كيفية علاج ألم الأذن للكبار

هدير نصر

كاتب جيد
%D8%B7%D8%B1%D9%82_%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC_%D8%A3%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%86_%D9%84%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1.jpg


ألم الأذن
يحدث ألم الأذن بشكل اعتيادي عند الأطفال، ولكن يمكن أن يحدث عند الكبار أيضًا، وقد يصيب كلتا الأذنين، ولكنّه في معظم الأحيان يصيب أذنًا واحدة، وقد يكون مستمرًا أو قد يذهب ويعود، وقد يكون الألم حادًا أو باهتًا أو حارقًا، وعند كون السبب المؤدي لألم الأذن التهابًا، فقد تترافق الأعراض مع فقدان سمع تدريجي وارتفاع درجة الحرارة، كما قد يكون ألم الأذن أول عرض للزكام، أو لالتهاب الجيوب الحاد، ويعتمد علاج ألم الأذن على تحديد السبب وعلاجه، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أسباب ألم الأذن وأعراضه طرق علاجه. [١]

أعراض ألم الأذن
تعتمد أعراض ألم الأذن على السبب الذي أدّى إليها، فالأعراض التي تحدث في التهاب الأذن الخارجية تتضمّن احمرار الأذن وتورمها والإيلام عند لمسها ومفرزات تخرج من مجرى السمع الخارجي، كما تحدث أعراض إضافية في التهاب الأذن الوسطى مثل: الحمّى واحتقان الجيوب الأنفية وفقدان السمع والدوخة والدوار -وهو الشعور بأن المحيط يدور بالشخص-، ومن الأعراض الأساسية لألم الأذن ما يأتي: [٢]

الرغبة بحك الأذن وفركها.
ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة.
صعوبة النوم والأرق ليلًا.
السعال وسيلان الأنف.
نقص السمع، أو السمع غير الطبيعي.
مشاكل في التوازن.
أسباب ألم الأذن المتكرر
لا يُعد التهاب الأذن شرطًا أساسيًا لحدوث ألم الأذن، فألم الأذن عند الكبار يمكن أن يحدث لأسباب أكثر شيوعًا، فمن أشيع الأسباب التي تسبب ألم الأذن ما يأتي: [٣]

الصملاخ: تحاول الأذن بشكل طبيعي أن تتخلص من الصملاخ في كل الأوقات، ولكن عند حدوث خلل في هذه العملية، يتراكم الصملاخ في الأذن ويصبح أكثر صلابة، ولذلك يحدث انسداد في مجرى السمع، وأحيانًا تسبّب هذه الحالة ألمًا متكررًا، ويجب التنويه إلى أنّه لا يجب استخدام القطع القطنية والأجسام الأخرى للتخلص من هذا الصملاخ، فهذه العملية تدفع به نحو الداخل في معظم الأحيان، ممّا يجعله أكثر تماسكًا ويجعل استخراجه أكثر صعوبة، ولذلك يجب التخلص من هذا الصملاخ بوضع قطرات من زيت الزيتون أو بيروكسيد الهيدروجين في الأذن، فهذا يساعد على تفكيك الصملاخ قدر الإمكان، ولكن يفضل الذهاب إلى الطبيب ليقوم باستخراجه بدون أذيات أو مشاكل.
الضغط الجوي: في معظم الأوقات تقوم الأذنان بعمل سليم في إبقاء الضغط الجوي متوازنًا على جانبي غشاء الطبل، ولكن يمكن للتغيرات السريعة في الضغط الجوي الخارجي -كتلك التي تحصل أثناء ركوب الطائرة أو استقلال المصعد- يمكن أن تغير هذا التوازن، وهذا قد يسبّب الألم الأذني مع تغير في القدرة على السمع بشكل صحيح لفترة مؤقتة، ويمكن الوقاية من حدوث هذا الأمر باتباع الخطوات البسيطة الآتية:
تناول العلكة أو قطع الحلوى القاسية عند ركوب الطائرة، أو يمكن أن يفيد التثاؤب والبلع بتكرار.
البقاء يقظًا عندما تنخفض الطائرة لتحط.
أخذ نفس عميق ثم إغلاق فتحتي الأنف بإحكام، ثم تركهما وجعل الهواء يخرج ببطء عن طريق الأنف.
تجنّب ركوب الطائرة -إن أمكن- والغطس عند كون الشخص مريضًا بالزكام أو التهاب الجيوب الأنفية أو لديه أعراض تحسسية.
أذن الغطّاس: وتحدث هذه الحالة المرضية عند احتباس القليل من الماء في الأذن ممّا يسبّب التهابًا في الأذن الخارجية، ولذلك قد تصاب الأذن المتأثرة بالاحمرار والألم والحكة وقد تنزّ قيحًا، وهذه الحالة غير معدية، ولكن يجب الانتباه إلى إبقاء الأذن جافة بعد الاستحمام أو الغطس.
التهاب الأذن الوسطى: يمكن للزكام والتهاب الجيوب الأنفية وغيرهما أن يسبب انسدادًا على مستوى القناة التي تصل الأذن الوسطى بالأجواف الأنفية، ممّا يؤدّي إلى تراكم مفرزاتها والتهابها مع ما يرافق ذلك من ألم وارتفاع حرارة وأعراض أخرى.
أسباب أخرى: قد يحدث ألم الأذن وهو ناتج بشكل رئيس من مكان آخر في الجسم كألم الأسنان، وذلك لأن بعض الأعصاب المشاركة في التعصيب الحسي للأذن تشارك الأسنان في تعصيبها، وهذا ما يُطلق عليه طبيًا باسم الألم المحوّل، كما قد يرافق ألم الأذن التهاب البلعوم والتهاب اللوزات الحاد، هذا وقد يحدث الألم نتيجة لالتهاب المفصل الفكي الصدغي المتوضّع تحت الأذن مباشرة، حيث يحدث هذا الالتهاب لعدّة أسباب منها التهاب المفاصل الرثياني والمضغ الشديد والقوي المتكرر، وهناك بعض الأسباب الخطيرة والتي يمكن أن تحدث ألم الأذن، كالأورام والسرطانات القريبة من الأذن.
تشخيص ألم الأذن
يعتمد تشخيص ألم الأذن على الأعراض السريرية الموجهة لبعض الحالات الطبية، حيث يجري الطبيب الاختبار أو الفحص الذي استند فيه على الأعراض والقصة السريرية، وبشكل عام يمكن للطبيب أن يقوم بهذه الاختبارات ليقوم بالتشخيص المناسب حتى يتمكن من علاج ألم الأذن بشكل صحيح: [٤]

قياس حركية غشاء الطبل: يقوم هذا الاختبار على وضع جهاز يغلق الأذن من الخارج ويتحكم بالضغط الجوي في مجرى السمع ممّا يؤدّي إلى تحريك غشاء الطبل وفحصه.
فحص انعكاس الصوت عن غشاء الطبل: يعتمد هذا الفحص على إرسال إشارات صوتية ضمن مجرى السمع وقياس شدّة عودتها بعد اصطدامها بغشاء الطبل، فهذا يعطي فكرة عن امتصاص غشاء الطبل للصوت، ففي الحالة الطبيعية يمتص غشاء الطبل معظم كمية الصوت المرسلة إليه، ولكن عند احتقان الأذن الوسطى فإن غشاء الطبل سيكون متمدّدًا وسيقوم بصدّ معظم الإشارات.
بزل غشاء الطبل: في حالات نادرة، قد يقوم الطبيب بإرسال إبرة صغيرة القطر عبر غشاء الطبل إلى الأذن الوسطى وسحب مفرزاتها أو السوائل المحتبسة فيها وذلك لفحصها وتحديد ماهيتها.
علاج ألم الأذن
يعتمد علاج ألم الأذن على السبب الذي أدّى لحدوثه، فقد يتضمن بعض الأدوية التي تُباع بدون وصفة طبية، كالأسبرين والإيبوبروفين، كما قد يتضمن علاج ألم الأذن الضغط الدافئ على الأذن، والأسيتامينوفين -أو الباراسيتامول- وبعض الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيروئيدية، هذا ويزيد على ذلك في التهاب الأذن الوسطى بعض الصادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم، بينما يتم تطبيق الصادات الحيوية من الخارج -كالقطرات- في حال إصابة الأذن الخارجية، كما يساعد تطبيق زيت الزيتون وبعض القطرات الأذنية في حلّ الصملاخ المتجمّع، ولكن يجب الانتباه إلى عدم استخدام الزيت أو القطرات إطلاقًا في علاج ألم الأذن عند الشك بوجود انثقاب لغشاء الطبل​
 

بيبرس

كاتب جديد
رائع ماشا ءالله هدير نصر حضورك رائع اشكر مواضيعك القيمه بانتظار المزيد
 

مواضيع مماثلة

أعلى