أطلقتها من روحي ولم تسمعها أنت بالتحديد
تتعارك داخل عتمة جوفي من الوريد...
تلك الروح تبحث عن حياتها ....
تبحث عن ذاتها ...
عن كيانها.......
تفقد أشياء كثيرة كانت تحضتنها وكانت تظن بأنها سعيد ..
كانت أحلامها بريئة كطفلة ...
تسرق الفرح من جوفها ...
كفراشة لا تعرف الخوف ولا شيء يعثرها
كيف يتوه الحلم في ظلام الروح فريد...
ونحن مازلنا نقنع أنفسنا بأننا ممسكون بداخلنا
في عمق ثريد ...
أصبحت سجينة ...
فالخوف إحساس فقد كيانه...
وفي طياته حزن شديد ...
هل أصبحت روحي رهينة الظروف ...
متعثرة الفكر
ظليلة القلب
أم تلك أوهام ولها صديد
أم تلك خيبات روحي تجسدها
أحلام وتغاريد.....
منذ أن أطلقت روحي صرختها ...
أيقنت بأن للروح نفس
له وعيد ...
فكيف لي بتجاهلي لنفسي...
وتركها في هذا السواد الشديد..
سأملأ.....
.... سراديب الظلمات تلك ألحان عذبة ...
وراوايات من العشق أسرقها
سأفارق الإحساس بالخوف ...
فهو قتل روحي وأنا مازلت عند الوعيد...
ماعادت تعنيني دمعاتي المخبأة المحفورة في قلبي ...
وهي تحرق صدري كدخان جليد....
كل مايمر بي من وهم وحزن ...
سأحوله لفرح فريد
وماعادت تهمني غياباتك ...
وإهمالك.......
سأعيش لنفسي فهى تستحق أكييد
لاأخاف ...
ولاأكابر ...
باتت عندي كل الأشياء ... متناهية ولا بات الخوف لي جميد...
يامن كنت أعشقه ...
وكان لقلبي حب رغيد ..
ما عادت الأيام كما هي ولا عادت الحياة بها تجديد ...
أطلقت صرختي تلك ...وأعلنت للحياة تمردي بالتحديد ...
( هبة زياد )
