عندماااا تجد نفسك..
فإن شعورك بالعزلة هو امتياز وليس عقاب
إن كل العمل الجيد الذي تقوم به يأتي عندما
تكون بمفردك...
إن كل أحلامك تراودك عندماااا تكون بمفردك
إن أفضل أفكارك يتم التعبير عنها إثناء العزلة
إن حلمك بعالم أفضل وإسهاماتك فيه سوف
يأتيان عندما تكون بمفردك...
إن إبداعاتك ومبتكراتك وحلولك لأكثر المشكلات
إرباكا لك كلها تخطر لك عندما تكون منعزلاً...
تستطيع أن تكون متلق جيد لسكون صوتك الداخلي
فقط عندما تكون منفرداً بنفسك...
إن هذا الصوت هو الذي يخبرك بما تحتاج أن تعرف إنه
اتجاهك الداخلي وقلب روحك المصاغ في كلمات...
الخلوة الجميلة التي تكون إيجــــابية بكل ماااا تحمل
الكلمة من دلالات وفي العديد من سير العظماء على
مر التاريخ الإنساني ثمة أناس حولوا الخلوة والعزلة
إلى فعل حركي مفيد، جعلهم يعيدون التفكير في
منظومات العالم وقيمه بحيث استطاعوا في النهاية
أن يضيفوا قيمة للعالم من خلال إبداعات ومخترعات
وأفكـــار جديدة بشكل عام ومن المدرك أن الخلوة
ليست فعلا سلبيا إذا مــا عرف الإنسااان توظيفها
بوجه مثمر لينتقـــل بهااا من الغياب والانطواء إلى
الوجود والأنا الفاعلة في بناء العالم الإنساني الأرفع
والأجمل والأكثر خيرا وإشراقا ..وفي حياة عصرية
محفوفة بالحصار اليومي وجدل المعاش...
فإن عزلة الذااات ولو لدقائق معدودات.. في اليوم تكون
ليست ضرورية.. فحسب بل واجبا لابد منه ينقل الإنسان
إلى فضاءات من التأمل الراقي والوعي بالأشياء من جوانب
جديدة غير مرئية من قبل. وأبلغ الصور لهذه التجربة الإنسانية
الرائعة صورة الصلاة... التي تنقل الإنسان من عالم المحدود
إلى عالم المطلق، لتحرره من كافة أشكال العبودية والارتهان
للآخر، مهما كان تعريف ذلك الآخر... من الناس إلى الزمـــن
باعتباره نوعا من أنواع الآخر، يصارع الإنسان ويحاول أن يهزمه
ويخرجه من دائرة الفعل الموجب....
أرق تحياتي لكمـــ