قصة حمار الرجل الصالح

زهرة الحياه

كاتب محترف
images-4.jpg


في يوم من الأيام …منذ قديم الزمان وقبل الإسلام كان رجل صالح راكباً حماره فمر بقرية، قد دمرت وفنى أهلها فشرد بذهنه وأخذ يفكر في حال هذه القرية
ثم سأل نفسه متعجباً و مندهشاً. هؤلاء أموات كيف يخلقون من جديد؟كيف؟وهذه العظام البالية كيف تعود صلبة؟وكيف تكتسي من جديد وتعود إليها الروح وتبعث إليها الحياة!؟
ورويداً…رويداً. راح النوم يداعب عيني الرجل الصالح وما هي إلا لحظات قصيرة حتى غاب عن الوعي, وراح في نوم عميق دام مائة عام كاملة, قرن من الزمان والرجل الصالح في رقدته هذا ميت بين الأموات وكذلك حماره .
بعد مضي مائة عام من موت الرجل الصالح أذن الله له أن يبعث من جديد فجمع عظامه وسوى خلقه ونفخ فيه من روحه. فإذا هو قائم مكتمل الخلق كأنه منتبه من نومه. فأخذ يبحث عن حماره ويفتش عن طعامه وشرابه .ثم جاء ملك سأله: كم لبثت في رقدتك؟ فأجاب الرجل: لبثت يوماً أو بعض يوم.
فقال الملك: بل لبثت مائة عام، ومع هذه السنين الطويلة، والأزمان المتعاقبة فإن طعامك مازال سليماً وشرابك لم يتغير طعمه.
فقال الرجل:عجباًهذا صحيح!
فقال الملك: انظر إنه حمارك، لقد صار كومة من العظام …انظر …إلى عظام حمارك فالله عز وجل سيريك قدرته على بعث الموتى.
نظر الرجل الصالح إلى عظام حماره فرآها وهي تتحرك فتعود كل عظمة في مكانها حتى اكتملت ثم كساها الله لحما ًفإذا بحماره قائم بين يديه على قوائمه الأربع ،حينئذ اطمأنت نفسه وازداد إيمانه بالبعث.
فقال الرجل الصالح:أعلم أن الله على كل شيء قدير.
قصة حب سيد الخلق صل الله علي وسلم والسيدة خديجة رضي الله عنها
اشتهر النبي صل الله عليه وسلم بأنه الصادق الأمين، ووصلت هذه السمعة الطيبة والطاهرة مسامع السيدة خديجة رضي الله عنها تلك المرأة التي تتمتع بالحسب والنسب والمال، فخديجة رضي الله عنها تمتلك تجارة رابحة، وكانت تريد أن يديرها رجل من الصالحين، ولما سمعت عن حسن خلق النبي صل الله عليه وسلم أرسلت تعرض عليه أن يدير لها تجارتها.
فوافق النبي صل الله عليه وسلم وأدار بالفعل تجارتها، وفي أحد رحلات التجارة وبينما كان النبي صل الله عليه وسلم وميسرة غلام السيدة خديجة رضي الله عنها مسافرين في احد رحلات التجارة، لاحظ أحد الرهبان أن النبي جلس تحت شجرة محددة، فسأل الراهب ميسرة من هذا الرجل الذي معك؟، فقال له ميسرة أنه رجل من قبيلة قريش، فقال الراهب أن هذا الرجل نبي لأنه لا يجلس تحت هذه الشجرة إلا نبي.
ولما عاد النبي صل الله عليه وسلم وميسرة لمكة اخبر ميسرة سيدته خديجة بما قال الراهب له، وبعد فترة عرضت جارية السيدة خديجة على النبي صل الله عليه وسلم أن يتزوج خديجة رضي الله عنها ففرح النبي صل الله عليه وسلم لأنه شعر أنها تريد الزواج منه كما يريد هو الزواج منها، وتزوج صل الله عليه سلم بالفعل السيدة خديجة.
وبعد هذا دعمت السيدة خديجة زوجها محمد صل الله عليه وسلم وخدمته مع أنها كانت اغنى النساء في مكة، وكانت تذهب في غار حراء لكي توصل له الطعام وتطمئن عليه ولما بعث النبي صل الله عليه وسلم بالرسالة كانت أول من آمن برسالته التي بعث بها، وكرست خديجة رضي الله عنها مالها كله في خدمة الإسلام والمسلمين، ويوما ما أتى جبريل عليه السلام يقول للنبي أن الله يرسل إلى السيدة خديجة السلام ويبشرها ببيت في الجنة من قصب لا نصب فيه ولا وصب.
وبعدها بعد أيام ماتت خديجة رضي الله عنها وهي في عمر 65 عام وفطر موتها قلب النبي صل الله عليه وسلم الذي كان يعشقها مثلما كانت هي تعشقه، فهو لم يتزوج عليها في حياتها.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي مدح خديجة كثيرا فقالت له عائشة لقد أبدلك الله خيرا منها، فغضب النبي صل الله عليه وسلم وقال لا والله ما أبدلني الله خيرًا منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها وحرمني أولاد النساء.​
 

مواضيع مماثلة

أعلى