نجامل إخواننا المسلمين في أفراحهم وأحزانهم
فمثلا : والدته لا قدر الله مرضت .. تقومين بزيارتها .. تخدمينها بعينيك , تقدمي لها هدية
تحاولي التخفيف عنها .


السابع عشر : مناداة الزوج بأحب الأسماء:

إن كل رجل يختلف عن الآخر في مناداة الزوجة له .. فمنهم من يحب أن تناديه باسمه
منهم من يحب أن تناديه ببعض كلمات الغزل .. منهم من يحب أن تناديه بكنيته وهكذا


الثامن عشر : تعرفي على خريطة عقله وقلبه:

لم في فترة الخطوبة ( أي ما بين العقد والبناء ) تحاولي أن تتعرفي على خريطة عقله وقلبه
مثلا ماذا يحب من الطعام ؟ ماذا يكره من الطعام ؟ ماذا عن الشراب؟
ماذا يحب من ألوان ؟؟ ماذا يحب وماذا وماذا .. كل التفاصيل .
ماذا يحب في صفات المرأة وأخلاقها .. ماذا يكره أن يجد في المرأة من صفات وهكذا
وهو نفس الشيء صارحيه بكل شيء مما تحبينه فيه ومما تكرهين ولكن بطريقة أدبية ولبقة.
 

m7mood

كاتب جيد جدا
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لكيا غالي قيثارة
 
أعلى